كيفكم مع رمضان!!
عنوان هذا المقال أصبح سؤالا متداولا بين الألسن للأسف!!
كان ردي على من سأل (محسوبكم) هذا السؤال: هل قال لك أحد إني معتنق الإسلام في وقت قريب؟؟!!
رمضان هو رمضان لم يتغير، رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وهو الشهر الفضيل وهو شهر الرحمة والطمأنينة والهدوء والعبادة والاجتهاد في الخير والسنن...
للأسف أن ناسا كثرا أصبحوا ينتظرون رمضان على أحر من الجمر لرؤية ومتابعة المسلسلات!!
وللأسف الكثيرون أصبحوا يسرفون في شراء (مقاضي) رمضان والإسراف فيها لدرجة أن أكثرها يرمى قبيل نهاية الشهر!!
وللأسف أصبح الكثيرون ممن يركضون خلف المظاهر يتباهون بموائد رمضان بإسراف وتبذير ليس له وصف!!
نعود لعنوان المقال وجوابي عليه .. نعم رمضان هو رمضان ولكن بعض البشر تغيروا!!
صمنا صغارا ولله الحمد وعايشنا بساطة رمضان في عدم التكلف وبساطة الناس والتعامل الخالي من أي شائبة!!
كان الناس يجتهدون في العبادات بشكل عام ويتزاورون ويتسامحون ولا يتذمرون بسباب أو رد سيئة بسيئة وكان الشباب يقضون أوقاتهم بين أسرهم، متمسكين بثوابت الدين والعبادات وفي أوقات الفراغ، كنا بين خيارين إما كرة القدم وإما الكرة الطائرة بمتعة لا توصف..
وما ذكرته ليس تشخيصا للعموم بل لفئة ليست بالقليلة ـــ هدانا الله وإياهم للطريق المستقيم..
لنقفز كما تقفز الأيام من الأشهر ولننتقل إلى العيد وعلى فكرة (عيدكم مبارك) بعد الزحمة!!
ولنتحدث عن العيد في الماضي الذي كنا نفرح فيه برؤية الصغار والكبار (منورين) باللون الأبيض والنساء يتباهين بلا كبر بما يطبخن وينفخن وبما يلبسن ويستأنسن، وعن مظاهر التواصل الجميلة التي لا تهدأ إلا بعد أيام وعن (العيديات) التي افتقدناها في هذا الزمن!!
ولنشخص حال عيدنا هذه السنوات الذي طغت عليه المظاهر و(الفشخرة) والتبذير والملل الذي يصنعه الجميع بضخ كل ما يضخ في أول يوم وقتل الأيام الباقية، إما بالسفر وإما بإغلاق الأبواب التي كانت مفتوحة في السابق!!
الأطفال لم تعد فرحتهم كما السابق!!
الآن الطفل لا يرضيه الا كمبيوتر بينما في السابق حزمة طراطيع!!
الشباب لا يرضون إلا بالكثير بينما كنا نفرح بكرة جديدة أو جلوس على كورنيش جدة بكل بساطة..
البنات كن يرضين بلبس العيد والآن لبس وأصباغ وخسائر جسيمة حتى أن الكهرباء تخف كثيرا بسبب (السشوارات) ومعط الشعور!!
النساء في الماضي كما أسلفنا يقمن بكل شيء ببساطة وبلا تبذير، والآن النساء يعتمدن على (العاملة) في كل شيء، وحين يمدح الرجال ما يرونه من أفعال طيبة من (العاملة) تحضر جملة:
(سفرها) يا أنا يا هي في البيت!! عجبي!!
ما أجمل الماضي ببساطته وصفاء النفوس بدل شرور النفوس التي يلقنها التلفاز للناس!!
قلت فيما مضى في مقال قريب: هل فقدت أمة المسلسلات أخلاقها؟؟
وهنا أعني المتسمرين أمام الشاشات غير مبالين بالعبادات وبالواجبات الاجتماعية!!
علما أنهم جيل تربى من الرعيل القديم ولكن (شطح) قليلا، ولا أدري كيف ستكون الأجيال التي تحت مظلة تربيتهم!!
همسة: نستنكر ونشجب ما يعرض في المسلسلات من رداءة الأخلاق ومخدرات ودعارة .. وتسويق بأن هذا هو مجتمعنا!!
هل لإعلاميينا موقف؟؟
وكل عام وأنتم بخير وصحة وستر وسلامة.