«الكرت» الأصفر الرابع
لا شك أن كرة القدم تتطور بشكل سريع في كافة مجالاتها الفنية والإعلامية والتسويقية والاقتصادية والتقنية، ونحن في المملكة جزء من منظومة كرة القدم العالمية بل أننا نسعى من خلال الكثير من الأعمال والمشاركات لتسجيل حضورنا الدولي والقاري، ومن هذه المنطلقات أتمنى على اللجنة الفنية وبالذات محمد النويصر دراسة زيادة عدد الإنذارات التي توجب إيقاف اللاعب مباراة واحدة من ثلاثة إنذارات إلى أربعة، وكما يعرف المتابع الرياضي ففي نظام الدوري الإنجليزي والإسباني وأعتقد دوريات أخرى في أوروبا يتم إيقاف اللاعب مباراة واحدة بعد إنذاره خمس مرات (بطاقة صفراء) ويعرف الجميع أن جولات الدوري الإنجليزي 38 جولة، وهذا يعني أن لكل ثماني مباريات تقريبا بطاقة صفراء واحدة، بينما لدينا تم رفع جولات الدوري إلى 26 جولة ولا يزال نظام الإنذارات كما هو، مع العلم أن إبراز البطاقة الصفراء في الدوري الإنجليزي صعب جدا وعلى حالات واضحة وتستحق فعلا الإنذار، أما لدينا فإن منح البطاقة الصفراء أسهل من شرب الماء كما يقولون، وإذا عرفنا أن اللاعب المحترف يكلف خزينة النادي الملايين وأن تكرر إيقافه لسهولة إبراز الكارت الأصفر من قبل حكامنا يفقد النادي القيمة الفنية التي من أجلها تم التعاقد معه فلا أرى ما يمنع من إعادة النظر في عدد الكروت التي بموجبها يتم إيقاف اللاعب وجعلها أربعة بدلا من ثلاثة، مع التوضيح للحكام أنهم يحكمون للاعبين محترفين وليسوا هواة، وأن الإنذار يجب منحه إذا كانت الحادثة فعلا تستحق الإنذار حتى يكون إيقاف اللاعب أثناء سير الدوري نادرا أو قليلا جدا، هذه رؤية قد تساهم في تخفيف معاناة الأندية من فقد لاعبين بارزين ونجوم كلفوا الخزينة ملايين الدولارات في مباريات مهمة وبالتالي قد يكون مهما جدا أن تدرس اللجنة تقليص إيقاف اللاعبين الشباب والناشئين بالكروت الصفراء من ثلاثة إلى اثنين لضبط سلوكيات اللعبة لدى النشء خصوصا أنهم ليسوا محترفين وتعزز ثقافة اللعب النظيف لديهم في هذه السن المبكرة، هذه أمور فنية مهمة في تطوير اللعبة والمحافظة على رتم المسابقات أتمنى الأخذ بها.
أطروحات
* إذا اعتبرنا أن بطولة كأس فيصل بطولة سنية كما اتفق الحاضرون في برنامج فوانيس الأحد الماضي فإن ذلك يبعد هذه البطولة عن إضافتها لبطولات الفريق الأول في إحصائيات النتائج، وأيضا يجعلنا نستغرب هذا التفاوت الكبير في قيمة جوائز البطولات السنية، فالاتحاد السعودي لكرة القدم يمنح الفائز ببطولة الدوري الممتاز للناشئين مبلغ 50 ألف ريال فقط، ويمنح الفائز ببطولة دوري الشباب 100 ألف ريال فقط، بينما يمنح الفئة الثالثة تحت 21 عاما (بطولة كأس فيصل) مبلغ مليون ونصف المليون ريال والمركز الثاني مليون ريال، هنا لابد من إعادة توزيع هذه المبالغ بنسب متساوية فلا فرق بين الأعمار تحت 21 أو 19 أو 17 فكلها متقاربة.
* دورة الخليج ليس لها حل في مجتمعنا الخليجي إلا إقامتها كل أربع سنوات بين مارس وأبريل من نفس السنة التي يقام فيها كأس أمم آسيا (السنة الفردية) التي تسبق كأس العالم ولكي تكون أكثر احترافية وتواكب العصر وهي تعيش عمرها الـ40، لابد أن يكون لها مردودات مالية للمنتخبات المشاركة من خلال النقل التلفزيوني والإعلانات.
* ماذا عن بطولة اتحاد غرب القارة التي تقام كل عامين هل سنشارك بها بعد انضمامنا لهذا الاتحاد، إذاً هناك عبء جديد!!
* مر أكثر من 15 حلقة لبرنامج فوانيس الذي استضاف مجموعة متنوعة من الإعلاميين والإداريين والمسؤولين في الأندية ولكنه لم يستطع استضافة مسؤولي اتحاد القدم سوى بعض أعضاء اللجان ومنهم طارق كيال، بينما كنت أتمنى مشاهدة فهد المصيبيح أو محمد النويصر أو الدكتور صالح بن ناصر أو غيرهم من الأعضاء البارزين أو فيصل العبدالهادي أمين عام الاتحاد!!.