Dumb & Dumber!!
ريان في الغباء، عل أحدهما يتفوق على الآخر، جاهل لا يمارى بجهله وأحمق لا ينافسه في حمقه إلا صنوه يتنافسان أيهما أطول وأكبر، الزرافة أم النملة، صراع فكري بصري، لكنه ليس بالضرورة منطقيا، وحسبي أن من رصدهما عبقري عصره بآماتكم من قَبلِ مَوْتِكُمُ الجَهْل، وجَرّكُمُ من خِفّةٍ بكُمُ النّمْلُ، الجاهل يباري ويتحدى بأن النملة أطول عنقاً وأرقى نفساً، وأرفع شأناً من الزرافة، تلك الملوية على نفسها، المنطوية على حالها، الغارقة في أوهام الغرور والمتغطرسة بلونها، لا بل يؤكد الجاهل أنه يكتم حلمه مع الأحمق، ولسان حاله يقول لئن كنت محتاجا إلى الحلم إنني، إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج، كما أنه لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها، فيما الأحمق يرى أن الزرافة لا يمكن أن تقارن بطول النملة، وإن كان مقتنعا بل ومؤمن بأن النملة أكبر من الزرافة حجما!، فحجم النملة العملاقة لا يمكن أن يقارن بالزرافة الضئيلة جسماً وعقلا!، يناكفه الجاهل ويأخذه بعيدا عن محور الحديث، فيأبى الأحمق إلا الحلف!، أرأيت أحمق من جهول يدَّعي ما ليس فيه ويعقد الأيمانا!
تشتد القضية وتتشعب في أمور جانبية تكشف ملاحة وفطنة كل من الأحمق والجاهل الداخلية التي لا يراها ويقرها سواهما!، فكر يحترم، حتى لو اختلفت معه، على الأقل منعوت بفكر، ويكفي تصنيفه!، فذاك جهل، وذاك حمق، وبينهما مسافات صوتية غبائية تفرقهما عن بعض حينا من الوقت، لكنها تجمعهم في النهاية عند نقطة الخواء، يتحدى الجاهل الأحمق بأنه يستطيع إثبات طول النملة على الزرافة دونما عناء وسفسطة!، يشهق الأحمق وينهق ضحكا فهو كحمار السوق إن أقضمته رمح الناس، وإن جاع نهق!، يرد الجاهل، اضحك وانقلب كما تشاء، لكن النملة أطول، خذ النملة وضعها فوق قمة الجبل، وانظر كيف تفوق طول الزرافة الرابضة على قدميها!، وجهة نظر لا تملك أمام سذاجتها وبساطة تعبيرها إلا أن تحترمها (عطفاً) على قائلها!، يجمع الأحمق قواه الفكرية المغيبة عن التفكير منذ قرون خلت، ويستعد لتقديم الدليل، وللحمقى في أدلتهم دواوين!، النملة أكبر من الزرافة وأنا أقول لك كيف!، لو أطلت تلك النملة التي وقفت على قمة الجبل لانعكست صورتها على النهر الجاري، ولبانت أكبر من الزرافة!، تحترم وجهة النظر!، اسمها وجهة نظر!!، يفشل الاثنان في إثبات وجهات النظر، رغم نجاحهما المتميز في دروس الغباء!، يحكم القاضي بذكاء الاثنين، فيرد الجاهل (Forget it)، فيما يزمجر الأحمق (Forever).
نوافذ
ـــــ طريقة الحوار في فوانيس تجسد الحالة الثقافية التي نعيشها في الحوار!
ـــــ كان يمجد معسكر الشباب وتدريبات الشباب ومدرب الشباب ورئيس الشباب!، والآن ماذا عساه أن يقول! قالها صديقي (متلونون)!
ـــــ لابد أن تكون كافة قرارات لجنة الانضباط مستمدة من لائحة العقوبات المقرة في 13 شعبان 1431 هـ!
ـــــ ماذا لو تعرض الهلال لأربعة التعاون كما الشباب!!، أكانت ستمر بهدوء!!
ــــــ من أراد أن يرتقي بفكره الرياضي فليقرأ مقال محمود تراوري "مهزلة الخطاب رياضيا".
ــــــ سيتغير الحال لو حل رجاء الله السلمي مثلاً في فوانيس!.
ــــ يتهم (الأحرار) بالجبن، وهو المربوط عند (معازيبه) ليلا ونهارا ويفخر بهذا!!، عيب يا متقاعد!