حقيقة المدرب الوطني (1)
قال ناصر الجوهر لو كانت عيوني خضراء وشعري أشقر لطالبت الشارع السعودي ببقائي مديرا فنيا للمنتخب السعودي، هذه العبارة هي اختصار لواقع يعيشه المدرب الوطني في الملاعب السعودية. ولو نظرنا بواقعية وحياد لوجدنا أننا لا نحترم الألوان كلها، زاجالو أشقر ووصلته حقائب سفره على أول رحلة من الرياض إلى مسقط بعد إخفاقه في بطولة الخليج، لوبنهاكر أشقر وعيونه خضراء وطرد قبل كأس العالم كي لا يهزمنا أمام هولندا، كارلوس ألبيرتو طرد في كأس العالم شر طردة بسبب الأسلوب الدفاعي الذي انتهجه، وخسارتنا أمام فرنسا على الرغم من أن الأخضر قدم هوية في تلك البطولة، وكانت نتائجه معقولة مقارنة بنكسة 2002. وغيرهم كثيرون وربما لا تسعفني ذاكرتي أو لكثرة عددهم لعرض جميع التجارب مع أعظم مدربي العالم الذين بدأوا من ملاعبنا. إننا لم نرسم شخصية محترمة وغير مخترقة للمدربين من الشارع الرياضي. فكل يدلي بدلوه وينتقد المدرب على الهواء، ويؤجج الشارع الرياضي بسبب قناعة شخصية أو ميول، ويتناسى أن هذا المدرب اختير بناء على خبرته ونجاحاته، وربما لا يتعدى نسبة ثأثيره والجهاز الإداري في حال الفشل أو النجاح 25 في المائة. وإذا جعلنا أن المدرب هو شماعة الفشل فهذا يعني أن نتعاقد مع "مدرب إسبانيا" كي نكون أبطال المونديال المقبل. المشكلة تكمن في اللاعبين ثم اللاعبين ثم اللاعبين. لاعبونا يفتقدون الروح والثقة في آن واحد. إننا نعملق أنصاف النجوم فنسلبهم دوافع التميز والعطاء، ونخدرهم بالتمثيل المشرف فنقتل فيهم ثقة الفوز. وعندما نتحلق أمام الشاشات لمتابعة منتخبنا تتهاوى تلك النجوم ويتعرى الواقع المرير. إنني أشعر بالفخر والغبطة عندما أرى المنتخب المصري يلعب، هذا المنتخب الذي مرغ سمعة عمالقة إفريقيا في الوحل، وأحرج البرازيل، وحطم غرور أبطال العالم في بطولة القارات، لم يحقق ذلك بسبب الإعداد الفني أو حجم المدرب، إن عار الهزيمة يجعل اللاعب المصري كالمقاتل داخل الملعب. من هزم المنتخب المصري وأخرجه من كأس العالم هو الجزائر الأقل خبرة ومستوى، لكن كانت الروح والقتالية الجزائرية تتفوق هذه المرة. ولكي أضع يدي على الجرح سأذكركم بنهائي بطولة آسيا 2007 فجميع المؤشرات والتكهنات كانت تشير بنصر سعودي لا محالة. وبعد بداية المباراة هيمنت الروح القتالية للاعبين العراقيين على أجواء المباراة وخسرنا بسبب تفوق العراق في هذا الجانب وليس بسبب مدربهم المطرود من الطائي!!. أسمع ما يقال عن الشحن النفسي وإبعاد اللاعبين عنه، هذه المقولة تنطبق على اللاعبين في الدول التي وصلت إلى مرحلة الاحتراف الحقيقي ولا تنطبق على لاعبينا، لأنهم غير مشحونين أصلا. وأهدت ما قدمه المنتخب السعودي أمام اليمن، والإمارات في بطولة الخليج الأخيرة بعد عجز عن تقديم مستوى أمام المنتخب القطري. حينما قال الأمير سلطان بن فهد للاعبين أمامكم مباراتا اليمن، والإمارات، وست نقاط يجب حصدها. من هنا شاهدنا منتخبا آخر أكل الأخضر واليابس في تلكم المباراتين. وبعدها خف الشحن المعنوي والاحتقان الرياضي عندها عدنا حيث بدأنا في مبارة عمان، وشاهدنا ياسر القحطاني ولأول مرة على خط المرمى السعودي لأن لاعبي المنتخب العماني كانوا مشحونين وبطاريات لاعبينا ضعيفة!! وإذا أردنا معرفة سر تألق اللاعبين مع أنديتهم وتواضع مستواهم مع المنتخب فهذا يعود إلى طبيعة التنافس في الدوري السعودي. فالتهيج والتراشق بالتصريحات بين إداريي الأندية وجماهيرها، يشحن اللاعبين ويحفزهم على الاستماتة أمام الخصم... يتبع
نقطة توقف
- انضمام عادل البطي وعادل الزهراني إلى طاقم القناة الرياضية ضربة معلم تحسب للقائمين عليها.
- من يحاول تأليب الجماهير النصراوية ضد ابن الرمز الأمير ممدوح بن عبدالرحمن يجب أن يضع في الحسبان أن هذه الجماهير قد تهتف ضده إن لم يحقق الفريق بطولات هذا الموسم.. ولا يصح إلا الصحيح.
- لن تتضح الرؤية حول مستويات الفرق الحقيقية إلا بعد نهاية الدور الأول للدوري وما يحصل الآن ليس إلا الحماس الزائد وفورة البداية.
- يجب على الحكام حماية النجوم من الإصابات المتعمدة، فاللاعب ولهامسون يتلقى الضرب في كل مباراة، ولكن تفادي اللاعب للإصابة يعتبرها بعض الحكام تمثيلا.. هل يريد الحكم رؤية عظمة اللاعب كي يصدقه!!