كيف كنــــا .... وكيف أصبحنا ... وكيف سنكـــون ؟!!!

هذا العنوان يصلح أن يكون عنواناً .. لثلاثة مجلدات ومن أضخم المجلدات ... يحمل أولها عنوان .. كيف كنا ... نعيش في هذه الجزيرة .. قبل ألف سنة .. وكيف أصبحنا ... نعيش في هذه الجزيرة ... بعد ألف سنة ... وكيف سنكون وحالنـــا ومآلنا ... بعد مائتي سنة فقط .. من النواحي الثقافية .. الاقتصاديـــــة ... الاجتماعيــــــه ... والسياسية ؟!!!
أما لماذا بدأنا بتسجيل تاريخنا منذ ألف سنة .. فلهذا سبب أو عدة أسباب .. لعلها لا تخفى على ألباب القراء الكرام .. وبخصوص لماذا ننظر إلى ماذا سنكون عليه بعد مائتي سنة فقط .. فلهذا أيضا عدة أسباب لعلها لا تخفى عليكم أيضا يا كرام .
وبدءا أعترف هنا بأن كتابة وتسجيل مثل هذه الأحداث بمثل هذه الفترات الزمنية المتباعدة تحتاج إلى خمسين بل مائة عالم وعالم في الاقتصاد، الاجتماع، التاريخ، والثقافة، يحيطون بأطراف هذا الموضوع المترامية زمانيا، واجتماعيا، ومكانياً، وثقافياً أي يحتاج إلى ثنك تانك thin tank على لهجة إخواننا الإفرنج (هكذا كنا نسميهم منذ ألف سنة)، أما سمعت جدتك تقول لك يا ملا الفرنج ... !!!!
وبالتأكيد إن هذا الموضوع يحتاج إلى أناس مثل علي الوردي في الاجتمــــاع والرجوع إلى كتب ابن البشر وإبراهيم العبيد في التاريخ وحمد الجاسر ومحمد العبودي والدكاترة الغذامي، والأنصاري، وسيف الإسلام بن سعود وغيرهم ممن لــــم تسعفني الذاكرة بذكرهم (ما أتعسها وأقصرها إذا احتجتها).
على العموم نحتاج إلى ميزانية ضخمة وتخصصات عديدة ورجال وسيدات كثر في شتي مناحي الحياة وما ذلك على موضوعنا بكثير (وهذا يذكرني بعلي أحمد باكثير) حيث يمكن إضافته للقائمة لأنه أصلا من هذه الجزيرة.
ونظراً لتعذر جمع كل هؤلاء علي .. ولإمكاناتي المحدودة، فإنني سأتوكل على الله، وأستعين بكتبهم وآثارهم، وأبدأ الخوض البسيط (إلى الكعبين فقط ..) وعلى طــــريقتي الخاصة في هذا الموضوع .. على ما يرضي الله، ثم يرضيكم بإذن الله على قدر قدراتي وإمكاناتي المتواضعة, وأطرح هذا الموضوع أصلا على أعتاب وأبواب الجامعــات .. والمؤسسات الفكرية، والتخطيطية المتخصصة، في وطننا الغالي للتفكير والتفكر، في طرق هذا الموضـــــوع علي طريقة الـ (ثنك تانك) التي تجمع بين بحث المواضيع، وتسجيلها، ثم أخذ الفكر والعبر منها، ومن ثم إلقاء الضوء على أهم النقاط والدروس المستفادة منها، وما يمكن أن نعده للمستقبــل، على شكل اقتراحـــات، ومرئيات، وتصورات، وتحذيرات، أي بناء خطة طريق مستقبلية، بناء على الخطة الماضوية والخطة الحاضرة، حيث نملك بعض معلوماتها وأسرارها.
وهنا أدرك أبو دايم الوقت والمساحة ... فسكت عن الفصاحة ... وإلى اللقاء في حلقة قادمة.
وسلامتكم

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي