الاتحاد العربي وبطولة النخبة
** لا أعلم ما هو مصير بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم، فهناك هدوء لا أعلم إن كانت ستلحقه عاصفة، أعلم جيدا أن سعيد جمعان الأمين العام الجديد يملك فكرا ناضجا مبنيا على خبرات متراكمة علمية وعملية، ولكن الوضع العربي دائما يشد الإنسان إلى أسفل؟! أي أنه محبط لدرجة كبيرة تجعل كل من يحاول يصاب بالإعياء.
الرؤية.. أنه لا بد من بطولة قوية أندية ومنتخبات تضع للاتحاد العربي اسما وحضورا عربيا ودوليا، ولكن كيف يكون ذلك؟ ومن الراعي؟ وأين الوقت المناسب؟ وما هي الآلية؟ أسئلة كثيرة أعلم أنها على طاولة وفي فكر سعيدa جمعان الذي يحظى بثقة رئيس الاتحاد العربي ونائبه التنفيذي، ولكن متى وكيف وأين ولماذا وغيرها من الأسئلة، ومع الأسف فإن الروزنامة العربية أصبحت مضغوطة بالبطولات والمشاركات القارية، ولذلك فإن إقامة بطولة عربية أصبحت الآن من الصعوبة بمكان، إلا في حالة واحدة وهي الإغراء المادي بمعنى أن تكون جوائز البطولات العربية بملايين الدولارات، وعندها ستجد اهتماما عربيا ومشاركة قوية، إذًا لننتظر ما سيحدث عاجلا أو آجلا.
** تختتم بطولة النخبة الثالثة بعد غد في أبها، ولعلي هنا أحاول أن أوضح الرؤية حول مرجعية هذه البطولة من خلال ما أملكه من خبرة في هذا المجال، بداية أتمنى التوفيق والنجاح للبطولة أعواما عديدة وأزمنة مديدة.. وحسب اللوائح المحلية والدولية فإن مثل هذه البطولات تصنف مبارياتها بالودية فقط، ولا تضاف إلى سجل اللاعبين أو الأندية كمباريات دولية، والبطولات الرسمية كما هو تعريفها هي: "المسابقات التي تتم وفق تصنيف موحد ولفترة زمنية مثبتة، وتكون تحت مظلة اتحاد وطني أو قاري أو دولي" بمعنى أن تكون الفرق المشاركة موحدة، إما أندية أو منتخبات أو فئات سنية أو محددة بعمر، وأن تقام كل عام أو عامين أو أربعة وهكذا، وأرجو أن نخرج من مفردات نكررها مع كل بطولة تقام، مثل الصداقة والنخبة وبطولات العرب وكأس الخليج وغيرها حول هل هي معترف بها أم لا؟
إن الاتحاد الدولي فيفا يشجع على إقامة أي بطولة تنافسية في أي مكان وأي وقت تحت مظلة الاتحاد المحلي في أي دولة، وقد يحضر رئيس الفيفا شخصيا، وقد يرسل من يمثله لافتتاح أو اختتام مثل هذه النوعية من البطولات ليس اعترافا مباشرا بها بقدر ما أنه تشجيع على انتشار اللعبة وتطورها، وكل اتحاد محلي له بطولاته الرسمية الموثقة في سجلاته منذ إنشائه باختلاف مسمياتها عبر تاريخه الطويل، فمثلا الاتحاد السعودي لكرة القدم كان في السابق يقيم بطولات مناطق، وهي بطولات رسمية تمثل الدوري العام، ولديه بطولة أخرى تسمى كأس الملك، لها آلية مختلفة عن بطولات المناطق، ثم أقام بطولة الدورة التصنيفية ثم الدوري الممتاز ثم الدوري المشترك ثم كأس الدوري ودوري المحترفين والآن دوري زين، وكلها بطولات رسمية معتمدة ضمن إطار الاتحاد المحلي.
أطروحات
• ماذا كانت تريد "توجو" عندما وافقت على إقامة مباراتين دوليتين في يوم واحد من الأيام المخصصة للمباريات الودية الدولية التي اعتمدها فيفا في 23 تموز (يوليو) 2002، وأصبحت العملية منضبطة ومحددة وأيضا عليها مراقبة من قبل فيفا، ولها جدول يمتد حتى عام 2014م؟
• عنوان الموضوع يوحي بأن هناك رابطا بين الاتحاد العربي وبطولة النخبة الثالثة.. والحقيقة أنه لا توجد علاقة، ولكن بالفعل ما المانع أن يشرف الاتحاد العربي لكرة القدم على مثل هذه البطولات، بمعنى أن يختار أربعة فرق عربية مقابل أربعة فرق أوروبية ثم أمريكية جنوبية ثم شمالية ثم شرق آسيوية ثم جنوب إفريقية، ويقيم بطولة مجمعة في النصف الأول من آب (أغسطس) من كل عام، وتكون البطولة تحت مظلته، لأن أساس إقامة الاتحاد هو تطوير اللعبة في الوطن العربي، والاحتكاك مع مثل هذه الفرق العالمية له فوائد جمة؟.
• يحق لكل فريق حقق أي بطولة تقام تحت مظلة الاتحاد المحلي أن يضيفها إلى سجلاته ويفرح بها ويحتفل، وليست مهمته إرغام الآخرين على أن يحتفلوا معه.