شبيه مارادونا

دائما ما تستهويني مشاهدة مباريات الفئات السنية، وكانت آخرها مباراة منتخبنا للشباب أمام المنتخب العماني بقيادة المدرب الوطني خالد القروني، أعجبني المدرب الذي يضع إحدى كفيه تحت إبطه والأخرى تلامس وجهه من وقت لآخر.. وسر إعجابي ليس طبعا النهج التكتيكي والأسلوب العشوائي والفردي لنواة الكرة السعودية، ولكن لأنني تذكرت الأسطورة مارادونا وهو يقوم بالحركات نفسها.
السديري.. النجراني.. النصار.. الجيزاني.. عطيف.. العوفي.. نجوم سيكون لهم شأن كبير في الكرة السعودية، ولكن ينقصهم الانضباط التكتيكي واللعب الجماعي.
مع احترامي الشديد للمدرب الوطني فلا أعتقد أن باستطاعته فرض شخصيته ومنهجيته على أداء شباب لديهم كثير من الموهبة الممزوجة بالأنانية واللعب الفردي. والأنسب هو المدرب الأوروبي قوي الشخصية وصاحب منهجية تعتمد على اللياقة والانضباط. إذا كان المدرب الوطني لم ينجح مع الأندية، فمن المؤكد أن مهمة تدريب المنتخب أكثر صعوبة خصوصا فيما يخص الانسجام بين اللاعبين.
إذا كان القصد إعطاء الفرصة لمدرب وطني فمن الأفضل تعيينه كمساعد مدرب في المنتخبات، وإحضار مدربين يتم اختيارهم بعناية، وبهذا نحافظ على المواهب وتصقل بشكل جيد.. وفي الوقت نفسه، يكتسب المدرب الوطني خبرة في مجال التدريب. الأرجنتينيون يحبون الظاهرة مارادونا، ولكنه لم ينجح كمدرب، ونحن نحبك يا قروني.
نقطة توقف
- يشكل النقل التلفزيوني وقنوات الأندية إحدى أفضل مصادر الدخل للأندية والاتحادات الرياضية، ولكن هل تم استثمار دوري المحترفين كما يجب؟ الإجابة: ألف لا!!
- كما تمت زيادة عدد الأندية بقرار آسيوي، سيتم تحويلها إلى كيانات تجارية. ولكن السؤال متى نتهيأ لذلك؟ وما الأعذار التي سنقدمها لتأجيل الخصصة؟
- رحيل جيريتس أو بقاؤه لن يؤثر في نتائج الهلال في الآسيوية، لأن اللاعبين هم من يقع على عاتقهم المسؤولية، وهذه المهمة بالذات هي مهمة سامي والإدارة، لأن المجد يسجل باسم الفريق وليس المدرب.
- هجرة الإعلاميين إلى قنوات خليجية أو تبث من الخليج ظاهرة تتسع رقعتها كل عام، والمحزن في الأمر أن القوس والبكر والطريقي ورحيمي وأبوثنين من أفضل الإعلاميين حاليا، ولا أتمنى أن يلحق بهم مؤسس امبراطورية الـart وليد الفراج.. ابحثوا عن الأسباب!
- يعجبني تفاؤل النصراويين قبل انطلاقة كل موسم، ولكن أعتقد أن هذا الموسم سيكون مختلفا إذا ما عولجت مشكلة الدفاع.. مشكلة النصر في دفاعه وفي خزانته (الفارغة)!!!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي