كفى جدلاً

اعتدنا أن نرى اختلاف في فتاوى العلماء في أمور الدين واعتدنا ذلك أكثر في المذاهب الأربعة بالذات وكان لكل مذهب اختلاف في الفتوى من ناحية الحجاب أو الاختلاط أو غيره من الأمور الشرعية ولكن ما نراه في الوقت الراهن من اختلاف للبعض تعدى حدود الاختلاف في الأمور الدينية بل وصل إلى الأمور الشخصية بعض الفتاوى الدينية تقوم على الاجتهاد إذا لم يكن فيها نص صريح من القران الكريم أو السنة النبوية وهي قابلة إلى الخطأ والصواب في بعض الأحيان وهيئة كبار العلماء تقوم بهذا العمل قبل أي فتوى مجازة من قبلها بحيث تكون هذه الفتوى بالإجماع بعد التشاور في هذه الفتوى .
ولكن ما يحصل ألان في حديث المجتمع هو هذا الصراع الذي لم نعتد عليه وخاصة إن يحدث بين علماء و مشايخ اعتدنا منهم التكاتف والترابط والاتفاق في اغلب الأمور وان اختلفوا في بعض الجزئيات الصغيرة
وهذا الخلاف ظهر بعد بعض الفتاوى التي صدرت من بعض المشايخ والعلماء وكانت كما توصف بالقنابل المدوية للمجتمع وكذلك لعلماء الدين .
أنا في الحقيقة لست عالماً في أمور الدين أو في الأمور الفقهية ولكن شدني للكتابة عن هذا الخلاف ما وصل إليه الأمر من تهكم على بعض العلماء والمشايخ.
فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه أنه قال : « الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » [ رواه مسلم ]

الأولى بالعلماء والمشايخ المناصحة والمناقشة فيما بينهم والابتعاد عن الجدال الحاصل في منابر القنوات والصحف ومواقع الانترنت وحل كلُ الالتباس يحدث من اجتهاد احد المشايخ أو العلماء أتمنى إن تنتهي هذه الخلافات الشخصية في القريب العاجل وان يكون الاختلاف في الفتاوى فقط وتكون المناصحة هي الحل وليس التهكم على الذات والتشكيك في النوايا والأنفس.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي