الاستقرار العالمي يعزز موجة التفاؤل في السوق السعودية

الاستقرار العالمي يعزز موجة التفاؤل في السوق السعودية
الاستقرار العالمي يعزز موجة التفاؤل في السوق السعودية
الاستقرار العالمي يعزز موجة التفاؤل في السوق السعودية
الاستقرار العالمي يعزز موجة التفاؤل في السوق السعودية

حافظت السوق السعودية على نقطة الدعم 5900 نقطة في تداولات هذا الأسبوع، وكانت أدنى نقطة وصلت إليها السوق هي 5940، واستطاعت السوق المحافظة على حاجز الـ 6000 نقطة، التي تعتبر الأمان النفسي للمتداولين، وذلك بعد تجاوزها إياه هبوطا في تداولات الأيام الثلاثة الأول من الأسبوع نفسه.

وعلى الرغم من الإغلاق الأحمر في نهاية الأسبوع بفقد 69 نقطة عند مستوى 6056 نقطة، إلا أن السوق حافظت على خط الاتجاه الصاعد الذي كونته في بداية تداولات هذا الأسبوع ـ يتضح ذلك عند رسم الشارت اليومي بالأعمدة البيانية.

وقد كان لاستقرار الأسواق العالمية، بخاصة السوق اليابانية التي استقرت بعد النزول العنيف الذي أفقدها 5 في المائة في تداولات الأسبوع الماضي، وعودتها القوية التي ظهرت في تداولات الأمس، وكذلك تحسن أسعار النفط الأثر الإيجابي في دفع موجة التفاؤل في السوق السعودية التي أدت إلى تكوينه لخط الاتجاه الصاعد في تداولات هذا الأسبوع، في موجة من التفاؤل تتجه نحو الـ 6400 نقطة.

#2#

وأغلقت السوق السعودية هذا الأسبوع عند 6056 نقطة منخفضة بـ 37 نقطة عن إغلاق الأسبوع الماضي، وكانت تداولات السبت هي الأقوى هبوطا إلى 5940 نقطة، قبل أن ترتد السوق وتغلق فوق حاجز الـ 6000 نقطة، متأثرة بالإغلاقات السلبية للأسواق العالمية، وانخفاض أسعار النفط في الأسبوع قبل الماضي.
وبلغ معدل السيولة 2.580 مليار ريال منخفضا بنسبة بـ 11.5 في المائة عن معدل الأسبوع الماضي، كما بلغ معدل الأسهم المتداولة 110.2 مليون سهم بانخفاض قدره 17 في المائة عن معدل الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي، كما انخفض معدل الصفقات من 71300 صفقة بعد أن كان معدلها 85920 صفقة في تداولات الأسبوع الماضي.

وعلى مستوى القطاعات فقد أغلق معظمها عند مستويات قريبة من مستويات إغلاقها الأسبوع الماضي، ما عدا قطاع المصارف الذي فقد 151 نقطة أي ما يعادل 1 في المائة من قيمته، وقطاع البتروكيماويات الذي فقد 56 نقطة وهي تعادل 1 في المائة من قيمته، وقطاع الزراعة الذي فقد 75 نقطة وهي تعادل 1.4 في المائة من قيمته.
أما القطاعات الرابحة فقد كانت قطاع التشييد الذي أضاف 60 نقطة إلى مؤشره بما يعادل 1.8 في المائة، وقطاع الطاقة الذي زاد بـ 53 نقطة بما يعادل 1.1 في المائة من مؤشره، وقطاع الأسمنت الذي أضاف 21 نقطة إلى مؤشره، كما بلغ معدل الشركات المرتفعة 60 شركة مقابل 68 شركة منخفضة.

#3#

وكانت أكثر الشركات ارتفاعا شركة الخزف التي ارتفعت 20 ريالا بما يعادل 17 في المائة من قيمتها، ولم يكن هذا الارتفاع مصحوبا بأي خبر! وشركة سافكو التي ارتفعت 5 في المائة من قيمتها بعد إعلانها توزيع أرباح نقدية بواقع ست ريالات للسهم، وشركة حلواني إخوان التي ارتفعت 4 في المائة تفاعلا مع خبر إعلان قوائمها الإيجابي.
أما الشركات الأكثر انخفاضا فقد كانت أبرزها شركة البحر الأحمر التي فقدت 13.5 في المائة من قيمتها بعد خبر فرض الغرامات من إدارة الجمارك الجزائرية، التي قدرت بـ 41 مليون ريال، التي من المتوقع أن تؤثر على أرباح الشركة لعام 2010 (الأرباح 244 مليوناً في عام 2009).

وفيما يتعلق بإعلانات الأرباح فقد أعلنت ثماني شركات عن قوائمها المنتهية في 30 يوليو 2010، وكانت القوائم الإيجابية في شركة حلواني التي زادت أرباحها النصفية 75 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وفتيحي بـ 32 في المائة، والتعمير بـ 9 في المائة، وجرير بـ 5 في المائة، وشركة الجبس لكن أرباحها انخفضت بنسبة 36 في المائة عن العام الماضي، وكذلك الحال في أسمنت ينبع الذي انخفضت أرباحه 22 في المائة عن النصف المماثل من العام الماضي. كما تحسن المركز المالي لشركة جبل عمر التي انخفضت خسائرها بـ 26 في المائة.

وكانت الإعلانات السلبية من نصيب جازان للتنمية التي حققت خسارة قدرت بـ 30 مليوناً مقابل ربح 795 ألفاً في النصف الماثل من العام الماضي ومن الأخبار التي تعكس وعي المتداولين، ما ظهر في نتائج اجتماع الجمعية العمومية لشركة ثمار، حيث لم تتم الموافقة على إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن أدائهم في عام 2009، وذلك تفاعلا مع المواد 72, 76 و77 من نظام الشركات المساهمة. يذكر أن الشركة قد أظهرت الخسارة المتتالية في السنوات الثلاث الماضية.

#4#

## السوق فنيا

على الرغم من بقاء السوق تحت المتوسطات المتحركة الأسية
MA[50 Day's=6250)) و(MA[100 Day's = 6380)

وهذا فنيا يعد أمرا سلبيا إلا أن السوق ما زالت محافظة على نقطة دعم خط الاتجاه الصاعد (5900 نقطة) الذي بدأته في آذار (مارس) 2009، بعد هبوطه من قمة 6900 في حزيران (يونيو) الماضي. وتعد هذه الإشارة إيجابية تدعم السوق في عودتها إلى نقطة 6380 ''متوسط الـ 100 يوم''. وقد أعطى استقرار السوق فوق ستة آلاف نقطة في تداولات هذه الأسبوع نوعا من التفاؤل للمتداولين، الذين ينتظرون أخبار وأرباح الشركات القيادية ''سابك والراجحي وسامبا والرياض واتحاد الاتصالات والفرنسي'' المترقب إعلانها في الأسبوع المقبل وما بعده.

وبتحليل السوق باستخدام المؤشرات الفنية، نجد أن مؤشر القوة النسبية RSI في وضع إيجابي (القيمة = 40)، قريبا من نقطة الشراء (30)، يدعم إيجابية الـ RSI توافقه مع المؤشر العام في اتجاه الصعود. ومؤشر تدفق السيولة MFI لا يدعم إيجابية مؤشر السوق، ولا الـ RSI وذلك لاقترابه من خط الـ 80، الذي يعتبر خط الخطورة فنيا له، مؤشر الماكد هستوجرام MACD Histogram أعطى إشارة إيجابية ستدعم موشر الـ MACD ليقطع متوسطه صعودا، ما يؤيد التوقع الإيجابي للسوق فنيا.

## السوق في الأسبوع المقبل

يتوقع الاتجاه الإيجابي للسوق السعودية، بعد أن أعطى تداول هذا الأسبوع نوعا من الاستقرار لدى المتداولين، يدعم هذا التوقع الإيجابي استقرار الأسواق العالمية، والعودة القوية للسوق اليابانية التي ظهرت في تداولات الأمس، والداو الأمريكي في تداولات الأربعاء الماضي. كما أن تحسن أسعار النفط المتوقع أن يتجاوز الـ 75 دولارا في الأسبوع المقبل سيؤثر إيجابيا في السوق السعودية، بخاصة قطاع البتروكيماويات الذي قاد السوق السعودية ارتفاعا عندما تجاوزت 6400 نقطة في آذار (مارس) الماضي، وهذا السيناريو المنتظر عند إعلان أرباح الشركات.

الأكثر قراءة