مهارة ورعونة ومطامر مدرب
أثبتت مباريات كأس العالم التي تدور رحاها في جنوب إفريقيا أن المهارة إبداع وإمتاع، ولكنها ليست كافية لتحقيق الهدف .. فكرة القدم أصبحت تعتمد على ثلاثة عناصر تمثل اللعب المتكامل ألا وهي السرعة والقوة والمهارة، ومن ثم تأتي عوامل أخرى لها علاقة مباشرة بالعمل قبل المباريات وأثنائها، فالبرازيل مثلا قدمت شوطا مثاليا أمام هولندا اكتملت فيه كل عناصر التفوق من سرعة ومهارة وتنظيم داخل الملعب، أثمر عن تقدم مستحق، ثم عادت هولندا للمباراة بسبب الهدف المبكر في الشوط الثاني الذي منحهم مزيدا من الثقة، فكانوا الأكثر سيطرة بفضل مهارة روبن وسرعته، وتحركات شنايدر المثمرة، والتنظيم الدفاعي الذي أجاد من خلال قفل المنطقة وتدارك أخطاء الشوط الأول، وأسهم أيضا في خروج البرازيل تهور محور ارتكازه الدفاعي ميلو، فقد سجل هدفا في مرماه برعونة وطرد بسبب عنجهيته التي أفقدت فريقه فرصة العودة، فلاعب واحد وبتصرف أهوج قضى على دونجا وزملائه راقصي السامبا، فيما حققت الأورجواي إنجازا بوصولها إلى نصف النهائي بفضل مدرب متمكن يعرف قدرات فريقه ونجوم مثل فورلان وسواريز المهاجم الذي أهل فريقه بأهداف حاسمة وضربة يد لن ينساها الغانيون، فيما ستظل ذكرى تاريخية رائعة للأرجوانيين. أما ألمانيا فأكدت أنها حاضرة دائما في النهائيات، ولا تقبل تحت أي ظرف إلا أن تكون ضمن الأربعة الكبار على أقل تقدير، فقد مزجت العلم بالموهبة والعطاء الجماعي، فكان هذا التميز الذي لم يكن في حسبان أكثر المتابعين، فالماكينات الألمانية وضعت أحد أهم المرشحين "الأرجنتين" في موقف لا يحسد عليه، رغم وجود كوكبة من النجوم يتقدمهم ميسي، إلا أنهم لم يجدوا من يوظف قدراتهم، فالتدريب علم وفكر وتطوير للذات، وليس "مطامر" وتراشقا إعلاميا مع قامات رياضية متزنة، فالأولى لم يعمل بها مارادونا والثانية أجادها بامتياز!
الإسبان يسيرون بثبات رغم البداية الصعبة، ورغم عدم تقديم نجومه مستوياتهم المعروفة، والتوقعات تشير إلى عودتهم في المباراتين القادمتين، فيما كان ديفيد فيا العلامة الفارقة حتى الآن، وقد يُزف عريسا للمحفل بتحقيق الإنجاز الأول مرة للماتادور.
هطرشة
- توقع خاص: هولندا وإسبانيا للنهائي، وهذا يعني بطلا جديدا.
- كاكا أفضل لاعب يجري والكرة بين قدميه، فهو منتج ممتع دون استعراض، غيبته الإصابة فعاد بقوة، لم أحزن لخروج البرازيل بل لخسارة كاكا.
- لا جدال أن مارادونا أحد أساطير الكرة، لكنه بالتأكيد ليس من أفضل 31 مدربا في نهائيات كأس العالم.
- أستغرب تقليل الزميل المعلق ناصر الأحمد من كفاءة المنتخب الإسباني، وأطمئنه أنه لن يخسر بأربعة حتى لو دربه صديقك مارادونا.
- ستتسع قاعدة المنافسة في دورينا الموسم القادم لتصل إلى خمسة فرق لذا، الأهم التركيز وتحديد الهدف.
- من يريد البقاء ضمن الكبار عليه أن يبحث عن العمل لا الاستمتاع بالثناء وتنفيذ ما يطلبه المحيطون ومشخبطو المنتديات، وسنتعرف على المعنى نهاية الموسم.
- بداية تدريبات لا تبشر بموسم ناجح لسكري القصيم، هذا ما أكده التعاوني الأقرب الأكثر حرصاً عبد الواحد المشيقح.
- إن شارك بعض رؤساء الأندية في الكتابة في المنتديات وتفرغوا للأخذ والرد مع الأسماء المستعارة الأخرى، فستكون بداية ارتقاء النادي للهاوية.
- أكمل الشباب صفوفه بضم عدد من اللاعبين لترميم نقاط الضعف، بقي الأهم هو التعاقد مع مدرب يستطيع توظيف هذا الكم من اللاعبين.
- هل ينجح محمد العنبر مع الحزم؟ هو وحده من يحدد ذلك، فإمكانيات العنبر أكبر من طموحاته.
- خاتمة: التقنيات الحديثة أظهرت أشياء جميلة وبعض الوجوه القبيحة!