التقنية يا فيفا ..

الدارج أن الأخطاء في كرة القدم (أخطاء الحكام) جزء لا يتجزأ من جماليات لعبة كرة القدم ولكن مع التقنية والتطور الإلكتروني أعتقد أنه أصبح لزاما على فيفا إعادة النظر في موضوع (جزء من اللعبة) ، هذا الكلام قد يكون مقبولاً قبل أربعين أو خمسين سنة ولكن الآن ومع ما تقدمه كرة القدم للمجتمع من متعة وأموال طائلة فإنه لا يمكن أن نتحمل أخطاء بدائية كالذي حدث في مباراة إنجلترا وألمانيا أو ما حدث في لقاء الأرجنتين والمكسيك وهل تجاوزت الكرة خط المرمى أم لا وهل كان اللاعب الأرجنتيني في موقف تسلل أم لا؟!!.. ،،هناك ألعاب كثيرة يديرها ( 5 ) حكام و( 7 ) حكام و ( 10 ) حكام وهي لا تصرف إلا خمس ما يصرف أو أقل على كرة القدم بل أعتقد أن قيمة عقد لاعب واحد في كرة القدم قد يساوي ما يصرف على لعبة محترفة مثل التنس وألعاب القوى أو السلة أو البيسبول لمدة حقبة زمنية كاملة ، فلماذا هذا الإصرار من (فيفا) على بقاء لعبة كرة القدم بثلاثة حكام فقط؟!!..حتى وإن كان هذا رأي البورد ( البورد هي هيئة مشكلة من ثمانية أعضاء أربعة يمثلون اتحادات إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا وويلز باعتبارهم مؤسسي كرة القدم في العالم وأربعة يمثلون الاتحاد الدولي فيفا ) أنا أرى أنه ومن خلال ما يبذل والمردودات المالية لهذه اللعبة أن عشرة حكام على الأقل هو ما يضمن العدل والإنصاف والنزاهة والدقة ، أنا أتكلم عن بطولات مثل كأس العالم وكأس القارات وبطولات الدوري القاري والمحلي لماذا لا يكون هناك حكم لخط المرمى و أربعة حكام لخط التماس وحكم ساحة وثلاثة حكام مسجلين من خلال التقنية الإلكترونية ، ما الذي يمنع من استخدام التقنية ؟ منذ أيام هافيلانج، ومن بعده بلاتر لم يتم الاستعانة بالعلم والتقية لتطبيق نظام اللعبة .. للأسف هناك من يعتقد أن استخدام التقنية قد يخل بالإثارة الموجودة في كرة القدم وأن الشد والجذب الموجود حاليا في كرة القدم قد يتوقف بمجرد استخدام التقنية وللأسف هذا كلام غير صحيح وغير عملي، بل إن الدول والفرق التي ستعطى حقها كاملاً ستكون سعيدة بوجود أنظمه تقنية تحافظ على مكتسباتها ،أعتقد أن رئيس الاتحاد الدولي الجديد يجب أن يكون من موهوبي التقنية ومن عاشقي الإلكترونيات حتى يتقبل مثل هذا الأمر ، أنا أعتقد أن رئيس فيفا المقبل يجب ألا يتجاوز عمره الـ40 عاما حتى يستطيع التكيف والتأقلم مع مثل هذه الأمور التقنية، لا يمكن أن يقود ثلاثة حكام فقط ملعبا طوله 110 أمتار وعرضه 68 مترا ويركض عليه 22 لاعبا وبأسعار عقود تتجاوز أحيانا المليار ريال على أرض الملعب ويرتكبون أخطاء بدائية مثل ما حدث في المباراتين الآنفتي الذكر..لا بد من إعادة النظر يا مستر بورد يا مستر فيفا يا مستر بلاتر.

أطروحات
- يبدو أن الخطة اليابانية الموضوعة في عام 2002م للفوز بكأس العالم 2042م قد تتحقق ولكن بشكل أسرع من الوقت الذي وضعه خبراء الكرة في الاتحاد الياباني.
- إذا وضعت خطة من قبل خبراء متخصصين في اللعبة فإنها حتما ستحقق أي نوع من النجاح أما إذا وضعت الخطة من قبل( موظفين) شاءت الأقدار والظروف أن يكونوا في هذه الأماكن وهم ليس لهم شيء في كرة القدم وقد لا يعرفون إلا شكلها فإن هذه الخطة ستكون نهايتها الفشل بل والفشل الذريع.
- أتفق تماما مع ما ذهب إليه زميلي وصديقي عادل البطي في مقاله الجميل أمس حول (النفخ الإعلامي) في الكرة الإفريقية منذ سنوات مع أن تاريخ آسيا في كأس العالم أفضل بمراحل عن مستوى النتائج والحضور من شقيقتها إفريقيا، نعم نتفق على أن الدول الإفريقية التي تمارس كرة القدم قد تكون أكثر من الدول الآسيوية ( كلعبة شعبية أولى ) ولكن قارة أمريكا الجنوبية عشر دول فقط ومع ذلك حققت أكثر من نصف بطولات كأس العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي