النتائج في قطاع التجزئة جيدة .. وسياسة توزيع الأرباح متميزة

من المهم أن يتم النظر والتقييم مقطعيا ولفترات طويلة للشركات المساهمة ومن خلال المتغيرات الرئيسية للأداء وهي الربحية واستثمارات الملاك واستثمارات الشركة في الأصول. حيث من المفترض للشركة الجاذبة أن تتميز بقدرتها على تنمية حقوق ملاكها وزيادة حجم الاستثمارات وتنمية الربحية. ونسعى من خلال طرحنا إلى تناول الشركات الرابحة في قطاع التجزئة لإلقاء الضوء على نموها وتحسنها وجاذبيتها الاستثمارية بالتالي. والنتائج عكست أداء جيدا في البعض وخاصة التي تتبع سياسات توزيع ربحية جيدة وجمعت الأفضل بالتالي لمستثمريها.

المتغيرات المستخدمة:
يعتبر الربح وحقوق الملاك والأصول ثلاثة من أهم مؤشرات الأداء لقياس التحسن والنمو في الشركات، وعادة ما يعتبر النمو في هذه المتغيرات دلالة على التحسن والنمو في سوق الأسهم وعلى قدرة الشركات المستقبلية على زيادة رأسمالها والنمو داخليا، مع الاستدلال بقيمة السهم الدفترية لدعم التفسيرات المستقبلية.

الحكير:
تعد من الشركات العاملة في قطاع التجزئة في الملابس، والغذاء، الذي تم التراجع عنه أخيرا ببيع قنوات التوزيع لـ ''العزيزية بنده''. وحسب الجدول رقم (1) نجد أن الشركة ـــ خلال فترة الدراسة ـــ حققت أرباحا دون أي خسائر ولكن معدلات النمو كانت متذبذبة بين الإيجاب والسلب، وفي الوقت نفسه نجد أن الشركة حققت نموا في حقوق الملاك نتيجة لاحتجاز الأرباح خلال الفترة ولم يكن هناك نمو سلبي سوى في ربعين من أصل 12 ربعا، ويمكن أن نقول إن الأصول حققت نموا إيجابيا فيما عدا ربعين أيضا من أصل 12 ربعا. الوضع انعكس بصورة واضحة على القيمة الدفترية للسهم التي راوحت بين 12.51 و15.92 ريال. الأرقام توضح خلال ثلاث سنوات استطاعت الشركة تنمية قيمتها الدفترية بما يتعدي 30 في المائة مما يعني قدرة الشركة على مضاعفة رأسمالها خلال عشرة أعوام، مع استمرارها في سياسة التوزيع نفسها التي بلغت خلال الفترة 5.25 ريال للسهم. المتوسطات تعكس لنا مستويات نمو جيدة واستمرار الشركة في تحقيق الأداء يعكس لنا قدرة ربحية جيدة للشركة.
جرير:
تعد من الشركات العاملة في قطاع توفير المستلزمات المكتبية والمعدات الإلكترونية استطاعت أن تحقق نجاحات في مجالها. وحسب الجدول رقم (1) نجد أن الشركة، خلال فترة الدراسة، حققت أرباحا دون أي خسائر ولكن معدلات النمو كانت إيجابية فيما عدا ربع واحد، وفي الوقت نفسه نجد أن الشركة حققت تذبذبا في حقوق الملاك نتيجة لاحتجاز الأرباح خلال الفترة، وكان هناك نمو سلبي في أربعة أرباع من أصل 12 ربعا ويمكن أن نقول إن الأصول حققت نموا إيجابيا فيما عدا ربع من أصل 12 ربعا. الوضع انعكس بصورة محدودة على القيمة الدفترية للسهم التي راوحت بين 14.66 و18.73ريال. الأرقام توضح، خلال ثلاث سنوات استطاعت الشركة تنمية قيمتها الدفترية في حدود 20 في المائة، مما يعني قدرة الشركة على مضاعفة رأسمالها خلال 15 عاما مع استمرارها في سياسة التوزيع نفسها التي بلغت خلال الفترة 25.45 ريال للسهم. الوضع السابق يعكس لنا قيام الشركة بالتركيز على توزيع الأرباح على النمو لرأس المال بمعدلات متسارعة. المتوسطات تعكس لنا مستويات نمو جيدة واستمرار الشركة في تحقيق الأداء يعكس لنا قدرة ربحية جيدة للشركة في ظل توزيع سخي ومستمر للأرباح.

#2#

الخليج للتدريب:
تعد من الشركات العاملة في قطاع التعليم والتدريب في السعودية وخاصة في مجال الحاسب الآلي والدبلومات. وحسب الجدول رقم (1) نجد أن الشركة، خلال فترة الدراسة حققت أرباحا مع خسائر لربع واحد فقط، ومعدلات النمو كانت متذبذبة بين الإيجاب والسلب، وفي الوقت نفسه نجد أن الشركة حققت نموا في حقوق الملاك نتيجة لاحتجاز الأرباح خلال الفترة ولم يكن هناك نمو سلبي سوى في ثلاثة أرباع من أصل 12 ربعا، ويمكن أن نقول إن الأصول حققت نموا إيجابيا فيما عدا ربعين أيضا من أصل 12 ربعا. الوضع انعكس بصورة واضحة على القيمة الدفترية للسهم التي راوحت بين 12.2 و23.94 ريال (قبل الأسهم المنحة). الأرقام توضح وخلال ثلاث سنوات استطاعت الشركة تنمية قيمتها الدفترية بما يتعدى 100 في المائة مما يعني قدرة الشركة على مضاعفة رأسمالها خلال ثلاثة أعوام مع استمرارها في سياسة التوزيع نفسها التي بلغت خلال الفترة 1.25 ريال للسهم. المتوسطات تعكس لنا مستويات نمو جيدة واستمرار الشركة في تحقيق الأداء يعكس لنا قدرة ربحية جيدة للشركة.

مجموعة الفتيحي:
تعد من الشركات العاملة في قطاع التجزئة في الملابس والكماليات والمجوهرات والقطاع الصحي. وحسب الجدول رقم (1) نجد أن الشركة وخلال فترة الدراسة حققت أرباحا ما عدا ثلاثة أرباع ولكن معدلات النمو كانت متذبذبة بين الإيجاب والسلب، وفي الوقت نفسه نجد أن الشركة حققت نموا في حقوق الملاك نتيجة لاحتجاز الأرباح خلال الفترة ولم يكن هناك نمو سلبي سوى في أربعة أرباع من أصل 12 ربعا. ويمكن أن نقول إن الأصول حققت نموا إيجابيا فيما عدا أربعة أرباع أيضا من أصل 12 ربعا. الوضع انعكس بصورة واضحة على القيمة الدفترية للسهم التي راوحت بين 11.19 و13.04 ريال. توضح الأرقام أنه خلال ثلاث سنوات استطاعت الشركة تنمية قيمتها الدفترية بما يتعدى 10 في المائة، مما يعني قدرة الشركة على مضاعفة رأسمالها خلال 30 سنة مع استمرارها في سياسة التوزيع نفسها التي بلغت خلال الفترة 1.25 ريال للسهم. المتوسطات تعكس لنا مستويات نمو متواضعة واستمرار الشركة في تحقيق الأداء يعكس لنا قدرة ربحية متواضعة مقارنة بغيرها.

#3#

خدمات السيارات:
تعد من الشركات العاملة في قطاع محطات خدمات السيارات وعلى الطرق الرئيسية مع امتيازات من قبل الدولة. وحسب الجدول رقم (1) نجد أن الشركة، خلال فترة الدراسة، حققت أرباحا ودون أي خسائر ولكن معدلات النمو كانت متذبذبة بين الإيجاب والسلب، وفي الوقت نفسه نجد أن الشركة حققت نموا في حقوق الملاك نتيجة لاحتجاز الأرباح خلال الفترة ولم يكن هناك نمو سلبي سوى في ربعين من أصل 12 ربعا. ويمكن أن نقول إن الأصول حققت نموا إيجابيا فيما عدا ربعين أيضا من أصل 12 ربعا. الوضع انعكس بصورة واضحة على القيمة الدفترية للسهم التي راوحت بين 8.97 و11.23 ريال. الأرقام توضح أنه خلال ثلاث سنوات استطاعت الشركة تنمية قيمتها الدفترية بما يتعدى 35 في المائة، مما يعني قدرة الشركة على مضاعفة رأسمالها خلال ثمانية أعوام مع استمرارها في سياسة التوزيع نفسها التي بلغت خلال الفترة صفر ريال للسهم. المتوسطات تعكس لنا مستويات نمو جيدة واستمرار الشركة في تحقيق الأداء يعكس لنا تحسنا في ربحية الشركة.
الدريس:
تعد من الشركات العاملة في قطاع الخدمات النفطية داخل المدن وخارجها والنقليات. وحسب الجدول رقم (1) نجد أن الشركة حققت خلال فترة الدراسة أرباحا دون أي خسائر ولكن معدلات النمو كانت متذبذبة بين الإيجاب والسلب، وفي الوقت نفسه نجد أن الشركة حققت نموا في حقوق الملاك نتيجة لاحتجاز الأرباح خلال الفترة ولم يكن هناك نمو سلبي سوى في ربعين من أصل 12 ربعا. ويمكن أن نقول إن الأصول حققت نموا إيجابيا فيما عدا ربعين أيضا من أصل 12 ربعا. الوضع انعكس بصورة واضحة على القيمة الدفترية للسهم التي راوحت بين 11.05 و13.86ريال. الأرقام توضح أنه خلال ثلاث سنوات استطاعت الشركة تنمية قيمتها الدفترية بما يتعدي 20 في المائة، مما يعني قدرة الشركة على مضاعفة رأسمالها خلال 15 عاما مع استمرارها في سياسة التوزيع نفسها التي بلغت خلال الفترة 4.5 ريال للسهم. المتوسطات تعكس لنا مستويات نمو جيدة واستمرار الشركة في تحقيق الأداء يعكس لنا قدرة ربحية جيدة للشركة.

الأداء المقارن (مسك الختام):
بالنظر للشركات الرابحة في قطاع التجزئة التي تداولت أسهمها لفترة ثلاث سنوات تقريبا وعددها ست شركات تمت المقارن زمنيا وبينها وبين بعضها بعضا، فحسب الجدول رقم (2) يتضح لنا الأداء الربعي من زاوية متوسط الربح للربع ونموه الربعي وحقوق الملاك ونموها الربعي ونمو الأصول الربعي. نلاحظ أن من أقوى الشركات توزيعا للربح وتأتي متوسطة في نمو الربح وحقوق الملاك والأصول ''جرير'' وتأتي بعدها ''الحكير'' و''الدريس'' و''الخليج للتدريب'' وفي المؤخرة ''السيارات'' و''فتيحي''.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي