50 مليار دولار الاستثمارات الخليجية المتوقعة في البتروكيماويات حتى 2015
قدر خبراء صناعة البتروكيماويات الخليجية حجم الاستثمارات المتوقع ضخها في الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو 50 مليار دولار، مع تضاعف الإنتاجية من البولي إيثيلين والبولي بروبيلين من 15 مليون طن حاليا إلى 30 مليون طن عام 2015.
وتوقع الخبراء مع انطلاقة المنتدى الأول للبلاستيك في دبي أمس بمشاركة أكثر من 300 شخص، نموا قويا لصناعة البلاستيك الخليجية التي يستحوذ عليها عشرة من كبار المصنعين الخليجيين في مقدمتهم شركة سابك التي تستحوذ على الحصة الأكبر من الإنتاج بحسب ما قال لـ '' الاقتصادية '' مؤيد القرطاس نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة تصنيع السعودية ورئيس لجنة صناع البلاستيك في الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات الذي ينظم المنتدى.
وأكد الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات، أن السعودية تنتج أكثر من سبعة ملايين طن من خامات البلاستيك تشكل ما نسبته 72 في المائة من الإنتاج وهو ما يجعل المنطقة مركزا عالميا لهذه الصناعة، وتوقع أن تتعزز ريادة المملكة فيها خلال السنوات الخمس المقبلة التي سيتم خلالها إضافة طاقات إنتاجية جديدة من خامات البلاستيك تقدر بنحو سبعة ملايين طن، مضيفا أن هذا التوسع في المملكة يرافقه توجه نحو تطوير تقنيات ومنتجات بلاستيكية جديدة يجسدها تبني شركة التصنيع الوطنية في الجبيل مركز بحث وتطوير متخصص في الصناعات البلاستيكية يدعم أعمالها المستقبلية في قطاع البوليفينات.
وهنا، عاد مؤيد القرطاس ليؤكد على أهمية صناعة البلاستيك كمحرك ودافع للنمو والتنوع في الاقتصاد الخليجي مفندا الحملات التي تتعرض لها الصناعة بدعوى أنها ملوثة للبيئة، مؤكدا على أن بدائل البلاستيك مثل الورق هي الأكثر تلوثا.
كما قدم خالد المانع نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البوليمرات في ''سابك''، رؤية الشركة لفرص النمو في صناعة البلاستيك التحويلية في منطقة الخليج، مركزا على المستقبل الواعد للصناعة والمبادرات التي تقوم بها ''سابك'' لتعزيز وتنويع منتجاتها.
وكان المتحدث الرئيسي في اليوم الأول أمام المنتدى راي هاموند من شركة فيوتشرست، قد ركز في كلمة قدمها بعنوان ''ماذا يحمل المستقبل؟''، على النمو والعولمة نحو عام 2030، داحضا أسطورة أن العولمة توقفت بسبب الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن الاختلاف الوحيد الذي جرى هو زيادة التركيز على الاستدامة المدعومة بنمو صناعة إعادة التدوير، والمنتجات المتحللة حيويا والاستخدام المسؤول للطاقة، مع المزيد من الابتكار والإبداع في عمل الشركات. كما ركز هاموند على أهم محركات الصناعة والتطوير الاجتماعي بما فيها التطوير التقني، والعناية الصحية ومعدلات عمر الإنسان وأهمية إشراك الشريحة الأكبر من الفقراء في العالم الذين يقدر عددهم بما يزيد على المليار شخص، ولا يشاركون في فوائد العولمة.
من جانبه، تعرض مانفريد كليباس الرئيس التنفيذي لقطاع الصناعة في مجموعة الراجحي القابضة إلى متطلبات النمو في سلسلة القيمة لصناعة البلاستيك من منظور الصناعة التحويلية، مركزا على الفوائد التي ستعود على منطقة الخليج من جراء تطبيق المحولات والمقاييس التي تضمن استمرارية النمو، بما فيها الاستثمار بما هو أكثر من التقنية وتطوير ثقافة الخدمة.