«الأزمة العالمية» تضع الشركات السعودية أمام تحد لتقليص تكاليف مشترياتها
أكد خبراء في مجال إدارة المشتريات في السعودية، أن هناك كثيرا من الشركات السعودية بدأ يبحث عن حلول تساعده على تقليل التكاليف وتزيد ربحيته، وذلك على خلفية التغيرات التي طرأت على الأسواق العالمية من ناحية المنافسة التي أثرت بدورها بشكل كبير في أسعار السلع والخدمات.
وأوضح كمال عبد الحميد الجهني العضو المنتدب لشركة برومينا العربية ـ متخصصة في إدارة المشتريات والعقود عبر المزايدة الإلكترونية ـ أن تقليص التكاليف أصبح مطلبا ملحا لدى جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، وقد بدأ بالفعل كثير منها البحث عن حلول ناجعة تساعده على تقليل التكاليف وتزيد من ربحيته. لكنه يرى في الوقت ذاته أن معظم تلك الشركات لن تنجح في تحقيق ذلك المطلب ما لم تعمل على تطور أنظمتها الشرائية، مطالبا الشركات بضرورة إعادة النظر في الطريقة التقليدية لأنظمتها الشرائية، على اعتبار أن التركيز على المشتريات من أهم العناصر في المنشآت.
في هذه الأثناء تنظم الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، غدا الثلاثاء 15 حزيران (يونيو) الجاري، ورشة عمل بالتعاون مع شركة برومينا العربية، للتعريف بفكرة المزادات الإلكترونية العكسية وفوائدها في تقليص تكاليف المشتريات وطريقة إداراتها بالتفصيل، كما سيتم خلال الورشة تقديم عرض مباشر لمزاد إلكتروني أمام عدد كبير من ممثلي بعض الشركات ذات الاهتمام بهذا النوع من الخدمات.
#2#
من جانبه أوضح أفق جيديكلي المدير الإقليمي لشركة برومينا العربية في السعودية ـ أن إنشاء "برومينا العربية" جاء لغرض تقليل التكاليف على الشركات في قطاع المشتريات، من خلال تقديم خدمة إدارة المشتريات والعقود باستخدام تقنية المناقصة أو المزايدة الإلكترونية التي توفر في التكلفة والوقت وتزيـد فعاليــة عمليات الشراء.
أفاد جيديكلي أنه يتم تحويل عملية الشراء أو التعاقد إلى نموذج إلكتروني على الإنترنت مطور مـن فريق "برومينا العربية"، ويتم تنفيذ مزادات إلكترونية عكسية التي يتم تجهيزها بتقنية عالية، كما نعمل على خلق بيئة منافسة للمزادات للعملاء وندعمهم من خلال مركز الخدمات، وقد قمنا بعمل أكثر من 2000 مزاد إلكتروني بحجم سيولة فاقت الـ 1.5 مليار دولار، وحققنا من خلالها معدل توفير بلغ نحو 9.7 في المائة.
وقال: "نحن لا نركز فقط على السلع المبيعة، بل أيضا نركز على السلع الاسـتهلاكية التي تؤثـر في ربحية الشركات، وقد قامت الشركة بعمل مزادات عكسية في عديد من القطاعات مثل: المواد الأساسية، السلع الاستهلاكية، مشاريع الإنشاء، الخدمات، وعمليات الشراء المباشر".
وبالنسبة لحجم الشركات التي يمكن أن تستفيد من خدمات "برمينا العربية"، أضاف قائلا: إن خدمات الشركة ليست موجهة لشركات ذات حجم معين أو قطاعات معينة، حيث تقدم خدماتها لعدد من الشركات الكبرى جدا، كما أن لديها عددا من العملاء المحليين في السعودية، وشريحة من الشركات المتوسـطة والصغيرة، إذ أن كل ما يتطلبه الأمر أن يكون للشركة عملية شراء معينة وأكثر من اثنين من الموردين.
وأشار جيديكلي إلى أن "برومينا العربية" هي الأولى والوحيدة في المملكة في هذا المجال، وقد قمنا بتحليل السوق السعودية بشكل دقيق، وكان أحد أبرز النتائج أن الشركات السعودية تركز بشكل كبـير علـى العلاقات طويـلة الأجـل مــع مورديهم، وهذا ما نبحث عنه، حيث إن خدماتنا تمكن الشركات من التفاوض مع مورديها.
وتابع: "إن الشركات تبحث دائما عن الطرق والتقنيات التي تزيد من ربحيتها، ومن أكبر الوسائل التي تساعدها على ذلك هي الخدمات المقدمة من "برومينا العربية"، وبشكل عام نحن لا نتحدث عن الشركات الكبيرة فقط، بل ذلك ينطبق على الشركات الصغيرة والمتوسطة".
وأفاد المدير الإقليمي لـ "برومينا العربية" أن عددا من العملاء في المملكة بدأوا بالفعل استخدام خدمات "برومينا العربية"، ومن أبرز هذه الأمثلة شركة إى إل إس العربية، حيث حققت الشركة توفيرا قدره 9.5 في المائة باستخدام المزاد العكسي، وقد اعتمدت الشركة تعاملها مع "برومينا العربية" في عدد من الأنشطة كالإنشاءات والمعدات وغيرها.