واقع الأهلي بعين الخبير !

محمد العبد الله الفيصل، أحد رموز الحركة الرياضية لدينا، وفي نادي الأهلي تحديداً، تحدث الأسبوع الماضي عن شجون الشعر والرياضة ، فكان الأهلي في صميم حديثه. قال كلاماً أكد أنه لا يلقى قبولاً لدى جل الأهلاويين ، وهكذا هي الصراحة دائماً ، متعبة ، وفي جل الأوقات، محرجة.
لم يطل الحديث عن كرة القدم، وقال إنه تعب من الأهلي (ماليا) ! ولم يجد إحراجاً في ذلك، فالأندية فعلاً تستهلك أموالاً طائلة من رؤسائها. ما استوقفني في حديثه العذب هو تحديده لمكامن خلل الأهلي! الجمهور والإعلام! الجمهور دائماً غاضب وله ألف مليون رأي، والإعلام يظهر في جل أطروحاته كما الجمهور ! لم ولن يتفق لا الجمهور ولا الإعلام على قرارات موحدة في الأندية، أكد الخبير الأهلاوي أنه كان "دكتاتوريا " في قراراته لأن كثرة المشورة في الأندية تعني التخبط بعينه، هذا يريد اللاعب الفلاني، وذاك العلاني! هذا يرى المدرب الجديد صفقة ناجحة بكل المقاييس ، وآخر يراها صفعة تلقاها الكيان ويا قلب لا تحزن! ذاك الإداري مهمل! وهذا يترزز! وثالث (يبزنس) و(يلقط ) عيشه! هذا اللاعب (نكبة) العالم ، وذاك مهاجم غير مبال! أحكام متسرعة على اللاعبين المحليين والأجانب ، وجل الأحكام سواء المادحة أو الذامة لا تتكئ على رؤى فنية! بعض أوجه الإشكالات التي يواجهها الأهلي وغيره من الأندية بشكل عام الطرح المغالي وأحياناً (المتطرف) في الأمور! إن جاءك مدح ، جعلك قمة فوق أعلى القمم! وإن استلت سهام القوم الناقدة تجاهك ، فأنت أسوأ السيئين في السوء! النقد مطلوب في كل الأحوال ، لكن الواقعية أيضاً مطلوبة! أي طرح تحس أنه بعيد عن الواقع فاعلم أن طارحه يعيش وحده! ينظر من بعيد !! من ثقب صغير على حقيقة كبيرة تغلفها مجموعة هائلة من المعلومات المترامية!
حديث الخبير عن الأهلي لم يخف تعاطفه مع قائد المرحلة الحالية خالد بن عبدالله، لكنه طالب بأن يجعلوا الرجل يعمل، دون استعجال للنتائج. قدر عودة الأهلي لما كان عليه في السنوات الخمس ، وذاك منطق فعلاً، فالأهلي بحاجة لعمل جاد كي يعود بطلاً! ومقياس البطل بلا شك من وجهة نظري على الأقل القدرة على المنافسة على بطولة الدوري!! تلك الإشكالية التي ينكرها جل الإعلام الأهلاوي!! تحدثهم عن الأقوى فنياً، فيحدثونك عن تاريخ! التاريخ ركيزة، لكن الاستكانة لهذا التاريخ والنوم على أطلال الماضي كسل فكري وهزال مالي حد الأنيميا! ولكم في الهلال عبرة! الهلال يحقق البطولة تلو الأخرى، لكنه لا يقف عندها كثيراً!! يكسر الهلال الرقم رقماً رقماً ، ولا يتوقف عند رقم معين!! كان 13 ، ثم 25 ، ثم 36 ، ثم 45 ثم 50!! ومع ذلك، فالهلاليون لا يقفون عند رقم واحد! الأهلي حصل على وصفة مجانية من فم الخبير! فهل يسمع الأهلاويون لحديث خبيرهم؟

نوافذ
أطروحات بعض محللينا عن كأس العالم (ببغائية)!! كلام مكرر !! ومحفوظ!!
لا تستطيع الصحف إطلاقاً تسويق نفسها في الصيف ما لم تكن هناك كمية (فبركات تسويقية) تحت عنوان (كما أشرنا حصرياً في العدد السابق)!!
حصرية الصحف (الخبرية) باتت شبه غائبة تماماً، لتنوع وسائل الإعلام! خصوصاً (العنكبوتي) منه!
قناتنا الرياضية، يد تبني .. وألف يد تهدم!!
كان تفاريس (جلاداً) يوم كان في الهلال !! وسيكون الصخرة التي لا تهز بعد أن غير الوجهة !! عجبي!!
كان بودي أن أقرأ في خطاب الرئاسة الموجه لمجلس الشورى رائحة الاعتراف بجوانب القصور، بدلاً من الدفاع المستميت!!
بيسيرو !! ترى متى ترحل ؟! قريباً!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي