وعد أمريكي بإزالة «جميع العقبات» أمام رجال الأعمال السعوديين في التعاملات التجارية
وصفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بأنه قوي ومثمر.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي على هامش زيارتها لغرفة جدة أمس ''إن مباحثاتها مع المسؤولين السعوديين كانت بناءة وجيدة''، وأضافت ''لدينا تنسيق أمني ممتاز مع السعودية، ونتوقع أن يستمر هذا التعاون المتميز والصداقة على الدوام''.
ووعدت نابوليتانو أصحاب الأعمال السعوديين بالعمل على إزالة جميع العقبات التي تواجههم في التعامل التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس أوباما الحالية، لا سيما مسألة التأشيرات التي تعد القضية المحورية لقطاع الأعمال في المملكة إضافة إلى آلاف الطلاب السعوديين الذين يدرسون في أمريكا.
وقالت أثناء مخاطبتها عددا من صاحبات الأعمال والأكاديميات وطالبات الجامعات في لقاء عقدته في مركز السيدة خديجة بنت خويلد في غرفة جدة إن المرأة السعودية اليوم وصلت إلى مكانة مرموقة يشهد بها العالم فنجدها الطبيبة والباحثة والمفكرة وغيرها من المجالات التي تفيد بها مجتمعها ووطنها.
وشددت على أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا تعتبر نموذجا يحتذى به حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المملكة الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود تبادل تجاري بين البلدين يقترب من 200 مليار ريال، مؤكدة أن زيارتها للمملكة تهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين عدد من المدن الأمريكية والمملكة من خلال لقاءاتها بعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال في المملكة لتبادل الأفكار حول الاهتمامات المشتركة ولتشجيع الشراكات التجارية.
وأبدت ارتياحها خلال هذه الزيارة بالتعرف على الرؤى السياسية والقدرات الاقتصادية والاستثمارية للمملكة وثقافة الشعب السعودي بصورة مباشرة، خصوصاً عند الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي تلعبه المملكة في الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً.
وأشادت بتجارب مركز السيدة خديجة بنت خويلد في تشجيع الاستثمار في مجال التدريب النسائي ومساعدة الباحثات عن عمل وذلك من خلال دعم وتشجيع التدريب الفعال من خلال شبكة اتصالات مع المجتمع الاقتصادي وتوفير الدعم المعنوي والاستشاري من خلال برامج التواصل Outreach Programs مع جميع الفئات النسائية إلى جانب دعم فرص توظيف المرأة وخلق فرص وظيفية جديدة لـخلق جو ومناخ مبني على التبادل الخبراتي والمعلوماتي بين الأجيال القديمة الجديدة وبناء قواعد بيانات عن جميع الأنشطة التي تمارسها المرأة وتشكيل شبكة علاقات Network تجمع العميلات تحت مظلة المركز .
من جانبها بينّت الدكتورة بسمة العمير المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد أن المركز يسعى إلى تحقيق رؤيته المتمثلة في التشجيع لحدوث تغيير إيجابي في القطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام تجاه صاحبات الأعمال والمرأة العاملة وذلك من خلال تبني وتقديم عديد من الأنشطة والخدمات الجديدة والمميزة وتوسيع المجالات التي يمكن للمرأة العمل فيها عن طريق توظيف تقنيات الاتصال الحديثة إلى جانب إجراء البحوث والدراسات للتعرف على الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والتعرف على فرص العمل الجديدة للنساء وعلى الاحتياجات التدريبية لهن وعلى الطرق المثلى للمواءمة بينهما.
يذكر أن جانيت نابوليتانو قبل أن تتولى حقيبة الأمن الداخلي في إدارة الرئيس الأمريكي أوباما عملت حاكمة لولاية أريزونا لمدة ست سنوات منذ 2003، واليوم تشرف على 22 وكالة أمنية مهمتها الأساسية مكافحة الإرهاب وتعقب المشبوهين في الأراضي الأمريكية، ويعمل تحت إمرتها 210 آلاف موظف، وكان الرئيس الأمريكي الأسبق بوش قد استحدث وزارة الأمن الداخلي في أعقاب هجمات سبتمبر 2001.