ثقافة التغيير.. تفرح الفقير

- عندما تأهلت نيوزيلندا إلى نهائيات كأس العالم 2010 عن طريق المنتخب البحريني بادرت الحكومة النيوزيلندية بتقديم دعم لميزانية الاتحاد المحلي بمبلغ 450 ألف دولار أمريكي! هذه الدولة التي أعلنت استقلالها عام 1986م ولا يصل عدد سكانها لعدد سكان مدينة الرياض، تأهلت لكأس العالم وعمرها 24 ربيعا!
- يلعب في أوروبا أكثر من ألف لاعب كرة قدم مغربي وعلى امتداد القارة العجوز، بل تقريبا في جميع المدارس الكروية، وعلى الرغم من ذلك لم يتأهل منتخب المغرب إلى كأس العالم، وكذلك فعل المنتخب المصري وهو بطل إفريقيا المطلق الذي يقف خلفه 80 مليون مصري.
- بينما منتخب دولة فقيرة مثل ساحل العاج وغانا يتأهلان للمونديال بل قد ينافسان على التأهل لدور الأربعة، أي أن الفقر ليس عائقا في طريق التألق في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة (القوة الكبرى سياسيا) والتي انتصرنا على منتخبها منذ 18 عاما في أول كأس للقارات بثلاثة مع الرأفة، على تطوير كرة القدم والدليل على ذلك إحراجها لمنتخب البرازيل في كأس القارات وإخراجها للماتادور الإسباني من البطولة نفسها.
- لا الحالة الاقتصادية ولا الاحتراف ولا عدد السكان ولا حتى الثقل السياسي يشكل عائقا أمام التطوير، أين المشكلة إذا؟ فمنتخبات كنيوزيلندا، اليابان، والولايات المتحدة سبق أن تخطاها المنتخب السعودي بالثلاثة، ولكنه الآن لا يستطيع إلا بالصدفة هل تطورنا؟ ولكنهم تطوروا بشكل أسرع ؟ أم هم من تطوروا ونحن (مكانك راوح)؟
فلو كانت المسألة ترتبط بالمال فنحن قادرون، وإن كانت بالمواهب، فالمنتخب السعودي يكاد يكون أكثر منتخب في العالم تشارك فيه أسماء جديدة، والدليل على ذلك أن منتخب آسيا 2007 لا يوجد من أساسييه حاليا إلا أسامة هوساوي، كامل الموسى، وسعود كريري فقط.
نتمنى من لجنة التطوير أن تقوم بخطوات حثيثة وجريئة من أجل اللحاق بالركب، وكي لا ندور في نفس الحلقة المفرغة التي تحيط بنا من كل جانب، وأول هذه الخطوات هي الاهتمام بالبنية التحتية وتطوير اللجان وحماية الحكام وخصخصة الأندية الرياضية.
نقطة توقف

- نسمع عن ستاد جدة منذ سنوات ولكنه تأخر كثيرا، علما بأن آخر ملعب لكرة قدم أنشئ في السعودية كان منذ 22 عاما، وفي عهد الأمير المرحوم فيصل بن فهد، وهو ستاد الملك فهد في الرياض.
- سيتم تقليص اللاعبين المحليين إلى 26 لاعبا، وهذا يعني أن بعض الفرق كالنصر، الهلال، الشباب، والاتحاد لا تستطيع عمل مناورة أو تدريبات للفريق أثناء معسكرات أو مشاركات المنتخب السعودي، فهل تتم مراعاة ذلك بوضع الأجندة المناسبة ؟
- إذا ما صحت الإشاعات التي تقول إن الهلال (قد) يتنازل عن لاعبه البرازيلي تياقو نيفيز لأحد الفرق الأوروبية فهذا يعني أن الهلاليين لم يشاهدوا مباراة فريقه السابق فلومينيزي على نهائي كأس الليبرتادورس التي حقق فيها نيفيز رباعية، باختصار إنه نجم فوق العادة ويظهر في مباريات الحسم
- تعاقد الاتحاد مع مانويل جوزيه ضربة معلم سيجني العميد ثمارها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي