مركز للمعلومات في مدينة المعرفة بـ 400 مليون ريال
وقِّعت أمس في جدة اتفاقية لإنشاء أحد أكبر المراكز لحفظ المعلومات والخدمات التكنولوجية المتقدمة لتزويد السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأنظمة الكمبيوتر والمكونات المرتبطة بها ويتيح استخدام البيانات للقطاعين العام والخاص. ويبلغ حجم الاستثمار في المركز الذي يقع على مساحة 30 ألف متر مربع نحو 400 مليون ريال، ويستغرق إنشاؤه ما يقارب 18 شهراً من الآن بعد البدء بعمل التصاميم الهندسية. وقع الاتفاقية المهندس طاهر باوزير عن شركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية مع الأمير فيصل بن تركي الفيصل الرئيس التنفيذي لشركة ديب كلاود، حيث سيكون أول مركز من نوعه في المنطقة يستخدم التكنولوجيا المتقدمة وأنظمة الكمبيوتر والمكونات المرتبطة بها مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والأنظمة المعلوماتية المستقرة، ليكون مركزاً إقليمياً متطوراً قائماً على الصناعات المعرفية.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تجسيداً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقع أمس في جدة اتفاقية لإنشاء إحدى أكبر المراكز لحفظ المعلومات والخدمات التكنولوجية المتقدمة لتزويد السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأنظمة الكمبيوتر والمكونات المرتبطة بها ويتيح استخدام البيانات للقطاعين العام والخاص.
ويبلغ حجم الاستثمار في المركز الذي يقع على مساحة 30 ألف متر مربع نحو 400 مليون ريال، ويستغرق إنشاؤه ما يقارب 18 شهراً من الآن بعد البدء في عمل التصاميم الهندسية.
ووقع الاتفاقية المهندس طاهر باوزير عن شركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية مع الأمير فيصل بن تركي الفيصل الرئيس التنفيذي لشركة ديب كلاود، حيث سيكون أول مركز من نوعه في المنطقة يستخدم التكنولوجيا المتقدمة وأنظمة الكمبيوتر والمكونات المرتبطة بها مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والأنظمة المعلوماتية المستقرة، ليكون مركزاً إقليمياً متطوراً قائماً على الصناعات المعرفية، وليتيح استخدام البيانات لكل من القطاعين العام والخاص، ويعمل كمركز رديف أثناء الكوارث.
وقال لـ ''الاقتصادية'' الأمير فيصل بن تركي الفيصل إن المركز ليس مخصصاً للمدن الاقتصادية فقط، مبيناً أن هناك محادثات مع عدة جهات أخرى في الرياض وجدة لإنشاء مراكز حفظ معلومات سيعلن عنها قريباً. ولفت الأمير فيصل إلى أن فترة إنشاء المركز في مدينة المعرفة الاقتصادية تستغرق 18 شهراً تقريباً، موضحاً بإمكانية إنشاء مركز مصغر خلال ستة أشهر من الآن، ويمكن استخدامه على الفور، مفصحاً بأنهم سيبدؤون في عمل التصاميم الهندسية منذ اللحظة.
وأشار الأمير فيصل بن تركي الفيصل إلى أن استثمارات ''ديب كلاود'' في مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة ستصل إلى ما يزيد على 400 مليون ريال، وأن مركز حفظ البيانات والمعلومات سينشأ على مستوى عالمي ومتطور، ليكون الأول من نوعه في السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً.
وأضاف ''مركز البيانات والمعلومات سيجعل المملكة محوراً رئيسياً للصناعات التكنولوجية المتطورة في منطقة الشرق الأوسط، وسيجعل المدينة المنورة والمملكة الأفضلين في معالجة الكوارث الخاصة بحفظ المعلومات''.
ويأتي هذا الاتفاق متزامناً مع انطلاق الاكتتاب في أسهم شركة مدينة المعرفة الذي يبدأ اليوم، حيث تطرح شركة مدينة المعرفة ما قيمته 1.02 مليار، و200 مليون ريال، ما يمثل 102 مليون سهم، ويعادل 30 في المائة من أسهم مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية للاكتتاب العام.
من جهته، قال المهندس طاهر باوزير الرئيس التنفيذي لشركة مدينة المعرفة الاقتصادية، إن من أهداف مدينة المعرفة أن تؤسس مركزاً إقليمياً للصناعات المعرفية في المنطقة، وهذه الاتفاقية إحدى الخطوات المهمة لتحقيق هذه الأهداف، وسيعمل مركز البيانات لضمان استمرارية العمل من خلال نظام معلوماتي مستقر يمكن للشركات والمؤسسات والقطاعات الأخرى مثل قطاع البنوك، والقطاع التعليمي، والقطاع الصحي والمشاريع المملوكة للدولة أن تستفيد منه، ولا سيما أن عملية الدمج مع مراكز البيانات سيوفر نظام الطبقة الرابعة، الذي يعد أعلى تقنية موجودة في نظام مراكز البيانات، كما أن المركز سيوفر 200 وظيفة، إضافة إلى ألف وظيفة غير مباشرة غالبيتها في قطاع التقنية والأعمال المساندة. وسيساعد المركز شركات الإنترنت المبتدئة كحاضنة للتكنولوجيا تهدف إلى تسريع تطوير الشركات الجديدة الناجحة من خلال مجموعة من الموارد لدعم أعمالها التجارية.
وأوضح باوزير أن اختيار مدينة المعرفة، لتكون موقعاً لهذا المركز بني على ما ستحتويه من بنية تحتية ذكية ومرافق متميزة، وإضافة إلى التشريعات الاستثمارية المحفزة المتوافرة عبر هيئة المدن الاقتصادية، ووجود المكونات الأخرى كالبيئة المعيشية المناسبة، والمكاتب الذكية، وسهولة الوصول لموقع المشروع.
إلى ذلك، أوضح كريستوفر فرانكو المدير التنفيذي لشركة ديب كلود، أن العوامل التي جذبتهم للاستثمار في السعودية أولها الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب الذي يؤهلها بأن تكون مركزاً للألياف البصرية للمنطقة، كذلك توجه عديد من الشركات الأجنبية لدخول أسواق المملكة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة في السعودية.
وأشار المدير التنفيذي إلى أن تعريب الإنترنت واعتماد المملكة كإحدى الدول المخولة لاستخدام النطاقات العربية سيجعلها رائدة بين دول المنطقة، إضافة إلى تركيزها على التعليم وتطويره.