موسم النوايا الحسنة

رحل كوزمين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها محبوكة ومدروسة، ولكن ليس بعناية.. والنتيجة خروج الهلال من باقي بطولات الموسم بعد أن حقق كأس ولي العهد.. غضب الهلاليون كثيراً وغضب المنصفون بدرجة أقل، فيما صفق الشامتون كثيراً للقرار، وعد الأمير عبد الرحمن بن مساعد جماهير الهلال خيراً، وكذلك فعل فأحضر مدرباً قوياً، ولاعبين على مستوى عال، وأعطى سامي وجرتس الصلاحيات كاملة لتسير أمور الفريق بكل سلاسة على الرغم من تواصل القصف القراراتي من لجان الاتحاد السعودي هذا الموسم، وحقق الدوري والكأس ولعب على النهائيين الآخرين، وتأهل لدور الثمانية لبطولة آسيا للمحترفين، ليس ذلك، فحسب ولكن الهلال، وفي عهد ابن مساعد، توج زعيماً للقارة الآسيوية في القرن الـ20 ليتربع على زعامة القارة لـ90 عاماً قادمة في إنجاز، يعد من وجهة نظري أكبر إنجاز شبابي سعودي في التاريخ بعد 25 عاماً من الإنجاز الكبير لأول رائد فضاء عربي مسلم، وهو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عندما انطلق في المكوك الفضائي (ديسكفري).
وفي الوقت الذي حقق فيه الهلال هذه المنجزات في موسم واحد بعد موسم (النكسة)، تعرض الليث لحملة غير مسبوقة هذا الموسم، فلم تكن الإصابات المتلاحقة لنجوم الفريق كافية ليدعوه وشأنه، بل حاولوا التقليل من النادي والقائمين عليه، حتى من جمهوره الذي يزداد بشكل متسارع حتى إنني أعرف ثلاثة أصدقاء نصراويين تحولوا لتشجيع الشباب خلال الأشهر الماضية.
خطف الليث كأس فيصل وتأهل للمنافسة على البطولة الآسيوية، التي أتوقع أن يصل إلى ما هو أبعد من ذلك، بل أرشحه بقوة ليلعب النهائي الآسيوي (بمشيئة الله)، ولم يلتفت لما يردده الآخرون، وحافظ على نجومه، وتفرغ البلطان للعمل فكانت النتائج خير رد على من حاول التشكيك في قدرات (الليث) وقيادة (الخوالد).
حورب المرزوقي بشكل (مقزز) وبطرق لوي الذراع من جهات عدة ولكنه (باحترامه) للآخرين أعطاه الله من البطولات أغلاها، ومن الحب أصفاه، فخرج من الموسم بمكاسب كثيرة وبمضار أقل بكثير مما كان يتمناه المتربصون به!
إنه موسم النوايا الحسنة يا سادة، موسم الثلاثة الكبار التي غضب منها الأهلاويون والنصراويون، موسم الكبار الذين وقفوا جنباً إلى جنب في مباريات الحسم الآسيوي في سابقة تاريخية تسجل لأندية الوطن!

نقطة توقف
- مشاركة الأوليمبي في (دورة) الخليج هو مطلب لا بد من دراسته بجدية، فالتوقيت والمكان غير مناسبين فنياً وأمنياً!
- أتمنى ألا يتأثر لاعبو الشباب والهلال بالمشاركات المستمرة، سواء مع المنتخب أو من خلال معسكرات أنديتهم، وينعكس ذلك بشكل سلبي على أدائهم الموسم المقبل في مشاركتهم الآسيوية.
- يظل خالد البلطان من أبرز الرؤساء الذين مروا على أنديتنا فالعمل الذي قام به خلال السنوات الماضية أسهم بشكل كبير في ضخ لاعبين على مستوى عال لمنتخباتنا.
- يطالب النصراويون بعلاج ريان أسوة بياسر، وهم يعلمون أن ياسر أصيب منذ أشهر مع المنتخب، فيما أصيب ريان مع فريقه قبل مباراة الشباب الماضية وكذلك ماجد المرشدي في المباراة الأخير، هذه المطالب هي مؤشر لاستمرار الفشل!

وأخيراً من عاش بالحيلة مات بالفقر!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي