أين الحماية وحفظ الحقوق؟
في أي مجتمع مدني متحضر هناك ما يسمى بالحقوق الشخصية ويكفي قانون البلد المحافظة على هذه الحقوق واسترجاعها إذا ما سلبت... وفي المجال الرياضي وتحت وطأة التعصب الذي يزداد يوما يعد يوم خصوصا من جانب أولئك الباحثين عن الشهرة ودور البطولة . فعلى الرغم من قناعتي الشخصية بأن التحكيم في مباراة الديربي لم يكن في المستوى المطلوب من حيث الشجاعة في اتخاذ القرار إلا أن ذلك ليس مبررا لتصريح سامي الجابر (الغاضب) ومن المؤكد أنه لم يمس الحكم في شخصه ولكنه على الأقل شكك في قدراته وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحكام للنقد بل إن البعض يشك في ذممهم وانتمائهم أيضا.
وبما أن الهلال هو حقل التجارب الدائم للعقوبات حيث إنه الفريق الوحيد في العالم الذي طبقت على جماهيره جميع أنواع العقوبات وهي نقل المباراة واللعب بلا جمهور واللعب على ملعب الخصم فمن المؤكد أن سامي سيكون أول من يعاقب بعد تصريحه في القناة الرياضية السعودية حول طريقة إدارة جلال للمباراة وبلا شك أن المتابع الرياضي سيصفق لمثل هذا القرار فيما إذا تم اتخاذه ليس لأن سامي يستحق ذلك فحسب ولكن كي تكون البداية لمعاقبة كل من يصرح ضد الحكام بطريقة انفعالية أو يشك في نزاهتهم.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل سيطبق ذلك على الجميع بمن فيهم رؤساء الأندية ومنع القنوات الفضائية من لقاءات بعض الخارجين عن الروح الرياضية والذين يحضرون عدة مباريات في الموسم لإثارة الرأي العام و(الشارع الرياضي) بحيث يكون هناك قرار رادع للجميع؟ .
تحقيق العدل في أي مجال هو مطلب الجميع وهو الغاية التي يلهث خلفها أي مجتمع من أجل تحقيق غاياته وأهدافه النبيلة, أما الكيل بمكيالين فإنه الشرارة التي تشعل فتيل التعصب والتفرقة والبغضاء في أي مجتمع يطمح إلى أن يواكب العصر في أي مجال من مجالات الحياة.
نقطة توقف
- كنت أتوقع أن يكون سامي ذكيا كالعادة في تعاطيه مع ما يدور حوله ... فهو يعلم أن ناديه وراءه استحقاقات مهمة جدا وكان من المفترض ألا يعطي عشاق البيانات فرصة لتحقيق رغباتهم والتلذذ بإصدار البيانات لذلك فالصمت حكمة خصوصا مع منهم أقل خبرة منها!
- إذا كان البيان النصراوي هو من إخراج المشرف السابق فعلا فهو الدليل على أن الثمانية لم تأت من فراغ!
- المشاركة في كأس الخليج بالأولمبي هو عين العقل وبداية التصحيح , فبطولة الخليج تعتبر بطولة إقليمية غير معترف بها ولا تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
- قد يعتقد لبعض أن سورية والأردن منتخبان يمكن تجاوزهما بسهولة ولكن من خلال متابعتي لمنتخب الأردن فهو منتخب قوي ويستطيع الفوز أو التعادل مع أي منتخب آسيوي.
- الهلال سيعود من (كرمان) على الأقل بنقطة فقط لأنه يمتلك 22 لاعبا مميزا.