80 مديرا ماليا يشددون على «الحوكمة» لتحقيق الشفافية لدى الشركات
شهدت الرياض تجمعا اقتصاديا ضم أكثر من 80 مديرا ماليا في المملكة احتضنه فندق شيراتون الرياض، اجتمعوا لمناقشة استشراف مستقبل الاقتصاد السعودي والتوقعات الاقتصادية للعام الحالي، ونتائج الدراسات وتحليلات الأعمال 2010، والتركيز على محاسن تطبيق قواعد ونظام الحوكمة في شركات القطاع الخاص لتحقيق الشفافية والعدالة.
وشارك في الملتقى الذي رعته شركة كي بي إم جي الفوزان والسدحان وعلى مدى يومين عدد من الشخصيات الاقتصادية المهمة من بينهم عبد الله الفوزان الشريك الرئيس لشركة كي بي إم جي الفوزان والسدحان، أندرو جاكسون الرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي، الدكتور سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين نائب رئيس البنك الأهلي التجاري، إضافة إلى مديرين ماليين ينتمون لكبرى القطاعات الاقتصادية في السعودية الخاصة والحكومية مثل النفط والغاز، القطاعات المالية والمصرفية، والطيران.
وأوضح الدكتور سعيد الشيخ كبير اقتصاديي البنك الأهلي، خلال الملتقى أن تحفظ المملكة على سعر البترول في الميزانية أدى إلى تحقيق نتائج جيدة، وأن تحقيق المملكة فائضا في الميزانية يؤدي إلى قيام المملكة بتمويل عدد من المشاريع التنموية من دون أي مخاوف، إضافة إلى نمو الناتج المحلي في المملكة إلى 3.5 في المائة محققا تقدما جيدا على مستوى النمو الاقتصادي، ما انعكس بشكل إيجابي على تقلص الدين العام بشكل تدريجي.
وشدد المجتمعون على أهمية تطبيق قواعد ونظام الحوكمة في شركات القطاع الخاص التي تدعو إلى تحقيق الشفافية والعدالة ومنح حق مسائلة إدارة الشركة، وبالتالي تحقيق الحماية للمساهمين مع مراعاة مصالح العمل بالدرجة الأولى والحد من استغلال السلطة في غير المصلحة العامة بما يؤدي إلى تنمية الاستثمار وتشجيع تدفقه وتنمية المدخرات وتعظيم الربحية، كما أن الالتزام بنظام الحوكمة يضمن ضمان مراجعة الأداء المالي على النحو المأمول، إضافة إلى أن الحوكمة تمكن من وجود هياكل إدارية تمكن من محاسبة الإدارة أمام المساهمين.
وناقش الخبراء أيضا موضوع أهمية إدارة المخاطر التي تعتمد على المحافظة على الأصول الموجودة لحماية مصالح المودعين والدائنين والمستثمرين.
من جانبه، قال عبد الله حمد الفوزان رئيس مجلس إدارة شركة كي بي إم جي: «إن هذا التجمع ليس مجرد ملتقى فقط، بل إنه بمنزلة مؤتمر رفيع للمال والأعمال يتطرق لاقتصاد المملكة التي أصبحت تكتسب أهمية متنامية على مستوى الاقتصاد العالمي». وأضاف قائلا: «لقد تناول المؤتمر الأسباب والمقومات التي أدت إلى حصول «كي بي أم جي» على جائزة أفضل شركة استشارية في المملكة وأفضل بيئة عمل».
وزاد: «إن المديرين الماليين يواجهون تحديات وضغوطات من قبل المستثمرين أكثر من أي وقت سبق، وذلك من أجل تقديم نتائج فاعلة، وتثبيت أقدامهم بعد العاصفة الاقتصادية، وتركيزهم على نمو الأرباح وتأمين مستقبل الشركات».
وأشار الفوزان إلى أن المؤتمر تضمن عددا من الفعاليات التي قدمت نظرة واقعية على الاقتصاد من خلال المناقشات وتبادل الآراء، ووضع الاستراتيجيات والدراسات وورش العمل وأمثلة عملية توضح الواقع الاقتصادي الحالي، وكيفية الخروج منه بصورة أقوى وأكثر مرونة.