4 أسواق خليجية تنجو من موجة الهبوط في آخر تعاملات الأسبوع و9 مليارات درهم خسائر « الإماراتية »

4 أسواق خليجية تنجو من موجة الهبوط في آخر تعاملات الأسبوع و9 مليارات درهم خسائر « الإماراتية »

تمكنت أربع أسواق خليجية من إنهاء آخر يوم من تداولات الأسبوع الجاري أمس على ارتفاع وهي أسواق دبي الأكثر صعودا في الدقائق الأخيرة بنحو 1.4 في المائة والبحرين 1.2 في المائة والدوحة 0.33 في المائة والكويت 0.14 في المائة غير أن تعاملات الأسبوع ككل أسفرت عن هبوط شبه جماعي قادته سوق دبي بانخفاض 3.4 في المائة أفلتت منه بورصة الدوحة التي ارتفعت بأقل من ربع في المائة واستقرت سوق البحرين دون تغير.
وفي تعاملات الأمس سجلت سوق مسقط أكبر الانخفاضات بنحو 0.82 في المائة، وعلى مدار الأسبوع تراجعت بنحو 1.1 في المائة، كما خالفت سوق أبوظبي مسار سوق دبي متراجعة بنحو 0.19 في المائة، وعلى مدار الأسبوع انخفضت بنحو 1.4 في المائة، وسجلت بورصة الكويت على مدار الأسبوع ثاني أكبر انخفاض بنسبة 1.7 في المائة بعد سوق دبي.
وعلى مدار الأسبوع تعرضت أسواق الخليح لموجة من الهبوط الذي تواصل في أغلبية الجلسات مقتفية بذلك أثر البورصات العالمية التي تفاعلت سلبا مع الاتهام الذي وجه إلى البنك الاستثماري الأمريكي جولدمان ساكس بالاحتيال إضافة إلى بعض المؤثرات المحلية التي تخص الأسواق كما في الإمارات التي تفاعلت مع تقارير صحفية تحدثت عن مخاوف من فشل تسوية ديون دبي العالمية.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية منيت أسواق الإمارات بخسارة في قيمتها السوقية بنحو تسعة مليارات درهم حيث تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبوظبي معا 2.2 في المائة وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية للسوقين ملياري درهم.
وكادت سوق دبي تمضي في مسارها الهابط، وحتى قرب الإغلاق ظلت السوق في حالة من التقلب مفتقدة المحفزات المتمثلة في غياب السيولة الكافية إلى أن تدخلت طلبات شراء قوية تركزت على سهم إعمار لتدفع السهم إلى أعلى مستوياته خلال الجلسة وليسحب معه المؤشر إلى أعلى مستوياته بعدما سجل أدنى مستوى له في شهر طيلة الجلسة.
وتحول سهم إعمار من الانخفاض بنسبة 0.78 في المائة عندما سجل أدنى سعر له عند 3.80 درهم إلى الارتفاع القوي عند 3.94 درهم بارتفاع 2.8 في المائة وبتداولات قيمتها 120 مليون درهم من إجمالي 292 مليون درهم للسوق ككل من تداول 161 مليون سهم.
وسحب إعمار معه في رحلة الصعود الأسهم النشطة والثقيلة كافة، حيث ارتفع سهم أرابتك بنحو 3.3 في المائة إلى 2.51 درهم والعربية للطيران 4.4 في المائة إلى 0.958 درهم ودبي المالي 2.2 في المائة إلى 1.85 درهم وأقرت الجمعية العمومية للشركة توزيعات أرباح نقدية بنسبة 5 في المائة في حين تراجع سهم دريك آند سكل بنحو 5.8 في المائة إلى 0.925 درهم بعد تداوله دون أحقية توزيعات الأرباح.
وخالفت سوق أبوظبي مسار سوق دبي بعدما تعرضت لعمليات جني أرباح تركزت على أسهم البنوك والعقارات والصناعة وسط تداولات لا تزال ضعيفة لم تصل إلى 100 مليون درهم من تداول 30.5 مليون سهم.
وعلى الرغم من ارتفاع أرباح بنك الخليج الأول بنسبة 23 في المائة إلى 920 مليون درهم إلا أن السهم استقر دون تغير عند 19 درهما في حين تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري 1.5 في المائة إلى 1.87 درهم وصروح العقارية 1.2 في المائة إلى 2.42 درهم في حين ارتفع سهم الدار ربع في المائة إلى 4.23 درهم ودانة غاز 1.1 في المائة إلى 0.89 درهم.
وسجلت سوق البحرين أعلى الارتفاعات خلال الأسبوع في تعاملات الأمس مما جعلها تنهي الأسبوع عند إغلاق الأسبوع الماضي نفسه، وتلقت السوق دعمها من أسهم البنوك والاستثمار والخدمات وسط تعاملات نشطة تجاوزت نصف المليون دينار من تداول مليوني سهم منها 1.7 مليون لخمسة أسهم نشطة استحوذت على أغلبية التداولات وهي مصرف السلام وبتلكو ومصرف الإثمار والمصرف الأهلي وبيت التمويل الخليجي.
واستقر الأول عند 0.087 دينار في حين ارتفع الثاني بنسبة 0.83 في المائة إلى 0.605 دينار على الرغم من تراجع أرباح بتلكو بنسبة 8 في المائة إلى 24.3 مليون دينار من 26.3 مليون دينار، وارتفع مصرف الإثمار 2.7 في المائة إلى 0.190 دولار والأهلي المتحد 5 في المائة إلى 0.735 دولار وبيت التمويل الخليجي 4.7 في المائة إلى 0.220 دولار، وشهدت السوق انخفاضا وحيدا لسهم ناس بنحو 3.3 في المائة إلى 0.246 دينار.
وضغطت أسهم البنوك والاستثمار على السوق العمانية التي حافظت على تعاملاتها المتوسطة بقيمة 6.5 مليون ريال من تداول 16.8 مليون سهم منها مليونا ريال تداولات ثلاثة أسهم نشطة هي بنك مسقط والأنوار القابضة وجلفار وانخفضت جميعها بواقع 0.23 في المائة للأول إلى 0.887 ريال و2.1 في المائة للثاني إلى 0.231 ريال واستقر الثالث عند 0.504 ريال.
وسجل سهم ريسوت أكبر انخفاض بنحو 3.7 في المائة إلى 1.508 ريال، حيث لا يزال السهم يتعرض لعمليات بيع منذ الإعلان عن تراجع الأرباح الفصلية للشركة كما انخفضت أسهم بنك عمان الدولي 1.3 في المائة إلى 0.296 ريال وبنك ظفار 1.2 في المائة إلى 0.814 ريال وبنك صحار 0.42 في المائة إلى 239 ريالا في حين ارتفع سهم البنك الأهلي 0.36 في المائة إلى 0.283 ريال، وأعلنت شركة مسقط للغازات عن ارتفاع أرباحها 18 في المائة إلى 471 ألف ريال ولم تجر أية تداولات على السهم وبقي عند نفس إغلاقه السابق عند سعر 0.450 ريال.
واستمرت الارتفاعات للجلسة الثالثة في بورصة الدوحة التي لا تزال تتفاعل إيجابا وسلبا مع نتائج شركاتها غير أن تداولاتها عادت إلى الضعف من جديد بأقل من 300 مليون ريال مقارنة بأكثر من نصف مليار ريال الجلسات السابقة من تداول 9.7 مليون سهم منها 4.7 مليون لثلاثة أسهم هي الريان وفودافون وبروة وارتفع الأول 0.66 في المائة إلى 15.30 ريال واستقر الثاني عند 8.65 ريال وارتفع الثالث 2.8 في المائة إلى 35.90 ريال.
وجاء الدعم القوي للسوق من سهم كيوتل الذي سجل ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنسبة 4.7 في المائة إلى 162.90 ريال عقب إعلان الشركة عن نمو قياسي في أرباحها الفصلية فاقت توقعات المحللين، حيث ارتفعت بنسبة 104 في المائة إلى 1.2 مليار ريال من 593.7 مليون ريال نتيجة تعديل رسوم الامتياز الحكومية التي خفضتها السلطات إلى النصف 12.5 في المائة وهو ما رفع من عائدات الشركة.
وسجل سهم زاد القابضة أكبر ارتفاع بنسبة 6.7 في المائة إلى 66.60 ريال بدعم من نمو أرباح الشركة بنسبة 105 في المائة إلى 33.6 مليون ريال من 16.4 مليون ريال في حين سجل سهم الطبية أكبر انخفاض بنسبة 1.7 في المائة إلى 8.55 ريال عقب إعلان الشركة عن تكبدها خسارة بقيمة 116 ألف ريال من ربحية بقيمة 245 ألف ريال.
ودعمت القطاعات الرئيسية خصوصا البنوك والاستثمار والخدمات ارتداد البورصة الكويتية التي تعرضت أغلبية الأسبوع لعمليات بيع مكثفة، وتحسنت نسبيا حجم وقيم تداولاتها التي تجاوزت 50 مليون دينار من تداول 256 مليون سهم.
وتباين أداء البنوك بين ارتفاع لأسهم البنك الوطني 1.6 في المائة إلى 1.220 دينار وبوبيان 3.9 في المائة إلى 0.530 دينار في حين استقر سهم بيتك عند 1.060 دينار وانخفض سهم برقان 1.4 في المائة إلى 0.335 دينار، وبعد تقلب بين الانخفاض والاستقرار طيلة الأسبوع ارتد سهم زين بقوة مرتفعا بنحو 3.1 في المائة إلى 1.320 دينار في حين استقر سهم أجيليتي دون تغير عند 0.560 دينار، وأعلن البنك الأهلي المتحد عن تراجع أرباحه بنحو 39 في المائة إلى 6.2 مليون دينار من 10.2 مليون دينار ومع ذلك ارتفع السهم 4.9 في المائة إلى 0.214 دينار.

الأكثر قراءة