فعل واضح فاضح!

اجتمع أعضاء اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون الخليجي وهم الأمناء العامون للدول الست لوضع حد لمهزلة «زعبيل» والتي شهدت خروجا فاضحا واضحا عن النص الكروي، واستمر الاجتماع أربع ساعات ولكن دون جدوى، وقرروا أخيراً استشارة المرجع، والمرجع هنا هو الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، رغم أن الفقرة الثانية عشرة من المادة الـ31 في الباب الثامن واضحة جداً ولا تحتاج إلى توضيح، إلا أن آلية عمل اللجنة التنظيمية وتشكيلها من ممثلين أعضاء في الاتحادات الوطنية جعلت عملية التصويت على مواد اللائحة تصعب إمكانية اتخاذ القرار الصحيح وهو اعتبار الوصل خاسراً ثلاثة ــ صفر وهو ما تنص عليه العقوبة.
وقد كنت ومازلت أتمنى من الإخوان في اللجنة التنظيمية ألا يصدروا سوء إقامة مباريات كرة القدم لدينا إلى الفيفا، وكنت أتأمل أن يتخذوا القرار وبكل شجاعة حتى لو أغضب القرار من لا يرغب في قراءة اللوائح وفي تطبيقها أو لا يريد استيعاب حجم الحادث الواضح الفاضح المشين في عالم كرة القدم حيث دخلت أرض الملعب مجموعة من الجماهير وقاموا بالضرب والركل والرفس للاخصائي واللاعبين في نادي النصر واللقطات والصور توضح ذلك في منظر غاية في السوء الرياضي ومن ثم يقوم رجال الأمن بمكافأة هؤلاء الجماهير وذلك بإعادتهم إلى مقاعدهم في المدرجات في منظر أكثر بشاعة مما قاموا به، كنت أتمنى أن يبقى سوءنا في محيط حدودنا الجغرافي، عموماً اللجنة رفعت الحرج عن نفسها وألقت بضعفها على «فيفا» لينقذها.
والآن ما أتمناه أن تقوم اللجنة التنظيمية بترجمة اللائحة ترجمة صحيحة ودون اختلاف عما هو موجود في اللائحة الحالية وإرسال جميع المقاطع (المقززة) لجماليات كرة القدم والتي ظهرت في كل القنوات إلى الفيفا سواء لجنة الانضباط أو اللجنة القانونية ومن ثم وبعد اتخاذ القرار وانتهاء هذه البطولة وهذه المهزلة، يجب علينا كخليجيين إعادة النظر في وضع كرة القدم وفي بطولاتنا وقفة صادقة مع أنفسنا وأن نحدد رؤيتنا للمستقبل وأن نصل إلى صيغة صحيحة وسليمة لإدارة كرة القدم في المنطقة وذلك باعتماد اتحاد خليجي لكرة القدم تحت اسم (اتحاد الخليج العربي لكرة القدم) ويكون مستقلا ومرجعا لكل بطولات كرة القدم لأن القائم الآن أن بطولة الأندية مرجعيتها اللجنة التنظيمية التي تقع تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بينما دورة الخليج مرجعيتها أصحاب السمو والسعادة رؤساء الاتحادات الكروية الثمانية وهذا فيه تشتيت للمرجعية ومن هنا فإنني أتأمل أن تكون المرجعية واحدة وأن يكون هناك مقر دائم «في عمان مثلاً» وتكون به لجنة انضباط ولجنة قانونية وأن يرسم هذا الاتحاد منهج كرة القدم في المنطقة وآلية لكل البطولات والدورات والمسابقات.
- تعلمت في كتابة اللوائح (من خلال تجربة طويلة) أن يتم قراءة المادة من الشخص الذي قام بصياغتها وتفسيرها ثم يقرأها شخص آخر ويفسرها ثم شخص ثالث ويفسرها فإذا كان تفسير الأشخاص الثلاثة للمادة متطابقا هنا يتم اعتماد المادة.
- مواد لائحة بطولة أندية الخليج كانت واضحة جداً وسهلة في قراءتها ولكن للأسف هناك من يحاول أن يقرأها على كيفه.
- مازلت أؤكد أن الذي حدث في ملعب الوصل هو حادث عابر بين فريقين سوف ينتهي بقرار فيفا.
- تألمت وأنا أسمع أحد أعضاء اللجنة التنظيمية يقول (عجزنا عن اتخاذ القرار) فأحلناها إلى فيفا!.
- الفيفا قد يرسل وفداً للوقوف على الملعب وعلى إمكانياته وقد يطلب جلسة استماع لبعض المسؤولين من اللجنة التنظيمية وقد تطول دراسة الموضوع وتستمر عدة أسابيع وعلى اللجنة التنظيمية أن تكون جاهزة للعب النهائي في شعبان القادم بين النصر وقطر القطري.
-عودة سعد الحارثي للتسجيل أعتقد انها شيء طبيعي فهو هداف من طراز نادر مر بظروف صعبة من خلال إصابة لعينة غاب معها أكثر من عشرة أشهر عن الملاعب.