الربيعة: نمو الطلب على الأراضي الصناعية يدعم التنمية المستدامة
الربيعة: نمو الطلب على الأراضي الصناعية يدعم التنمية المستدامة
أكد الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية «مدن» أن مشاريع تطوير المدن الصناعية خلال السنتين الأخيرتين زاد مساحة المدن الصناعية 28.5 مليون متر مربع، وهذه المساحة الإضافية تعادل 67 في المائة مما تم تطويره خلال الـ 40 سنة الماضية.
وأشار الربيعة إلى أن التطوير بدأ في أربع مدن جديدة، وهي: جدة الثانية، الخرج، عرعر، جيزان، وتوسعة للدمام 2 والمدينة المنورة خلال 2009، وسيتم تطوير مدن جديدة خلال 2010 في كل من سدير والزلفي والطائف والعقيق.
وهذه الإنجازات في مجال تأسيس وتطوير مدن جديدة تعكس اهتمام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بتلبية الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية، وسعيها لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للصناعة لزيادة دعمها للناتج القومي وارتفاع نسبة تأثير القطاع الصناعي إلى 20 في المائة خلال الـ 11 سنة المقبلة، وهو ما يحقق سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين بجعل الصناعة خيارا استراتيجيا لتنويع مصادر الدخل بالمملكة، والذي سيترتب عليه توفير الفرص الوظيفية والتنمية في جميع مناطق المملكة.
#6#
وقد نجحت الهيئة في استقطاب القطاع الخاص للإسهام في بناء البنية التحتية والاستثمار بنظام BOT لتقديم خدمات راقية وبأسعار منافسة وبجودة عالية ترتقي بالمدن الصناعية، ومن الخدمات التي استقطبتها الهيئة: خدمات الاتصال عالية السرعة المعروفة بالمدن الذكية، مشروع التبريد المركزي، مشاريع شبكات المياه ومحطات معالجة الصرف الصحي والصناعي، خدمات الأمن الصناعي، مشاريع المجمعات التجارية، مشاريع المجمعات السكنية، كما اهتمت الهيئة بمشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية للمدن الصناعية القائمة ومشاريع الكهرباء ومشاريع تطوير المرافق والطرق والأرصفة والإنارة والتشجير.
وتتوافر في الهيئة مساحات للأنشطة الصناعية والاستخدامات السكنية والأنشطة التجارية والمعارض التسويقية ومركز الخدمات والمرافق العامة والطرق والمستودعات، مما يقدم خيارات متعددة لجميع رجال الأعمال المحليين والخليجيين والأجانب للاستثمار في مختلف الفرص المتاحة سواء الصناعية أو السكنية أو التجارية أو الخدمية.
وتعتبر المدن الصناعية التابعة للهيئة البنية التحتية لاستيعاب أكثر المشاريع الصناعية القائمة في المملكة فقد احتوت ثلاثة آلاف مشروع صناعي تمثل 60 في المائة من إجمالي عدد المصانع في المملكة.
#2#
بدء تخصيص الأراضي الصناعية في سدير
ضمن استعدادات هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية لتخصيص الأراضي الصناعية في المدن الجديدة فإنها بالتزامن مع أعمال التطوير بدأت استقبال طلبات رجال الأعمال للحصول على الأراضي الصناعية، وحيث إن مخططات المدن الجديدة تم تصميمها وفق أرقى المعايير وتم تحديد إحداثيات عبر الأقمار الصناعية بنظام GIS لذا أجرت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية مقابلات مع المستثمرين المتقدمين بطلب أراضي صناعية في سدير وهذا الإجراء – المقابلات - استحدثته الهيئة قبل إصدار خطاب التخصيص ليتم التواصل المباشر بين رجل الأعمال ومسؤولي الهيئة وتبادل المعلومات سواء المتعلقة بالهيئة أو المدينة الصناعية أو المشروع الصناعي، وتتم مناقشة الاحتياج من حيث المساحة المطلوبة واقتراح المساحة المناسبة ومعرفة الاحتياجات الأساسية من الخدمات، كذلك معرفة أثر المشروع على البيئة.
ورغم أن مشروع المدينة ما زال تحت التأسيس إلا أن الإقبال كبير، وحتى الآن تمت مقابلة 71 مستثمرا كدفعة أولى. والمشروع يتيح لجميع رجال الأعمال الاستثمار في مختلف الفرص المتاحة سواء الصناعية، السكنية، التجارية، والخدمية.
#3#
خدمات التبريد المركزي لأول مرة في المدن الصناعية
المشاريع الرائدة عندما ترى النور وتبدأ خطواتها الأولى وتحقق النجاح المستهدف تجدها لبنة يقتدي بها الآخرون ويسعون للاستفادة منها، ومن تلك المشاريع الرائدة مشروع التبريد المركزي للمدن.
ووقعت هيئة المدن الصناعية مع الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية B.O.T. والذي سيزود المدينة الصناعية الثانية في جدة بحوالي 100,000 طن من خدمات التبريد وينتج طاقة كهربائية بمقدار 80 ميغاواط.
كذلك سوف يتم عمل شبكة بخار Steam لأول مرة في المدن الصناعية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بنهاية عام 2011م، وهذه الخدمات سوف تساعد على تقليل التكاليف على المصانع وتوفير خدمة متميزة تساعد على توفير الطاقة والحفاظ على البيئة وزيادة الإنتاجية.
إن أسلوب التبريد المركزي للمناطق يحظي حاليا بانتشار واسع، بسبب القيمة التي يضيفها مقارنة بالأساليب التقليدية لتبريد المباني، واستهلاكه القليل للطاقة مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية، كأسلوب صديق للبيئة واقتصادي في استخدام الطاقة.
#4#
وجاء اختيار هذا النظام لجهود هيئة المدن الصناعية الرامية للارتقاء بمستوى الخدمات داخل المدن الصناعية وإتاحة الفرصة لعملائنا للتركيز على صناعتهم الأساسية وأن تتولى الهيئة تزويدهم بما يحتاجون إليه من خدمات مساندة ضمن برنامج شامل للارتقاء بمستوى البنية التحتية داخل المدن الصناعية.
يذكر أن التبريد المركزي للمناطق يتم تطويره داخل المدن الصناعية دون الاعتماد على المياه الصالحة للشرب، حيث يمكن لمحطات التبريد استخدام المياه المعالجة لتبريد المبردات مباشرة مما يسهم في الاستفادة مما تنجه محطات معالجة المياه داخل المدن الصناعية وإعادة تدويرها بشكل يتيح الاستخدام أفضل للثروة المائية.
#5#
ويمكن أيضا استخدام مياه الري وغيرها من المياه غير الصالحة للشرب كبديل في هذا المجال لتكون النتيجة النهائية تحقيق مكاسب للبيئة ولعملاء نظام التبريد المركزي للمدينة.
وتعتبر المدينة الصناعية الثانية في جدة أحد المشاريع الرئيسية بالمملكة حيث تبلغ مساحتها ثمانية ملايين متر مربع.