قطاع الزراعة والصناعات الغذائية أفضل أداء أمس
شهد مؤشر سوق الأسهم أمس ثباتاً في تعاملاته، رغم التراجع الطفيف الذي شهده بنهاية الجلسة، وقد استطاعت السوق أن تحافظ نوعاً ما على مستويات إقفال معظم القطاعات مقارنة بأمس الأول، وقد جاء ذلك متزامناً مع افتتاح أول صندوق لمؤشرات السوق تم إدراجه في سوق الأسهم السعودية، فمنذ الجلسة الافتتاحية انصب كل همِّ المستثمرين في معرفة آلية وطريقة تداول مثل هذا الصندوق، بحسبانه أول صندوق من نوعه يتم تطبيقه داخل منظومة سوق الأسهم السعودية منذ تأسيسها، بيد أن النتائج جاءت مرضية ومطمئنة حيث ساد الاستقرار أداء السوق حتى نهاية التعاملات تقريباً. هذا، وقد تم احتفال ''تداول'' بعد الانتهاء من إقفال السوق أمس إيذانا بالارتياح والقبول.
وتود الإشارة هنا إلى أن السيولة التي دخلت هذا الصندوق لم تدخل في حساب السيولة الكلية للسوق، كما أن حركة المؤشر الجديد ليست متوافقة مع حركة السوق الكلية تماماً، وبالتالي أمكننا أن نوضح أن مؤشر الصندوق سيظل ذا صفة مستقلة، بل ومعبراً عن الرؤية والتطلعات المستقبلية لكثير من الشركات الداخلة في بنائه، وذلك وفقاً لرؤية مدير الصندوق. وقد أنهى السوق يومه منخفضاً بنسبة 0.09 في المائة، ليغلق عند مستوى 6795.8 نقطة.
أداء القطاعات: عكس مؤشر تداول لأسهم جميع الشركات أداءه أمس، حيث شهدت السوق تراجعاً شمل عشرة قطاعات، بينما أغلقت خمسة قطاعات يومها مرتفعة. وجاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، كأفضل القطاعات أداءً، حيث ارتفع بنسبة 0.82 في المائة، ليغلق عند مستوى 5603.18 نقطة، بسيولة قدرها 172.27 مليون ريال، وذلك من تداول لعدد 3.52 مليون سهم، وتلاه قطاع الإعلام والنشر كثاني أفضل القطاعات أداءً حيث أغلق مرتفعاً بنسبة 0.75 في المائة، عند مستوى 1812.83 نقطة، محققاً سيولة قدرها 6.32 مليون ريال، بعد أن شهد تداول 0.6.32 مليون سهم. وحلّ قطاع التأمين ثالثاً، وقد سهمه ارتفاعاً بلغت نسبته 0.57 في المائة، ليغلق بنهاية التعاملات عند مستوى 1049.42 نقطة، محققاً سيولة قدرها 260.00 مليون ريال، من تداول 7.09 مليون سهم، وحلّ قطاع الأسمنت في المرتبة الرابعة، كاسباً بنسبة 0.50 في المائة، وأغلق عند مستوى 4262.22 نقطة، واستطاع بنهاية تداولات أمس أن يحقق سيولة بحجم 59.10 مليون ريال، وذلك من خلال تداول لعدد 1.06 مليون سهم. وكان قطاع المصارف والخدمات المالية، قد حلّ خامساً وأخيراً من بين القطاعات التي أنهت يومها في المنطقة الخضراء، بارتفاع بلغت نسبته، 0.29 في المائة، ليغلق عند مستوى 17956.40 نقطة، محققاً سيولة قدرها 686.67 مليون ريال (تمثل 21.15 في المائة من حجم السيولة الكلية للسوق)، وذلك من تداول 30.61 مليون سهم.
ومن بين القطاعات العشرة الخاسرة بنهاية تداول جلسات أمس، حلّ قطاع الاستثمار الصناعي كأسوأ القطاعات أداءً، حيث أنهى منخفضاً بنسبة 0.77 في المائة، عند مستوى 4950.85 نقطة، بسيولة قدرها 211.84 مليون ريال، من حجم تداول 6.69 مليون سهم، وتلاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي خسر بنهاية بنسبة 0.75 في المائة، ليغلق عند مستوى 1930.65 نقطة، محققاً سيولة قدرها 141.59 مليون ريال، وذلك من تداول 7.13 مليون سهم. وجاء في المرتبة الثالثة الاستثمار العقاري منخفضاً بنسبة 0.64 في المائة، عند مستوى 3398.89 نقطة، ومستوى سيولة 118.67 مليون ريال، نتجت من تداول 8.24 مليون سهم.
#2#
أما قطاع البتروكيماويات فقد خسر أمس بنسبة 0.44 في المائة، ومع ذلك فقد حافظ على مستواه القيادي لحجم السيولة التي ضخها من تداولات جلسة أمس، وقد بلغت 833.46 مليون ريال (تمثل 25.67 في المائة من حجم السيولة الكلية للسوق).
نشاط السوق: من بين 138 شركة التي تم تداول أسهمها، أنهت 38 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 81 شركة انخفاضاً في أدائها، وقد بقيت 19 شركة دون تغير. وتم تداول 117.70 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 3.25 مليار ريال.
وانخفض حجم التداول نسبة بلغت 4.2 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، بينما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 0.03 في المائة عما شهد بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
الأسهم الأكثر نشاطاً: برغم انخفاض القيمة المتداولة، وحجم التداول مقارنة بأداء أمس الأول، فما يزال سهم سابك محافظاً على موقعه في صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق، وقد شهد تداول 4.02 مليون سهم، بقيمة تداول بلغت 398.81 مليون ريال بما يمثل 3.42 في المائة من حجم التداول في السوق، و12.28 في المائة من قيمة التداول في السوق، وحل سهم مصرف الإنماء في المرتبة الثانية (بواقع 24.70 مليون سهم، وبسيولة قدرها 319.47 مليون ريال). أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم شركة الراجحي (3.46 مليون سهم، من سيولة قدرها 296.47 مليون ريال)، كيان السعودية (6.46 مليون سهم، من سيولة بحجم 121.80 مليون ريال)، ثم سهم شركة ثمار (2.30 مليون سهم ، من سيولة بحجم 100.57 مليون ريال). وقد شكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 34.78 في المائة من حجم التداول ونسبة 38.10 في المائة من قيمة التداول في السوق .
الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة: من بين الأسهم الرابحة شهد سهم ميدغلف للتأمين أعلى ارتفاعاً في السعر، فقد ارتفع بنسبة 3.69 في المائة، يليه سهم شركة المراعي الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 3.13 في المائة، سهم ''ثمار'' الذي ارتفع بنسبة 3.04 في المائة، سهم شركة البلاد، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 1.91 في المائة، ثم سهم ''التعاونية''، الذي حقق ارتفاعاً نسبته 1.90 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم شركة سبكيم العالمية بنسبة 3.91 في المائة مسجلاً أعلى خسارة، يليه سهم مجموعة المعجل بنسبة 2.45 في المائة، سهم أليانز أس أف، الذي انخفض بنسبة 2.44 في المائة، ثم سهم أسترا الصناعية، الذي انخفض بنسبة 1.96 في المائة، وأخيرا سهم ''العبد اللطيف'' الذي سجل انخفاضاً بنسبة 1.74 في المائة.