مؤشر سوق الأسهم ينجح في تخطى مستوى 6800 نقطة.. ويرتفع 11% منذ بداية 2010
ارتفع المؤشر العام للسوق السعودية 0.66 في المائة في أولى جلسات الأسبوع كاسباً 44 نقطة تمكن بذلك من وضع أقدامه فوق مستويات 6800 نقطة وهي أول مرة منذ أكثر من 17 شهر، وتحديداً منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008، ويواصل بذلك المؤشر ارتفاعاته للجلسة الثالثة على التوالي كسب خلالها 109 نقاط رفع بها مكاسبه إلى 679 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 11 في المائة.
وأكد حسام جخلب - محلل فني – ، أن هناك تفاؤلا إيجابيا واضحا لنتائج الربع الأول من عام 2010 خاصة على قطاع البتروكيماويات والمصارف أدى إلى ارتفاع ثقة المتداولين مما أسهم في ارتفاع درجة المخاطر والشراء إلى مستويات عالية خاصة على الأسهم القيادية مما أسهم في تحسن السيولة وارتفاع المؤشر لأعلى مستويات قياسية لعام 2010.
وقد افتتح المؤشر تعاملاته أمس على اللون الأخضر متخطياً النقطة 6780 في اللحظات الأولى ثم ظل في حركة من التذبذبات حتى استطاع في نهاية الجلسة أن يسجل ارتفاعات ليضع أولى خطواته فوق مستوى 6800 نقطة عند النقطة 6801.64. وواصلت قيم التداولات بقاءها فوق مستوى ثلاثة مليارات على الرغم من انخفاضها عن قيم التداولات خلال الجلسة الماضية، حيث سجلت السيولة أمس 3.1 مليار ريال بتراجع بلغت نسبته 11 في المائة عن قيم التداولات في جلسة الأربعاء الماضي والتي بلغت 3.5 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 122.9 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 71.9 ألف صفقة.
وهنا يلاحظ حسام جخلب أن جميع الاغلاقات الأسبوعية لشهر آذار (مارس) إيجابية بمعنى استقرار المؤشر بعد تسجيل رقم قياسي بالقرب من تلك المستويات وتسجيل رقم قياسي جديد يؤدي إلى جني أرباح بسيط تعقبه عملية ارتفاع المؤشر يؤدي إلى تحفيز السيولة لدخول، مضيفا أن ذلك يسهم في ارتفاع درجة الثقة بالسوق مما يؤدي إلى ارتفاع المؤشر.
وأوضح المدير التنفيذي للأكاديمية الاحترافية، أن الحركة الفنية المؤشر تشير إلى استمرر موجة الارتفاع وأن المؤشر بإغلاق السبت يمر بمرحلة فنية خلال الأسبوع (6785 - 6810 - 6865 - 6910) تدريجيا للوصول إلى مستويات 7070. وأضاف أن عمليات جني الأرباح متوقعة ولكن بصورة تدريجيا جدا وستكون واضحة جدا على حركة المؤشر خاصة مع الارتباط المباشر بأداء الأسهم القيادية وعلى رأسها الراجحي وسابك، مبينا أن حركة المؤشر في حالة جني الأرباح تكون (6785 -6750 - 6725 - 6685).
وبالعودة إلى أداء القطاعات فقد ارتفعت جميعها عدا أربعة قطاعات وتصدرها قطاع الأسمنت منخفضاً بنسبة 0.37 في المائة خاسراً 15.89 نقطة، تلاه قطاع النقل منخفضاً بنسبة 0.25 في المائة خاسراً 9.46 نقطة، أما قطاع الاستثمار المتعدد فقد انخفض بنسبة 0.20 في المائة خاسراً 5.37 نقطة، وجاء في المرتبة الرابعة قطاع الطاقة بنسبة 0.08 في المائة خاسراً 3.49 نقطة.
من ناحية أخرى فقد تصدر المرتفعين قطاع التطوير العقاري مرتفعاً بنسبة 1.12 في المائة كاسباً 37.80 نقطة، تلاه قطاع الاتصالات والمصارف بنسبة الارتفاع نفسها والبالغة 0.95 في المائة كاسبين 18.31 و 168.22 نقطة على التوالي، أما قطاع التأمين فقد ارتفع بنسبة 0.70 في المائة كاسباً 7.29 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 33.04 في المائة بمقدار 1.03 مليار ريال من إجمالي 3.1 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 19.87 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 625.1 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 8.73 في المائة تلاه قطاع الاتصالات مستحوذاً على 6.56 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 31.8 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
أما بالنسبة لأداء الشركات فقد ارتفع 58 سهما، بينما تراجع 53 سهما، واستقر بقية الأسهم (27 سهما) عند إغلاقات يوم الأربعاء الماضي، وجاءت شركة ميدغلف للتأمين على رأس الشركات المرتفعة حيث أغلق سهمها على ارتفاع نسبته 4.56 في المائة كاسبا 1.3 ريال ليصل سعره إلى 29.80 ريال، تلاه سهم مصرف الراجحي والذي ارتفع بنسبة 3.04 في المائة وبمكاسب بلغت 2.50 ريال، ليصل سعره إلى 84.75 ريالا، ثم سهم شركة دار الأركان حيث ارتفع بنسبة 2.87 في المائة ليغلق عند 14.35 ريال، كاسبا 40 هللة، ثم هرفي للأغذية والذي ارتفع بنسبة 2.46 في المائة كاسبا 1.5 ريال، ليغلق عند 63 ريالا.
أما الشركات المتراجعة فجاءت على رأسها شركة أسمنت القصيم حيث تراجع أسهمها بنسبة 2.92 في المائة ليتراجع إلى 74.75 ريال خاسرة 2.25 ريال، تلاها سهم السعودي للاستثمار حيث تراجع بنسبة 1.84 في المائة خاسرا 35 هللة ليتراجع سعره إلى 18.65 ريال، ثم سهم العربي الوطني الذي خسر اليوم 60 هللة ليتراجع سعره إلى 46.60 ريال وبنسبة تراجع بلغت 1.27 في المائة.