«التعصب النظيف»
يبدو أنه أصبح لزاما على مسيري الرياضة السعودية، وبالذات كرة القدم، البدء في حملة ضد التعصب الرياضي للأندية، ولأننا لن نستطيع أن نلعب كرة القدم دون تعصب ـ فهذه مع الأسف كينونتنا ـ فلابد أن نقوم بحملة لهذا الغرض تتوافق مع فكرنا وأسلوبنا، ويبدو أن أجمل اسم لهذه الحملة هو حملة « التعصب النظيف « على غرار اللعب النظيف بمعنى أن نتعصب لفرقنا ولكن بأسلوب مقبول ونظيف بعيدا عن الاستهزاء أو التقليل من الآخر وبعيدا عن المشاحنات والمماحكات والتشنج والتوتر، بعيدا عن الكره والبغضاء بعيدا عن ارتفاع الأنا. لقد جربنا عدة طرق وأساليب لكبح جماح التعصب ومنها على سبيل المثال ميثاق الشرف وجربنا العقوبات وجربنا وسائل مختلفة ومتعددة وبقي التعصب كما هو بل مع الأسف يزداد عاما بعد عام. والأفضل الآن أن نبث روحا جديدة عبر المدارس والمعاهد والكليات وأن يتم توقيع توأمة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام للتعاون في نشر هذه الحملة ، لأن الشباب هم ثروة الوطن ولأن الجيل الجديد في حاجة إلى معالجة مبكرة لفكره وعقليته لينضج على محبة فريقه وعدم كره الآخرين، هذه معضلة مهمة أرجو من مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب الانتباه المبكر لها ومعالجتها وعدم ترك الأمور لأن الوضع مع الأسف خطير جدا فقد استشرى التعصب بشكل غير مقبول وأصبح موجودا في كل الملاعب وكل الدرجات وأصبحت مقولة الرياضة ذوق وأخلاق قديمة وأرشيفية لا تفيد في واقع الحال الذي نعيشه، ومقولة تواضع عند الفوز وابتسم عند الخسارة أيضا من الماضي، بل إن منافساتنا حتى على مستوى الفئات السنية فيها من الشد والتوتر ما الله به عليم وهو نتيجة مباشرة لانتشار داء التعصب. والخوف أن تتطور الأمور لأبعد من ذلك وأن تتجاوز حدود الملعب. إن عنوان كرة القدم الحقيقي هو نشر المحبة والسلام بين الشعوب وهو هدف المادة الرابعة من النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، لا بد من وقفة جادة وصادقة وحاسمة.
أطروحات
** تلقيت ردود فعل واسعة حول مقال الأسبوع الماضي عن تكرار أعضاء اللجان، حيث ذكرت أن هذه الآلية موجودة في «فيفا» وقد أيدت غالبية الردود ما ذهبت إليه حيث إن البعض كان يعتقد أن «فيفا» ليس لديه تكرار في أعضاء اللجان. وبعد قراءة المقال أصبح التركيز على كفاءة الأعضاء وهو العنصر المهم وإن التكرار ليس مشكلة إطلاقا، وقد كان عبد الله الدبل يرحمه الله عضوا في عديد من اللجان في الاتحاد الدولي والآسيوي في وقت واحد وكان علامة فارقة وشخصية مرموقة وناجحة كونه اعتمد على ثقة المسؤولين أولا ثم إمكاناته واطلاعه وقراءته للأنظمة واللوائح. وأعيد وأكرر إن هذا الطرح من بعض الإعلاميين بسبب أنهم يتكلمون فيما يجهلون ، والموهوبون في العمل الإداري في مجال لعبة كرة القدم على مستوى العالم محدودون وصناعة النجم الإداري قد توازي صناعة النجم داخل الملعب فهي مهارات وقدرات يتم صقلها وتطويرها، ولي عوده لموضوع أعضاء اللجان بإذن الله.
** أربعة أندية في الدرجة الممتازة ستغط في سبات عميق لمدة خمسة أشهر وقد تلحق بها أندية أخرى بعد أسبوعين بينما دوري الدرجة الأولى لا يزال مستمرا وكذلك دوري الدرجة الثانية وأعتقد دوري المناطق ..وكذلك دوري الناشئين والشباب ومهرجانات البراعم!.
** هل سيكون الموسم الكروي المقبل بالوضع نفسه الذي كان عليه الموسم الحالي ، أتمنى أن تكون لجنة التطوير لديها رؤية مختلفة وتحسم الأمر.