السوق السعودية تغلق على ارتفاع.. والسيولة تتجاوز 3 مليارات ريال

بتعاملات اتسمت بالتفاؤل وسط المستثمرين بشأن بناء مراكز أكثر استقرارا، خاصة بعد أن شهدت السوق البارحة الأولى تراجعاً بعد عمليات لجني الأرباح، أنهى السوق يومه مرتفعاً، حيث أنهت عشرة قطاعات يومها على ارتفاع بينما بقيت الخمسة الأخرى خاسرة بنهاية تداولات أمس.

وسجل السوق ارتفاعاً فوق مستوى 6600 نقطة، معززاً بعوامل الثقة التي بدأ السوق يكتسبها في الآونة الأخيرة على مشارف تطبيق نظام صناديق المؤشرات بنهاية الشهر الماضي، ومن المنتظر أنها ستحقق زيادة في مستويات السيولة من المستثمرين الأجانب، التي سوف يكون لها مردود إيجابي على حركة السوق في المستقبل.

هذا، وقد أغلق السوق بنهاية تعاملات أمس مرتفعاً بنسبة 0.54 في المائة، عند مستوى 6613.57 نقطة، كاسباً 35.36 نقطة مقارنة بنهاية تعاملات أمس الأول.

#2#

أداء القطاعات: عاد قطاع المصارف والخدمات المالية إلى الطليعة كأفضل القطاعات أداءً، متصدراً بنسبة ارتفاع قدرها 0.92 في المائة ليغلق بنهاية تعاملات أمس عند مستوى 17198.70 نقطة، محققاً سيولة قدرها 742.90 مليون ريال (23.41 في المائة من إجمالي حجم السيولة الكلية للسوق)، تم إحرازها من تداول 45.47 مليون سهم. يليه قطاع قطاع البتروكيماويات العملاق، الذي أنهى يومه على ارتفاع بنسبة 0.76 في المائة ليغلق عند 5885.09 نقطة، بمستوى سيولة قدرها 672.41 مليون ريال، نتجت من تداول 20.29 مليون سهم، وتجدر الإشارة إلى الارتفاع الكبير الذي أحرزه سهم شركة سابك أمس، والذي لم يشهد مثيله منذ نهاية تداولات تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2008، حيث أغلق عند 94.25 ريال، بيد أنه قبيل الإقفال كان قد وصل إلى مستوى 94.50 ريال. وحل قطاع التجزئة في المرتبة الثالثة مرتفعاً بنسبة 0.65 في المائة، عند مستوى 4595.24 نقطة، محققاً سيولة قدرها 93.82 مليون ريال من تداول 2.39 مليون سهم، قطاع التأمين، الذي استطاع أن ينهي يومه مرتفعاً بنسبة 0.59 في المائة ، ليغلق عند مستوى 1042.72 نقطة، من تداول 5.82 مليون سهم بقيمة 240.18 مليون ريال.

وبالنسبة للقطاعات الخاسرة بنهاية تعاملات أمس واصل قطاع الأسمنت لليوم التالي موقعة كأسوأ القطاعات أداءً ليخسر بنسبة 0.37 في المائة ليغلق عند 4244.05 نقطة، تحققت من تداول 1.07 مليون سهم، بقيمة 64.04 مليون ريال. تلاه قطاع الاستثمار الصناعي، الذي خسر بنسبة 0.37 في المائة، عند مستوى 4911.63 نقطة، وبسيولة حجمها 190.53 مليون ريال، من تداول 8.22 مليون سهم.

وجاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية ثالثاً، حيث خسر بنسبة 0.22 في المائة، ليغلق بنهاية التعاملات عند مستوى 5560.42 نقطة، من سيولة قدرها 242.68 مليون ريال، تم الحصول عليها من تداول 4.02 مليون سهم. نشاط السوق: من بين 138 شركة التي تم تداول أسهمها، أنهت 67 شركة يومها على ارتفاع، وأنهت 41 شركة يومها على انخفاض، فيما بقيت 30 شركة دون تغير. وتم تداول 129.16 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 3.17 مليار ريال. وسجل حجم التداول انخفاضاً بلغت نسبته 6.9 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، بينما سجلت القيمة المتداولة في السوق ارتفاعاً بلغت نسبته 0.09 في المائة مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول.

الأسهم الأكثر نشاطاً: تصدر سهم مصرف الإنماء الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق حيث بلغ حجم التداول 41.91 مليون سهم، بقيمة تداول بلغت 540.18 مليون ريال بما يمثل 32.45 في المائة من حجم التداول في السوق، و17.02 في المائة من قيمة التداول في السوق. وجاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية (بواقع 2.65 مليون سهم، وبسيولة قدرها 248.16 مليون ريال).

أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي شركة المراعي (0.80 مليون سهم، من سيولة قدرها 143.18 مليون ريال)، «الراحجي» (1.77 مليون سهم، من سيولة بحجم 138.58 مليون ريال)، ثم شركة معادن ( 6.54 مليون سهم، من سيولة بحجم 120.53 مليون ريال) وقد شكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 41.55 في المائة من حجم التداول ونسبة 37.52 في المائة من قيمة التداول في السوق .

الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة: من بين الأسهم الرابحة شهد سهم «سامبا» أعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 4.26 في المائة، يليه سهم شركة الأهلية للتأمين الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 3.33 في المائة، سهم شركة الحكير الذي ارتفع بنسبة 2.67 في المائة، ثم سهم شركة أسواق العثيم، الذي سجل ارتفاعاً نسبته 2.64 في المائة وأخيراً سهم جازان للتنمية الذي حقق ارتفاعاً في السعر بنهاية التعاملات بنسبة 2.45 في المائة.

ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم شركة الأنابيب السعودية بنسبة 6.16 في المائة مسجلاً أعلى خسارة، يليه سهم «الفخارية» بنسبة 5.33 في المائة، يليه سهم «شمس» 2.42 في المائة، ثم سهم «نادك» 10.63 في المائة، وأخيراً سهم شركة أسمنت اليمامة 1.47 في المائة.

أسواق النفط العالمية: استقرت أسعار النفط للعقود الآجلة دون 80 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية بنهاية تعاملات أمس، بعد هبوطها نحو 2 في المائة في الجلسة السابقة وهو أكبر هبوط ليوم واحد في أكثر من أسبوعين.

ومع استقرار الدولار أيضا أمام اليورو بعد المكاسب التي سجلها في اليوم السابق بفعل المخاوف بشأن مشكلات الديون في اليونان لا يوجد سبب يذكر لأن تتحرك أسعار النفط. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم نيسان (أبريل) عشرة سنتات أو 0.13 في المائة إلى 79.70 دولار للبرميل.

وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 27 سنتا أو 0.35 في المائة إلى 77.62 دولار. وجاء تراجع النفط يوم الإثنين الذي دفع أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أقل من 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الرابع من آذار (مارس)، بسبب مكاسب الدولار وأيضا مخاوف من أن أعلى مستوى في 16 شهرا لتضخم أسعار المستهلكين في الصين ربما يدفع البنك المركزي الصيني إلى زيادة الاحتياطيات الإلزامية لدى البنوك للمرة الثالثة هذا العام.