جوائز رسمية وألقاب شرفية

لا شك أن كرة القدم والرياضة عموماً، هي في الأساس مجال للتواصل والمحبة والسلام وهي من أدوات الترويح عن النفس من خلال الموهبة والمهارة والإعداد البدني، وفيها من المنافسة ما يجعلها مثيرة للمتابعين والجماهير الرياضية.. ومن خلال المنافسة الشريفة والاجتهاد في تحقيق الإنجازات ظهرت الألقاب والجوائز التي تقدمها جهات عديدة لا حصر لها على مستوى العالم، بل أصبح بعض هذه الألقاب وهذه الجوائز مثاراً للأخذ والرد والاعتراف وعدم الاعتراف.
ولكن تظل هناك جوائز رسمية معتمدة من مرجعيات قانونية ورسمية وتكون متوافقة ومصادقا عليها من قبل مجالس الإدارات والجمعيات العمومية لهذه الهيئات واللجان والإدارات، وفي المقابل هناك جوائز غير رسمية وهي تظل شرفية يحق لمن حصل عليها أن يفرح بها وأن تكون وقوداً له لتحقيق مزيد من الإنجازات والبطولات للحصول على مزيد من الألقاب الرسمية وغير الرسمية.. وفي هذا الصدد فإن المجال الرياضي له مرجعيات رسمية مثل اللجنة الأولمبية الدولية IOC للكرة الطائرة وهكذا، وهناك اتحادات قارية معتمدة مثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم AFC والاتحاد الآسيوي لكرة السلة وهكذا... وبالتالي فإن الاتحادات الوطنية هي أيضاً تأخذ صفة الرسمية في منح الجوائز مثل الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الاتحاد السعودي لكرة اليد أو غيره من الاتحادات، هذه كلها مرجعيات سليمة وصحيحة وقانونية لكل لعبة ويحق لها منح جوائز وفق التشريع الخاص بكل هيئة من هذه الهيئات ووفق آلية منح الجوائز، ولكن هناك لجانا وهيئات وجهات أخرى تمنح جوائز سنوية وفق آلية مخصصة لها وليس هناك ما يمنع من حصل على ألقابها التي تمنحها أن يفرح بها وأن يضيفها إلى إنجازاته الخاصة وكلها حتماً ليست ذات صبغة رسميا ( بعضها قد لا يكون مرخصا له أصلا ) ولم تتم فيها المخاطبات عبر القنوات الرسمية كالفيفا أو الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد السعودي على سبيل المثال ، فمثلاً لو حصل لاعب سعودي على لقب أفضل لاعب آسيوي فسوف يتلقى خطاباً رسمياً للإتحاد السعودي لكرة القدم يفيد بحصوله على هذه الجائزة ويكون الاتحاد المحلي قد تبلغ من قبل بآلية الجائزة.
ولا يخفى على القارئ والمتابع أن هناك عدداً من الألقاب التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» وموقع «سوبر الإلكتروني» وجريدة «الرياضية» السعودية وبرنامج صدى الملاعب وقريباً القناة الرياضية السعودية وهناك العديد من الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإنترنتية والهيئات واللجان الخاصة غير الرسمية ( وأعني هنا في المرجعية القانونية للعبة ) التي تمنح ألقابا لا حصر لها ولكن العبرة في النهاية بأن هذه الألقاب (شرفية) ولا تأخذ صفة الرسمية طالما أنها لم تصدر من جهات متخصصة للعبة وتكون الجائزة أكثر مصداقية عندما تصدر من جهة معترف بها ومسجلة قانونياً في البلد الذي تقع فيه.. لأن هناك بعض الأشخاص والهيئات والمؤسسات تصدر جوائز وهي في الأساس غير معترف بها كجهة رسمية معتمدة.
أطروحات
* قد تغير الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا أمس واليوم الرؤية حول المشاركة السعودية في هذه البطولة، فالنتائج الوقتية للأسف هي التي تقرر رؤيتنا.
* حفل زفاف الزميل العزيز صالح الخليف من جريدة «الرياضية» أصبح وكأنه منتدى رياضي وإعلامي التقيت فيه نخبة من الإعلاميين والرياضيين الذين لم أشاهدهم منذ سنوات، ليتنا نفعل لقاء أسبوعيا أو نصف شهري للرياضيين والإعلاميين، لماذا كل هذا التعصب ؟!.
* الخبير المتخصص في شؤون اتحاد ما على الأقل عليه أن يجيد اللغة العالمية (الإنجليزية) للاطلاع على أنظمة ولوائح هذا الاتحاد ويتابع شؤونه وشجونه عبر الإنترنت والصحافة العالمية ومن خلال المتابعة الدقيقة لنشراته وأخباره، أما من يملك علاقة مع شخص يتحدث نفس اللغة فهو في كل الأحوال ليس خبيراً في المجال ، فقد تنتهي خبرته واختصاصه بزوال هذا الشخص .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي