آسيا.. تغازل الزعيم وتبكي العميد
تباينت النتائج والمستويات للفرق السعودية المشاركة في دوري آسيا للمحترفين في جولته الأولى ففي الوقت الذي صفق الجميع للهلال بعد أن قدم مباراة (جيدة) أمام السد القطري, فشل الاتحاد في الخروج من الدوامة التي يعيشها هذا الموسم التي خرج على أثرها من ثلاثة أرباع البطولات المحلية بعد هزيمة (مذلة) لأحد أبرز الأندية في القارة, الذي لعب نهائي البطولة منذ عدة أشهر فقط.
فالهلال ضرب بقوة بعد أن اكتسب لاعبوه الخبرة من خلال البطولات الآسيوية السابقة والتي خرج منها الفريق أمام فرق خليجية أقل مستوى و(سمعة) من زعيم القارة... ولعل عودة هلال الكرة الهجومية والروح القتالية جعلت المتابعين يتوقعون أن يذهب الهلال بعيدا في الطريق للقب.
الاتحاد سقط في طشقند على غير المتوقع, ووضح على لاعبيه الحالة النفسية السيئة وعدم تأقلمهم مع طريقة مدرب الفريق هيكتور، لا شك أن لدى العميد أفضل من ذلك ومن المتوقع عودته بقوة في قادم المباريات بحكم تمرسه وخبرة لاعبيه في مثل هذه البطولات.
قلعة الكؤوس وعلى الرغم من خسارته لنهائي كأس ولي العهد, إلا أنه ظهر بمستوى (مقبول) في أولى مبارياته أمام استقلال إيران بعد أن أضاع الرازيلي (مارسنهو) ضربة جزاء كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة، لكن من الواضح أن الأهلي لن يستسلم بسهولة وباستطاعته التأهل لدور الـ 16 على اعتبار أنها أول مباراة في البطولة.
الشباب الذي وقع ضحية الإصابات المتتالية للاعبيه خرج بنقطة أمام فريق (أصفهان) الإيراني, وهي نتيجة جيدة مقارنة بحجم الغياب في صفوفه.. فابتعاد (الشمراني والقاضي والتايب وعطيف وفلافيو) كفيلة بأن تجعلنا نصفق لليث حتى في حالة تعادله أو خسارته!.
البطولة ما زالت في البداية، والمفاجآت واردة، ولكن خبرة اللاعبين والدعم الجماهيري سيكون لهما الدور الكبير في تحديد نتائج المباريات القادمة.
نقطة توقف
* من المفترض أن يتم تقديم جائزة لكل لاعب يحصل على جائزة أفضل لاعب في مباريات دوري أبطال آسيا ... لأن الحصول على جائزة أفضل لاعب آسيوي أصبحت (فيلما كوميديا سنويا) إلا إذا كانت هيئة دوري المحترفين ترى أن جائزة (امسك لي واقطع لك) عادلة.
* المدرب البلجيكي جريتس ليس مجرد مدرب لكنه (قائد), وقريب من اللاعبين ويحب عمله كثيرا، تابعت لقاءه في الجزيرة الرياضية فعرفت سر تألق الزعيم هذا الموسم.
* من المفارقات العجيبة أن الهلال دائما ما يتغلب على مدربيه السابقين، فبعد أن تغلب على السد مع بيلاتشي، تغلب عليه مع كوزمين، وكذلك فعل مع يوردانيسكو وكندينهو، علما أنهم جميعهم كانوا من أبرز المدربين في تاريخ النادي، ولكن الهلال ثابت والبقية متحركون.
* طوال تاريخ الهلال كان هناك لاعب (على الأقل) غير مرغوب فيه لدى جماهيره ولكن الفريق الحالي اتفق عليه الجميع .. وإذا عرف السبب بطل العجب!
* كلما سقط الهلال عاد أقوى، فبعد خمسة الشارقة والأهلي عاد في الموسم الذي يليه, وحصل على جميع البطولات, وبعد سقوطه أو (إسقاطه) الموسم الماضي هاهو يعود هذا الموسم, ويأكل الأخضر واليابس.