توقعات بتحرك إيجابي للأسهم القيادية في بداية الشهر المقبل

توقعات بتحرك إيجابي للأسهم القيادية في بداية الشهر المقبل

توقفت سوق الأسهم المحلية أمس عن تحقيق الأرباح للمرة الأولى منذ نحو أسبوعين، حيث فقدت 15 نقطة (0.24 في المائة)، ليغلق المؤشر العام عند 6472 نقطة. وبلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 2.6 مليار ريال.
ويؤكد حسام جخلب - محلل فني - أن سوق الأسهم السعودية ''تمر (حاليا) بمرحلة التسابق لبناء المراكز لتسجيل مستويات جديدة تتمثل في كسر المؤشر أعلى قمة في 2009 وهي النقطة 6585''، في وقت اعتبر أن استمرار إغلاق المؤشر فوق مستويات 6450 يعد دليلا على الاحتفاظ ببناء المراكز في التداول أمسية و''مؤشر على تحسن سيولة السوق''.
وشهدت جلسة أمس تذبذباً فى ملحوظاً فبعد أن افتتح المؤشر تعاملاته على اللون الأحمر تمكن بعد نصف ساعة من التخلص من خسائره والصعود نحو المنطقة الخضراء ليلامس النقطة 6496 عند منتصف الجلسة وهي أعلى نقطة له خلال التعاملات، غير أنه سرعان ما تنازل عن تلك المكاسب وشهد تراجعات متدرجة حتى لامس النقطة 6460 قبيل الإغلاق وهي أدنى نقطة له خلال الجلسة وذلك قبل أن يقلص قليلا من الخسائر ويغلق عند النقطة 6471.84 بتراجع بلغت نسبته 0.24 في المائة.
وسجلت قيم التداولات بنهاية الجلسة 2.6 مليار ريال وهي نفس مستوياتها في جلسة أمس، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 113.1 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 84.7 ألف صفقة.
ويلاحظ جخلب، وهو المدير التنفيذي للأكاديمية الاحترافية، استقرارا في حراك الأسهم القيادية وأن بعض تلك الأسهم ''تنتظر بداية مارس''، وأنه ''من المتوقع أن تقود تلك الأسهم المؤشر إلى الارتفاع (حينها)''.
ويرى جخلب أن إغلاق المؤشر فوق مستويات 6450 يعد ''استمرارا لموجة الارتفاع التي بدأت مع كسر مستوى المقاومة 6368 الذي يمثل المتوسط الحسابي لأكثر من 52 يوما''، وأن استمرار تلك الموجة في الارتفاع سيساعد ـ بحسب جخلب ـ في تسجيل مستويات جديدة تتمثل في مستويات 6530 - 6585 - 6630، وأن الثبات فوق تلك المستويات سيساهم في ارتفاع المؤشر تدريجيا لمستويات أعلى''.
ويشير جخلب إلى وجود عديد من المحفزات المحلية والدولية التي ستؤثر في أداء المؤشر العام في سوق الأسهم السعودية، وفي طليعتها: تثبيت مؤسسة النقد العربي السعودي سعر الفائدة على الريال، مستويات التضخم، معدل السيولة النقدية، وقدرة البنوك على تمويل المشروعات التي تساهم في تحفيز أداء الاقتصاد، في حين ''تترقب السوق'' عديدا من البيانات الدولية، و''أهمها أسعار النفط وحجم الطلب على قطاع البتروكيماويات وأسعار صرف الدولار''.
وارتفعت ثلاثة قطاعات بينما انخفضت البقية، وتصدر قطاع التشييد بنسبة القطاعات الرابحة، إذ ارتفع بلغت 0.40 في المائة كاسباً 14.93 نقطة، تلاه قطاع الطاقة مرتفعاً بنسبة 0.39 في المائة كاسباً 17.46 نقطة، أما قطاع المصارف فقد ارتفع بنسبة 0.22 في المائة كاسباً 36.54 نقطة.
من ناحية أخرى، تصدر قطاع الفنادق القطاعات المتراجعة منخفضاً بنسبة 0.97 في المائة خاسراً 56.27 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات منخفضنا بنسبة 0.65 في المائة خاسراً 36.96 نقطة، أما قطاع الأسمنت فقد انخفض بنسبة 0.63 في المائة خاسراً 26.28 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس من حيث قيم التداولات، حيث بلغ نصيب القطاع 26.16 في المائة من القيم المتداولة في الجلسة بمقدار 675.8 مليون ريال من إجمالي الـ 2.6 مليار ريال، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 17.71 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 457.6 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 13.08 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 10.71 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 32.34 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وتم التداول على 138 ورقة، تراجعت منها 89 ورقة أمام ارتفاع 35 ورقة، أما قائمة التراجعات فتصدرها الضيف الجديد مجموعة السريع بنسبة 2.42 في المائة إلى سعر 32.3 ريال في أولى جولاته بالحدود السعرية، وتبادل مستثمرو السهم 3.05 مليون سهم بلغت قيمتها 100.17 مليون ريال موزعة على 16.03 ألف صفقة.
تلاه سهم ''ميدغلف'' للتأمين بنسبة 2.23 في المائة إلى سعر 26.3 ريال في أول تراجعاته بعد خمس جولات من الارتفاع، تلاه سهم اتحاد الخليج متراجعاً بنسبة 2.09 في المائة إلى سعر 28.1 ريال.
وتراجعت أسهم مصرف الإنماء بنسبة 0.79 في المائة إلى سعر 12.6 ريال مواصلاً تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، وتصدرت أسهم ''المصرف'' قائمة الأنشط من حيث حجم وقيم التداولات بحجم بلغ 25.61 مليون سهم بلغت قيمتها 324.59 مليون ريال.
وسجلت ''سابك'' ثاني تراجعاتها على التوالي منحدرة بنسبة 0.84 في المائة إلى سعر 88.25 ريال.
وفي المقابل تصدرت ارتفاعات الأسهم ''سدافكو'' بنسبة 3.04 في المائة إلى سعر 44.1 ريال بأكبر نسبة ارتفاع لها خلال العام، ثم حلت ''زجاج'' في المركز الثاني بنسبة ارتفاع 2.66 في المائة إلى سعر 30.9 ريال في أنشط تداولاتها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بأكبر نسبة ارتفاع خلال أربعة أشهر وأوصت الشركة برفع رأسمالها بنسبة 20 في المائة عن طريق أسهم مجانية، بجانب توصية بتوزيع 0.5 ريال للسهم، تلاه سهم ''الزامل'' للصناعة بنسبة ارتفاع 2.45 في المائة إلى سعر 62.75 ريال في أول ارتفاعاته خلال الأسبوع. 

الأكثر قراءة