يوم المهنة الطبي وتطلعات المستقبل

يوم المهنة مبادرة طلابية نشأت في عام 2007م، ثم نمت الفكرة بعد أن رأت الجامعات وجاهتها واقتنعت بأهدافها، ثم تبنت تنظيمها ليشارك فيها طلاب الطب وأطباء الامتياز في الجامعات. وخضعت الفكرة للتطبيق بعد تبلورها ووضوح فوائدها وأهدافها، فتحولت الرؤية إلى واقع ظهر في يوم المهنة الأول عام 2007م. ونظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم الثاني عام 2008م، ثم نظمت جامعة الملك سعود اليوم الثالث عام 2009م. وها هي جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية تنظم أنشطة اليوم الرابع لتستثمر فعاليات اليوم من أجل تحقيق أكبر قدر من المنفعة لطلاب التخصصات الصحية وأطباء الامتياز وحديثي التخرج، وقد انهمك طلابها في الإعداد لهذا اليوم منطلقين من المناهج الحديثة التى تطبقها جامعتهم وهم يسعون بجدية إلى تأكيد نهجهم في الممارسة من خلال شعار: «سلامة المريض تهمّنا»، وإلى تحقيق عدة أهداف قيمة تتلخص في الآتي: التوعية بعدة أمور وقضايا تهمّهم بُغية تحقيقها وإنجازها خاصةً قبل التخرج، الإعداد لدخول الاختبارات العالمية والمحلية التي يلزم اجتيازها قبل التخرج، تعزيز المهارات والقدرات اللازمة لتحقيق القبول في البرامج الطبية المرغوبة بعد سنة الامتياز، إعطاء فكرة شاملة عن التخصصات الطبية المختلفة وشتى المجالات الصحية، تنمية المهارات الشخصية والمهنية عبر عديد من الفعاليات الفعالة. كما يهيئ شعار اليوم بيئة مناسبة لطرح واقع الطلاب في مجالات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة بغرض إزالة أي لبس أو حيرة تتعلق بتحديد الخيار الأفضل لمستقبلهم. ونشير هنا إلى أن يوم المهنة الطبي الرابع لا يقتصر على تخصص الطب البشري فقط، بل أُضيف له مسار جديد يوافق ويلبي اهتمامات طلاب وخريجي طب الأسنان والصيدلة بغرض إطلاعهم على الفرص المتاحة في مجالي التدريب والتوظيف، وتنويرهم بما يتهيأ لهم من آفاق مستقبلية واسعة ورحبة، وتعد هذه الخطوة مقدمة لإدخال تخصصات صحية أخرى في فعاليات يوم المهنة مستقبلاً. ومن خلال برنامجه العلمي يتعرَّف الطلاب على فرص التدريب التي توفرها برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وبرامج الابتعاث في الجامعات السعودية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، فضلاً عن الفرص الوظيفية في القطاعين الحكومي والخاص. ويستضيف البرنامج خبراء عالميون لإلقاء الضوء على إمكانات التدريب المتاحة خارج المملكة. كما سيلمّ الطلبة بوسائل التواصل مع الجامعات العالمية ومراكز التدريب الدولية، ويتعرفون على أنظمتها التعليمية والتسجيلية والعلمية. ولقد حظي هذا اليوم بإقبال كبير من طلاب وطالبات الطب وطب الأسنان والصيدلة حيث سجل لحضور هذه الفعالية أكثر من ألفين من كل الجامعات السعودية ومستشفياتها الرئيسة، كما ستحضره وفود طلابية من بعض دول الخليج العربية والدول المجاورة للإفادة من البرنامج العلمي المتميز الذي تم إعداده بعناية لخدمة أهداف يوم المهنة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي