معرفة كافية لخريجينا بمستقبلهم المهني

يوم المهنة من أهم الفعاليات التي تقيمها الجامعات للطلاب حديثي التخرج، إذ إن كل الأنشطة التي يتركز عليها برنامج يوم المهنة تستهدف مساعدتهم على توسيع دائرة قناعاتهم ويقينهم إزاء التخصصات المناسبة التي يختارونها سعيا إلى تنمية معلوماتهم العلمية وخبراتهم العملية لمواصلة الدراسات العليا والتدريب داخليا أو خارجيا، كما تهيئ لهم فعاليات اليوم فرصة الاطلاع على الوظائف المتاحة في المؤسسات الطبية بالقطاعين الحكومي والأهلي، والوقوف على برامجها في التدريب والتعليم المستمر، ولا سيما تلك التي توفرها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أما على المستوى الخارجي فيتعرفون على فرص الابتعاث الخارجي التي توفرها الجامعات السعودية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، ويتعرفون كذلك على الجامعات العالمية التي ستستقبلهم، وعلى أنظمتها ومناهجها ووسائلها في التعليم العالي والتدريب السريري.ويشارك في فعاليات يوم المهنة الرابع ـ الذي تنظمه هذه المرة ـ جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية وبناء على دعوة منها ـ محاضرون وخبراء من الداخل والخارج على مستوى عال من الكفاءة والتجارب الغنية بغرض إطلاع الطلاب على الإمكانات العلمية والفنية والتقنية المتوافرة لدى الجهات التي يعملون فيها، بجانب ما هو متاح من فرص التدريب والتأهيل والإعداد المهني الرفيع.ويهدف يوم المهنة بصفة أساسية إلى تقوية الروابط والوشائج بين الجامعات والجهات العاملة في المجال الطبي، وتنمية أطر التعاون معها عبر شراكات فاعلة ومستمرة تخدم أهداف الطرفين وتصب في مصلحة المجتمع السعودي .. وبصفة عامة فإن طلابنا وخريجينا سيتزودون من خلال هذه الفعاليات بالمعرفة الكافية حول كيفية إعداد السيرة الذاتية والبحث عن الوظيفة المناسبة في الموقع المناسب، وعلى الإجراءات المتعلقة بالمقابلات الشخصية وكيفية الاستعداد لها لاجتيازها بنجاح، وفي الوقت نفسه فإن الجهات والمؤسسات الطبية ستهيئ لها الفعاليات إمكانية تكوين رؤية واضحة عن مناهج الكليات الصحية وتخصصاتها ومستويات طلابها وبالتالي تتسنى لها إمكانية استقطاب الكفاءات الطموحة منهم بما يتناسب وأنشطتها.
وتأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لهذا اليوم تشريفًا للجامعة وتأكيدًا على إدراكه العميق ـ حفظه الله ـ لأهداف هذه الفعاليات وأبعادها في تنوير هذه الكوادر الواعدة من الخريجين بفرص التوظيف والتدريب والابتعاث، وتدل دلالة واضحة على اهتمامه ووعيه بأهمية تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين الجامعات والقطاعات الطبية في الداخل والخارج، فضلاً عن الارتباط بالجامعات العالمية المرموقة التي تتيح فرص التعليم والتدريب لأبنائنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي