سوق الأسهم تربح للجلسة الثامنة على التوالي واستبعاد جني أرباح «قوي»

سوق الأسهم تربح للجلسة الثامنة على التوالي واستبعاد جني أرباح «قوي»

سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعا ثامنا أمس، لكن بربحية ضئيلة، إذ لم يرتفع المؤشر العام سوى 4.5 نقطة، بعد أن نجح في تعديل وضعيته السلبية فترة غير قصيرة في الجلسة، ليغلق المؤشر العام عند 6479 نقطة.
ويستبعد تركي فدعق ـ محلل مالي وفني ـ حدوث «جني أرباح قوي» في سوق الأسهم السعودية في الأيام المقبلة، لكنه لم يستبعد أن يشهد المؤشر العام تصحيحا «معقولا»، معللا ذلك بتشكل «عدة مستويات من الدعوم على مستوى المؤشر العام».
ويرى أن الارتفاع المتتالي للسوق في الجلسات الماضية يجيء بإسناد صريح من «شركات معدودة لها وزنها في المؤشر (العام للسوق)»، مرجحا أن يكون «أي ارتفاع قادم بدعم من قطاع المصارف أو البتروكيماويات». ويفترض أنه في حال تجنيب مخصصات في المصارف المحلية «لن تكون بمثل المخصصات في العام الماضي.. المخصصات الحالية تعطي صورة عن أن مستقبل المصارف السعودية وضعها قوي»، وهو يؤكد أن المخصصات التي جنبت في 2009 «لها شكل إيجابي»، إذ إنه «في حال تسديدها... ستكون الصورة أفضل بمراحل».
وتصدر سهم الشرقية للتنمية الأسهم الرابحة، عندما ارتفع 3.33 في المائة، ليغلق عند 37.20 ريال، تلاه ميدغلف (ارتفع 3.07 في المائة) ليغلق 26.90 ريال، ثم الخزف (ارتفع 2.95 في المائة وأغلق عند 122 ريالا)، سافكو (ارتفع 2.91 في المائة وأغلق عند 141.25 ريال)، سيسكو (ارتفع 2.76 في المائة وأغلق عند 14.90 ريال)، والكابلات (ارتفع 2.51 في المائة وأغلق عند 22.50 ريال).
في الجهة المقابلة، قاد سهم الشركة الخليجية ركب الخاسرين في الجلسة عندما انخفض 1.96 في المائة ليغلق عند 25 ريالا، تلاه وقاية للتكافل الذي تراجع 1.95 في المائة ليغلق عند 30.10 ريال، ساب تكافل (تراجع 1.64 في المائة وأغلق عند 29.90 ريال)، أكسا (تراجع 1.63 في المائة وأغلق عند 30.10 ريال)، الزامل للصناعة (تراجع 1.60 في المائة وأغلق عند 61.50 ريال)، والمتقدمة (تراجع 1.47 في المائة وأغلق عند 23.40 ريال).
وارتفعت في الجلسة 12 قطاعا، كان الرابح الأكبر فيها قطاع الأسمنت الذي ارتفع 0.72 في المائة، ثم التجزئة (0.67 في المائة)، والتشييد والبناء (0.57 في المائة)، في المقابل تراجع قطاعات الاستثمار الصناعي، الفنادق، الصناعات البتروكيماوية (0.49 في المائة، 0.43 في المائة، و0.24 في المائة على التوالي).
وبلغت قيم التداول في الجلسة 2.96 مليار ريال، والأسهم المتداولة 132 مليون سهم تقريبا، في حين ارتفع 53 سهما، وتراجع 63 سهما. وتراجعت أربعة أسهم في القطاع المصرفي، وارتفع مثلها، في حين استقرت ثلاثة أسهم عند مستوى إغلاقاتها في جلسة أمس الأول: الرياض، الاستثمار، العربي.
وهنا يلفت فدعق إلى أن «المركز المالي للميزانية العمومية المجمعة للبنوك السعودية قوي... إنه أفضل من معايير بازل 2 ....»، ويزيد أنه غير قلق البتة من أداء القطاع المصرفي، معتبرا أن «المؤشرات قوية» في القطاع، على الرغم من كونه يؤكد أن «المتغيرات العالمية والإقليمية قد تنعكس على قطاعات دون أخرى». وفي الوقت ذاته، يذهب فدعق إلى أن أسعار المنتجات البتروكيماوية في وضع حسن، وأن «مؤشرات القطاع البتروكيماوي عالميا في مسار صاعد».
ومع نهاية تعاملات أمس، تواصل السوق بذلك ارتفاعاته للجلسة الثامنة على التوالي بمكاسب بلغت 278 نقطة ارتفعت من خلالها المكاسب إلى 357 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 5.8 في المائة.أما عن أداء القطاعات فقد كان اللون الأخضر هو الغالب اليوم، فبينما تلون مؤشرات ثلاثة قطاعات باللون الأحمر تلونت مؤشرات 12 قطاعا باللون الأخضر، وجاء قطاع الأسمنت على رأس قطاعات اللون الأخضر بارتفاعه بنسبة 0.72 في المائة كاسبا 29.28 نقطة، وذلك بعد ارتفاع خمس من شركاته في حين لم تتراجع سوى واحدة وهي الجنوبية وأغلقت شركتان مستقرتين عند إغلاقهما أمس، تلاه قطاع التجزئة بارتفاعه بنسبة 0.67 في المائة كاسبا 29.4 نقطة، وذلك بفضل ارتفاع أربع من شركاته مقابل شركتين تلونتا بالأحمر ووقف ثلاث شركات أخرى على الحياد بإغلاقها عند إغلاقاتها نفسها أمس، وجاء في المرتبة الثالثة قطاع التشييد والبناء الذي ارتفع بنسبة 0.57 في المائة كاسبا 21.23 نقطة، جاءت من ارتفاع ست من شركاته.
وجاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الاستثمار الصناعي الذي خسر 22.91 نقطة متراجعا بنسبة 0.49 في المائة، بضغط من تراجعات ست شركات بينما ارتفعت 3 شركات وأغلقت شركتان عند إغلاق أمس، تلاه قطاع الفنادق الذي خسر 25.23 نقطة بنسبة تراجع 0.43 في المائة وجاء تراجع القطاع اليوم بتأثير من تراجع شركة الفنادق بنسبة 0.63 في المائة حيث استطاعت شمس «الشركة الثانية في القطاع» أن ترتفع في جلسة اليوم بنسبة 0.31 في المائة، وأخيرا قطاع البتروكيماويات الذي خسر 13.52 نقطة متراجعا بنسبة 0.24 في المائة، وذلك بعد تراجع أغلبية شركاته بقيادة «سابك»، التي تراجعت بنسبة 0.28 في المائة.
أما عن قيم التداولات فقد استحوذ قطاع البتروكيماويات على 20.37 في المائة بقيم بلغت603.8 مليون ريال، تلاه قطاع المصارف بنسبة 17.9 في المائة بقيم بلغت 530.4 مليون ريال، ثم التأمين بنسبة 15.01 في المائة بقيم بلغت 444.8 مليون ريال، والزراعة بنسبة 9.21 في المائة وبقيم 272.8 مليون ريال، بينما كان نصيب بقية القطاعات ما نسبته 37.51 في المائة من قيم التداولات، التي بلغت 2.96 مليار ريال. 

الأكثر قراءة