السوق تربح للجلسة الثالثة على التوالي.. وارتفاع السيولة 14%
ربحت سوق الأسهم السعودية أمس 16 نقطة (0.25 في المائة)، ليغلق المؤشر العام في نهاية الجلسة عند 6285 نقطة، وبذلك يواصل المؤشر ارتفاعاته للجلسة الثالثة على التوالي، في وقت ارتفعت قيمة التداولات إلى 3.2 مليار ريال.
ويؤكد حسام جخلب - محلل فني - أن ''تأثير العوامل الخارجية في حركة سوق الأسهم (أصبح) واضحا للعيان''، مشيرا بشكل صريح، إلى أن ذلك ''يتضح من خلال ارتفاعات أسعار النفط في نهاية الربع الأخير من 2009 التي كان لها تأثير مباشر في حركة سهم (سابك)''.
افتتح المؤشر تعاملات أمس في المنطقة الخضراء، سرعان ما عمق من وجوده فيه ليلامس النقطة 6309 بعد ساعة من التداولات، غير أنه لم يحافظ على مكاسبه وظل يقلص منها حتى أغلق بنهاية الجلسة عند النقطة 6284.68.
وارتفعت قيم التداولات بنهاية الجلسة إلى 3.2 مليار ريال وهى تزيد بنحو 14.3 في المائة على قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول التي بلغت 2.8 مليار ريال، وبلغت الكميات التى تم تداولها أمس 142 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 82.3 ألف صفقة.
ويشير جخلب في الوقت ذاته إلى أن تحسن مستويات النمو العالمية أسهمت في ارتفاع مؤشرات الأسهم العالمية في بداية الربع الأول من كانون الثاني (يناير) الماضي مما أسهم في استقرر السوق المحلية.
ويذهب جخلب، وهو المدير التنفيذي للأكاديمية الاحترافية، إلى أن السوق تمر حاليا بمرحلة الحيرة، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إعلانات الشركات وصدور التقارير السنوية كالموازنة العامة، ويزيد واصفا السوق بأنها تقع ''بين القلق من هبوط الموشر تحت مستويات 6000 والتسابق على الشراء لبناء مراكز دخل السوق تسهم فى تسجيل مستويات قياسية جديدة فوق مستويات 6585''.
وهنا يرى أن انخفاض السيولة أمر طبيعي ''حتى بداية آذار (مارس)، وأنه حينها (في بداية مارس) يبدأ سلوك المتداول في الوضوح... باستمرار عملية البيع أو الاحتفاظ بالمراكز واستمرار الشراء وارتفاع المؤشر وتحسن السيولة''. ويشير جخلب إلى أن الإغلاق فوق مستويات 6250 يعد ''استمرارا لموجة الارتفاع تدريجيا إلى مستويات (6285 – 6315 - 6365)، وأن الإغلاق تحت مستويات 6250 يشكل عودة للمستويات نفسها (6225 ـ 6180 -6150)، وأن الإغلاق لثلاثة أيام متتالية فوق مستويات 6368 يعد بداية لموجة ارتفاع جديدة في المؤشر، لكنها تعتمد على كسر أعلى مستويات 2009 في المؤشر وهى مستويات 6585''.
وتراوح أداء القطاعات ما بين اللونين الأحمر والأخضر، فتصدر قطاع الاستثمار الصناعي القطاعات المرتفعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.95 في المائة كاسباً 43.26 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة ارتفاع بلغت 0.82 في المائة رابحا 44.49 نقطة، أما قطاع التجزئة فقد ارتفع بنسبة 0.81 في المائة كاسباً 35.5 نقطة.
في الجهة المقابلة، تصدر قطاع التطوير العقارى القطاعات المنخفضة بنسبة تراجع بلغت 0.82 في المائة خاسراً 27.12 نقطة، تلاه قطاع التأمين بنسبة انخفاض بلغت 0.53 في المائة خاسراً 5.84 نقطة، أما قطاع الإعلام فقد انخفض بنسبة 0.46 في المائة خاسراً 8.34 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس من حيث قيم التداول، حيث بلغ نصيب القطاع 21.16 في المائة بمقدار 679.3 مليون ريال من اجمالي القيم المتداولة في الجلسة، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 19.50 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 626.1 مليون ريال ، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 19.46 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 6.95 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 32.93 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وتم التداول على عدد 136 ورقة خلال ثاني جولات الأسبوع شهد منها 74 سهماً ارتفاعا مقابل تراجع 41 ورقة , و من جانب القائمة الخضراء تصدرها سهم ''العبد اللطيف'' مرتفعاً بنحو 6.28 في المائة مغلقاً على 44 ريال ملامساً 45.5 ريال الأعلى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2009 بعد الكشف عن توصية مجلس الإدارة بتوزيع 35 في المائة من رأس المال بواقع 3.5 ريال للسهم، تلاه سهم ''ولاء للتأمين'' مرتفعاً 5.41 في المائة إلى سعر 27.3 ريال , ثم أسواق العثيم مرتفعاً 4.29 في المائة إلى سعر 54.75 ريال.
و ارتفع سهم مصرف الإنماء بنسبة 1.19 في المائة إلى سعر 12.75 ريال الذي استحوذ على صدارة الأنشط من حيث حجم و قيم و صفقات التداول بحجم بلغ 38.15 مليون سهم بنسبة 26.8 في المائة من إجمالي تداولات السوق بلغت قيمتها 484.66 مليون ريال موزعة على عدد 6.1 ألف صفقة.
وواصل سهم سابك - من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم - ارتفاعه للجولة الثالثة على التوالي مرتفعاً بنحو 0.58 في المائة إلى سعر 86.75 ريال.
وتصدر سهم ''الأهلية'' الأسهم المتراجعة بنسبة 4.42 في المائة إلى سعر 81 ريالاً, تلاه سهم جبل عمر متراجعاً 3.51 في المائة إلى سعر 19.25 ريال, ثم جاء سهم وقاية للتكافل متراجعاً 1.87 في المائة إلى سعر 36.7 ريال.
و سجل سهم الخليجية العامة ثاني تراجعاته منذ إدراجه في السوق بنسبة 1.52 في المائة إلى سعر 25.8 ريال، بينما تلون ''المملكة القابضة'' بالأحمر بنسبة 0.41 في المائة إلى سعر 12.05 ريال.