توقعات بإبحار هادئ لسوق الأسهم في غياب المحفزات
يبحر مؤشر سوق الأسهم السعودية الأسبوع الحالي، في ظل توقعات بأداء هادئ حتى «ظهور محفزات حقيقية» داخلية وخارجية، واستبعد مراقبون تغييرا مهما في السيولة في الوقت الحالي.
ويستبعد الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، ارتفاع سوق الأسهم السعودية في الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه «لا توجد في السوق محفزات...»، وزاد «الفترة الحالية فترة ركود».
وأنهى مؤشر السوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على تراجع مؤشره الرئيس «تاسي» بنحو 0.89 في المائة بثاني تراجعاته الأسبوعية خلال عام 2010 مغلقاً على 6225.48 نقطة مقابل مستوى 6281.6 في الأسبوع الماضي فاقداً نحو 56.12 نقطة مسجلاً أعلى مستوياته خلال الأسبوع عند النقطة 6225.48 وأدناها عند مستوى 6200.69 نقطة.
وكان قد تلون المؤشر باللون الأخضر خلال ثلاث جولات لكن جاءت تراجعات جولة الأحد منحدرة بنسبة 1.05 في المائة لتضغط على المؤشر بنهاية الأسبوع، حسبما أوضح تقرير «معلومات مباشر».
وأضاف الدكتور با عجاجة أن العوامل الخارجية تلعب دورا أكبر في التأثير السلبي في مؤشر السوق المحلية، لافتا إلى أن «الأسواق العالمية متراجعة، أسعار النفط تراجعت بعض الشيء»، وهنا يؤكد «العوامل الخارجية مؤثرة أكثر من العوامل الداخلية».
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من دولار لأقل من 74 دولارا للبرميل أمس الجمعة بعد أن كبح قرار الصين المفاجئ بتشديد السياسة النقدية للمرة الثانية هذا العام التوقعات بشأن الطلب على الطاقة.
وأعلن البنك المركزي الصيني أمس، رفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك اعتبارا من نهاية الشهر الجاري في محاولة لتهدئة النمو السريع في الاقتصاد. ولم يتوقع كثيرون في الاسواق هذه الخطوة.
ويعلل با عجاجة تراجع السيولة في سوق الأسهم بأن «المتداولون متخوفون من دخول السوق... كثيرون يراقبون التطورات الاقتصادية في أوروبا وفي اليونان خصوصا».
وضم صندوق النقد الدولي صوته أمس، إلى صوت الاتحاد الأوروبي في التعهد بمساندة اليونان التي تواجه صعوبات في السيطرة على العجز المتفاقم في ميزانيتها واحتواء أزمة ديونها.
يأتي إعلان الصندوق بعد قمة للاتحاد التي بعثت إلى أثينا «برسالة تضامن واضحة» لكنها لم تطرح خطة إنقاذ محددة مما أصاب الأسواق بخيبة أمل ودفع كلا من اليور والسندات الحكومية اليونانية إلى الانخفاض.
ويتوقع أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف أن يتحسن أداء قطاع المصارف في الربع الحالي، واستند بذلك إلى ترجيحه «لجوء عديد من الدول إلى تخفيض أسعار الفائدة»، وهو ما «سينعكس إيجابا على أسواق العالم، خاصة السوق السعودية، وبالتالي ستنشط عمليات الإقراض وغيرها».
وسجلت أحجام التداولات الأسبوع الماضي نحو 618.24 مليون سهم بلغت قيمتها 13.46 مليار ريال موزعة على 577.3 ألف صفقة.. وتصدر التراجعات سهم سايكو بنسبة 11.19 في المائة إلى سعر 63.5 ريال، تلاه سهم أسواق العثيم منحدراً 7.24 في المائة إلى سعر 51.25 ريال، تلاهما سهم السعودية الهندية متراجعاً بنسبة 7.02 في المائة إلى سعر 53 ريالا.
في المقابل تصدر قائمة الارتفاعات الضيف الجديد الشركة الخليجية العامة ثاني إدراجات عام 2010 مرتفعاً بنسبة 160 في المائة إلى سعر 26 ريالا مقابل سعر الاكتتاب عند عشرة ريالات تمثل القيمة الاسمية دون علاوة الإصدار، تلاه سهم جبل عمر مرتفعاً 11.84 في المائة إلى سعر 21.25 ريال، ثم جاء سهم المتحدة للتأمين مرتفعاً بنحو 9.61 في المائة إلى سعر 42.2 ريال.
وارتفع سهم المملكة القابضة خلال الجولات الخمس بنسبة 4.08 في المائة إلى سعر 7.65 ريال وأقرت الشركة في عموميتها بعد إغلاق جلسة الأربعاء على تخفيض رأس المال بمقدار 41.1 في المائة ليصل إلى 37.05 مليار ريال مقابل 63 مليار ريال في خطوة لتخفيض خسائر الشركة خلال عام 2008, واحتلت أسهم الشركة المركز الثاني في قائمة الأنشط من حيث حجم التداولات والمركز الثالث في قائمة الأنشط من حيث قيم التداولات بحجم بلغ 93.1 مليون سهم بلغت قيمتها 713.5 مليون ريال.
وتصدرت أسهم مصرف الإنماء قائمة الأنشط من حيث حجم وقيم التداولات بحجم بلغ 139.27 مليون سهم بلغت قيمتها 1.75 مليار ريال، وتراجعت أسهم المصرف بنسبة 1.56 في المائة إلى سعر 12.6 ريال .. وسجل سهم سابك تراجعاً بنسبة 2.57 في المائة خلال جولات الأسبوع إلى سعر 85.25 ريال محتلاً المركز الثاني في قائمة الأنشط من حيث قيم التداولات، التي بلغت 977.9 مليون ريال.
وغلب اللون الأحمر على الأداء القطاعي، إذ تراجع نحو 12 قطاعا أمام ارتفاع ثلاثة قطاعات, تصدر التراجعات قطاع النقل بنسبة 3.27 في المائة، وجاء قطاع الاستثمار الصناعي ثانياً في التراجعات بنسبة 2.59 في المائة، ثم تلاهما قطاع التأمين منحدراً 1.89 في المائة، وفي المقابل تصدر الارتفاعات قطاع الزراعة بنسبة 1.8 في المائة، تلاه قطاع العقارات بنسبة 1.75 في المائة، ثم قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعاً 0.88 في المائة.