تنظيم المسابقات المحلية
يظل تحقيق الفوز ببطولة، أياً كانت سمة هذه البطولة، إنجازا يسجل للفريق الذي يحققها، والبطولة كمنجز يحفظها التاريخ لأي فريق دون النظر لآلية إقامتها أو عدد جولاتها أو الصعوبات التي واجهت بطلها، ولكل مسابقة هدف محدد من إقامتها من قبل الجهة المنظمة لأي مسابقة، يهدف في النهاية للارتقاء بمستوى اللعبة وتعزيز روح المنافسة وثقافة الصراع على تحقيق الإنجازات لتبنى في اللاعب هذه الثقافة وتعود بالفائدة على منتخبات الوطن، وبالتأكيد فإن الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ومن خلال دراساته وأبحاثه في هذا المجال وصل إلى أن البطولات الأربع التي يشرف عليها الآن، هي النموذج المثالي لضمان قوة المنافسة والارتقاء بمستوى الأداء خدمة للمنتخبات الوطنية وبالتالي النجاح في البطولات القارية والدولية.
ومن هذا المنطلق يعلم الجميع أن بطولاتنا المحلية غير متوازنة إلى حد ما من حيث عدد الجولات والمردودات المادية، فالدوري (22) جولة، بينما كأس ولي العهد (4) جولات، كأس الأبطال قد تصل إلى خمس جولات، وكأس فيصل ليست لها هوية واضحة وقد وصلت هذا الموسم إلى ما يقارب (12) جولة، ومن هنا أتمنى أن يعاد النظر في صياغة هذه المسابقات لتحقيق حد معين من التوازن بينها لأن البطولة في الأخير هي بطولة أيا كانت صعوبتها أو سهولتها وطريقة إقامتها وجوائزها.
ومن هنا أرى أن تبدأ بطولة كأس ولي العهد من دور الـ (32)، وعلى طريقة الذهاب والإياب وهذا سيرفع الجولات إلى تسع ومن الممكن أن تكون بطولة الملك للأبطال لكل فرق الدوري الممتاز وإضافة أول أربعة من الدرجة الأولى وتقام البطولة بدءا من دور الـ 16، وأيضا تلعب بطريقة الذهاب والإياب وهذا يعطي المسابقة وهجا وزخما أكبر كما أن الحافز المادي لهاتين البطولتين يجب أن يرتكز على المشاركة في كل دور فمثلا في كأس الملك يمنح الفريق الذي يتجاوز دوري الـ 16 مبلغ نصف مليون ريال، ومن يتجاوز دوري الثمانية يحصل على 750 ألف ريال ومن يتجاوز نصف النهائي يحصل على مليون ريال، وتكون جائزة الحصول على الكأس كما هو محدد سلفا للبطل، والوصيف، في كأس ولي العهد يمنح كل فريق تجاوز دور الـ (32) مبلغ 200 ألف ريال، في دور الـ 16 يمنح 350 ألف ريال، من يتجاوز دور الثمانية يحصل على 500 ألف ريال، دور نصف النهائي يحصل على 750 ألف ريال، وتكون جائزة البطل والوصيف كما هو محدد سلفا.
نعلم جميعا أن هناك شركات عملاقة ترعى بطولات الاتحاد السعودي لكرة القدم، وترعى النهائيات ولذلك لا بد أن تكون لهذه الشركات مساهمة مباشرة تدفع للأندية المشاركة كحوافز لكي تقدم أفضل ما عندها لأن هناك بعض الفرق تعلم أنها لن تتقدم كثيرا في هاتين البطولتين ولذلك تلعب مبارياتها من أجل تسجيل الحضور فقط ولكن إذا كانت هناك عوائق مادية كبيرة فإن الجميع سوف يبحث عن الفوز في كل دور من أدوار هاتين البطولتين.
أطروحات
- من لا يملك المعرفة والخبرة والفكر لا يمكن أن يضيف شيئا لكرة القدم السعودية وكل ما هنالك هو تكرار لما يحدث سنويا.
- سعيد جمعان قدرة إدارية كروية متسلحة بالعلم والتجربة سوف يكون إضافة كبيرة للاتحاد العربي لكرة القدم.
- فريق نجران أعطى شيئا من الإثارة والحيوية لبطولة كأس ولي العهد.
- صديقي داني جوردان رئيس اللجنة العليا المحلية المنظمة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، ورئيس اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم هاتفته مطلع الأسبوع وكان حزينا جدا لعدم تأهل منتخبنا للمونديال، وقال لي مداعبا ''كنا ننتظركم، ولكن يبدو أنكم لا ترغبون في الحضور إلينا''.، وشعرت من خلال حديثه مدى تقديره للسعودية، وللاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحدثنا عن الفوارق بين الكرتين الآسيوية والإفريقية، فقال ''المنافسة في إفريقيا أكثر شراسة والمهارة أكثر جمالا وهذا يؤكد ما ذهبت إليه في مقالي الأسبوع الماضي''.
ـ مع فرحتنا باختيار الحكم الدولي خليل جلال مبدئيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2010، إلا أن الخبر كان ناقصا للأسف، فالاختيار ليس نهائيا وسيكون أيار (مايو) المقبل، الاختيار النهائي لقائمة الحكام، تمنياتي الصادقة لحكمنا القدير أن يجد الفرصة للمشاركة في المونديال.