الإصدارات الحكومية تستحوذ على نصف سوق الصكوك والسندات في الخليج 2009
توقعت شركة الأهلي كابيتال - الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي - أن تشهد أسواق السندات والصكوك في الخليج انتعاشا هذا العام مدعوما بمشاريع البنية التحتية الضخمة، وتوجه الحكومات والشركات في المنطقة نحو هذه الأسواق لتمويل هذه المشاريع بدلا من الاقتراض من البنوك.
#2#
وأوضحت بيانات صادرة عن «الأهلي كابيتال» أن إجمالي قيمة إصدارات الصكوك والسندات في الأسواق الخليجية بلغ نحو 39.9 مليار دولار في 11 شهرا من العام الماضي، وتوزعت بحصة 54 في المائة للسندات الحكومية، 28 في المائة سندات شركات، 12 في المائة صكوك شركات، و6 في المائة صكوك حكومية.
وتوزعت الـ 12 في المائة بالنسبة لإصدارات الشركات من الصكوك، بواقع 7 في المائة للسوق السعودية، تليها الإمارات بحصة 3 في المائة، ثم البحرين 2 في المائة.
وبالنسبة لتوزيع الصكوك العالمية حسب العملة في 11 شهرا من العام الماضي، استحوذ الريجنت الماليزي على الحصة الكبرى بنسبة 47 في المائة من إجمالي الإصدارات، يليها الدولار الأمريكي بحصة 30 في المائة، ثم الريال السعودي بنسبة 10 في المائة.
وأطلقت «الأهلي كابيتال» أمس صندوقاً استثمارياً جديداً مقوماً بالدولار، مفتوح الاشتراك ومتوافقا مع الضوابط الشرعية للاستثمار، ويستثمر في الصكوك والمرابحات التي تصدرها الشركات والحكومات عالية التصنيف.
ويهدف الصندوق الجديد إلى تحقيق نمو رأس المال على المدى المتوسط، ويقدم للمستثمرين فرصة المشاركة في الصكوك بوصفها فئة من الأصول الآخذة في النمو، مما سيساعدهم على موازنة مستوى المخاطر المحتملة على محافظهم الاستثمارية ككل.
كذلك يستهدف الصندوق إلى تحقيق عوائد أعلى من تلك التي تقدمها أدوات سوق النقد أو المرابحات قصيرة الأجل، كما أنه سيستفيد من التنويع الجغرافي لأصوله، وتنويع القطاعات والشركات الخليجية والعالمية التي من المقرر أن يستثمر فيها. ويبلغ الحد الأدنى للاشتراك في الصندوق عشرة آلاف دولار.
وأوضح جودت الحلبي مدير عام إدارة الأصول والثروات في الشركة أن الصندوق الجديد سيشكل إضافة مهمة لمجموعة صناديقنا الاستثمارية المتنامية، كما أنه يدعم سعينا لتزويد عملائنا بأفضل المنتجات الاستثمارية على الإطلاق، ويؤكد مكانة الشركة في تطوير المنتجات الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة.
لافتا إلى أن مما يؤكد ذلك حصول صندوق الأهلي للشركات السعودية المتوسطة أخيرا على جائزة مجلة مينا للصناديق الاستثمارية كأفضل الصناديق الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2009.
وقال الحلبي إن إطلاق الصندوق الجديد يؤكد التزامنا التام بتزويد عملائنا بأفضل المنتجات والخدمات الاستثمارية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مشيرا إلى أن الصندوق يحتفظ بمحفظة استثمارية تدار بنشاط ذات أجل قصير إلى طويل وذات مستوى جيد من التنوع وتستثمر في المرابحة والصكوك الصادرة بشكل رئيسي في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بهدف تحقيق عوائد أفضل من تلك التي تحققها أسواق النقد.
كما سيستخدم مدير الصندوق طريقتي التحليل الصعودي والتحليل النزولي في توزيع الاستثمارات على الدول واختيار الصكوك.