المخاوف من تراجع أسعار النفط تضغط على السوق.. والسيولة تتراجع

المخاوف من تراجع أسعار النفط تضغط على السوق.. والسيولة تتراجع

أغلقت سوق الأسهم السعودية أمس عند مستوى إغلاقها أمس الأول تقريبا، إذ اكتفت بربحية 0.45 نقطة فقط، ليغلق المؤشر (6216 نقطة)، لكن السيولة تراجعت كثيرا لتقف في نهاية الجلسة عند 2.3 مليار ريال.
ويؤكد أمجد علوش ـ محلل فني ـ أن «المخاوف من تراجع أسعار النفط» تلقي بظلالها على مؤشرات أسواق المال حول العالم، بما فيها سوق الأسهم السعودية، مشيرا إلى أن ذلك «يأتي انعكاسا للمخاوف من استمرار الأزمة المالية العالمية».
ويشير علوش إلى أن «عدم الثقة» بالاقتصاد العالمي، انعكس «بشكل مباشر» على قطاع البتروكيماويات عالميا «وهو ما رأينا تأثيره واضحا على أداء سهم سابك في الآونة الأخيرة»، مؤكدا في الوقت ذاته أن نتائج قطاع المصارف السعودية «لم تكن مشجعة بشكل كاف» للوثوق بأداء سوق الأسهم المحلية في الفترة القصيرة المقبلة. وهنا يؤكد علوش، وهو محلل مختص في أسواق المال العالمية، أنه «لا توجد طمأنينة حقيقية خاصة في الغرب العالمي من أداء البنوك الأمريكية، وقد تتعرض بنوك أخرى لإفلاسات، وهذا سينعكس على الإقراض والانفاق الحكومي».
افتتح المؤشر تعاملاته فى المنطقة الخضراء كاسباً أكثر من عشر نقاط في مستهل التعاملات، حيث لامس النقطة 6228 لكنه سرعان ما تنازل عن تلك المستويات وتراجع حتى لامس النقطة 6193 عند منتصف الجلسة وهي أدنى نقطة للمؤشر خلال الجلسة، ونجح المؤشر من تلك النقطة في تقليص خسائره حتى تخلص منها بنهاية التعاملات ليغلق عند النقطة 6216.16. وتراجعت قيم التداولات بنهاية جلسة أمس لتسجل 2.3 مليار ريال وهي تنخفض بنحو 28 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول والتي بلغت 3.2 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 107.1 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 70.6 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد راوح ما بين اللونين الأحمر والأخضر حيث تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعاً بنسبة 0.56 في المائة كاسباً 15.87 نقطة، تلاه قطاع التجزئة مرتفعاً بنسبة 0.47 في المائة كاسباً 20.14 نقطة، أما قطاع التشييد فقد ارتفع بنسبة 0.40 في المائة كاسباً 14.54 نقطة. فنيا، يحذر علوش من تراجع المؤشر إلى مستويات 5950، معتبرا أن «الإغلاق دونها سيشكل بدون أدنى شك عامل ضغط قويا على المؤشر». ويضيف أنه «في حال الحفاظ على مستويات الدعم الحالية والتوجه إلى أعلى فإن المقاومة الأولى التي ستكون المفصلية في الاتجاه القادم تتمركز على مستويات القمة الحالية عند 6578 نقطة والتي باختراقها سوف يندفع المؤشر لما يقل عن 500 نقطة وتصبح مناطق السبعة آلاف نقطة هدفه المقبل، لكن أكد أن «الشرط الأساس (لذلك) أن يحافظ المؤشر على بقائه فوق خط الترند الصاعد مبدئيا». من ناحية أخرى، تصدر قطاع النقل القطاعات المنخفضة متراجعا 0.64 في المائة خاسراً 22.40 نقطة، تلاه قطاع الاتصالات منخفضاَ بنسبة 0.46 في المائة خاسراً 8.31 نقطة، أما قطاع الطاقة فقد انخفض بنسبة 0.45 في المائة خاسراً 19.79 نقطة. وتصدر قطاع التأمين قطاعات السوق أمس من حيث القيم الإجمالية للتداولات، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 29.24 في المائة بمقدار 684.2 مليون ريال من إجمالي الـ2.3 مليار ريال التي حققتها السوق في الجلسة، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 17.53 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 410.3 مليون ريال ، أما قطاع البتروكيماويات فقد استحوذ على 16.65 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 8.98 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 27.6 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة. وتربع سهم المتحدة للتأمين على قمة الأسهم الأكثر ارتفاعا وبنسبة 6.95 في المائة ليغلق عند 40 ريالا ، تلاه سهم اكسا التعاونية وارتفع بنسبة 2.63 في المائة ليغلق عند 31.2 ريال ، ثم الأحساء للتنمية وارتفع بنسبة 2.36 في المائة ليغلق عند 10.85 ريال. في الجهة المقابلة، تصدر سهم الاتحاد التجاري قائمة الأسهم الأكثر تراجعا وبنسبة 3.10 في المائة ليغلق عند 25 ريالا ، تلاه سهم سايكو وتراجع بنسبة 2.96 في المائة ليغلق عند 65.5 ريال، ثم اتحاد الخليج وتراجع بنسبة 2.33 في المائة ليغلق عند 29.30 ريال.
وارتفع سامبا بنسبة 1.39 في المائة ليغلق عند 54.75 ريال، فى حين استقر سهما الراجحي وسابك على نفس مستوياتهما السابقة ليغلقا عند 74 ريالا و85.5 ريال على الترتيب، بينما تراجع سهم كهرباء السعودية بنسبة 0.42 في المائة ليغلق عند 11.9 ريال ، وتراجع سهم الاتصالات السعودية بنسبة 0.68 في المائة ليغلق عند 43.40 ريال.

الأكثر قراءة