في الزيادة .. إفادة!
قدمت فرق: الرائد، الفيصلي، القادسية، الفتح، وهجر، مباريات بطولية مصحوبة بمستويات رائعة في المباريات المنتهية في دوري الثمانية ضمن مسابقة كأس ولي العهد، ما ذكرته في تلك المقدمة هو للرد على كل المعارضين والمترددين لقرار زيادة عدد فرق دوري زين السعودي، إلى ما لا يقل عن 15 فريقا استجابة لقرار الاتحاد الآسيوي، وذلك بحجة الفوارق الفنية الكبيرة بين فرق دوري المحترفين، ودوري الدرجة الأولى، وهو كلام ينقصه الكثير من الدقة، ففرق الدرجة الأولى، والمناطق لا تنقصها المواهب ولكن ما ينقصها هو المال والمادة، ووجودها في دوري زين سوف يوفر لها جزءا ليس بقليل من ذلك عن طريق حصولها على عوائد وفيرة من دخول المباريات التي تقام على أرضها وكذلك عوائد النقل التلفزيوني لو وزعت بعدالة، وجميعنا شاهدنا ملاعب الأحساء وملعب الراكة، ستاد القصيم، وملعب نجران وهي تكتظ بالجماهير النصراوية، الهلالية، الاتحادية، والأهلاوية وهذا بلا شك سوف يثري خزائن الأندية.
إن قرار زيادة الفرق لن يكون فقط تلبية لمطالب الاتحاد الآسيوي وحسب بل سيكون له الأثر الكبير في زيادة انتشار كرة القدم السعودية وإعطاء الفرصة للعديد من المواهب الدفينة الموجودة في دوري الدرجة الأولى وجميعنا يعرف أن العديد من نجوم الكرة السعودية أتوا من فرق الدرجة الأولى ولا مجال هنا لذكر أمثلة، كما أن العديد من اللاعبين الموهوبين في الأندية الكبيرة لا تتاح لهم الفرصة لتمثيل تلك الفرق ويبقون حبيسي الاحتياط والرديف حتى يصيبهم الملل ونخسر موهبة كانت ستبرز لو أتيحت لها فرصة لعب المباريات والجميع شاهد بعض اللاعبين هذا الموسم يقدمون عطاءات كبيرة ويمثلون فرقهم الجديدة كأساسيين. إن رفع عدد الأندية سيكون له أبعد الأثر في تطور كرة القدم السعودية رياضيا وتهيئة كوادر إدارية وتدريبية وتحكيمية جديدة ولا أعتقد أن ما ذكرت بالإضافة في الأثر غير المباشر في المناطق، كالانتعاش التجاري والسياحي للمناطق السعودية في ظل توافد الجماهير على تلك المناطق، يخفى على اللجنة المكلفة بدراسة الموضوع.
كان من الأجدر استكمال مباريات دوري زين السعودي قبل البدء في مسابقة كأس ولي العهد حتى لا يصيب متابعي الرياضة بـ «تلبك كروي» من جراء تداخل المسابقات، وهو السؤال الذي لم أستطع فهمه ومعي الكثير ومنهم المدربون المحترفون الذين يفهمون معنى التركيز لكل بطولة خططها واحتياجاتها!.
عندما انتقدت « القناة الرياضية» في مرات كثيرة لم يكن هدفي التجريح بل كان الإصلاح لكل ما يتعلق بي كمواطن لأن قناة «الرياضة السعودية» هي واجهة الرياضة السعودية وتطورها يعكس تطور الرياضة في بلادي وكان بودي أن تكون ملاحظاتي على نوعية البرامج والإخراج التلفزيوني ونوعية وجودة الصورة وحيادية البرامج ونوعية المشاركين في الحوارات وحسن اختيار مراسلي القناة بعين الاعتبار بشكل إيجابي ولكن يبدو أن البعض لا يتحمل النقد!، لقد فوجئت بعد اتصال من أحد الشباب النشيطين لاستضافتي في أحد البرامج الرائعة الجديدة، باعتذاره عن تلك الاستضافة بحجة أنني موضوع على قائمة الممنوعين من الظهور على القناة الرياضية السعودية وهي ما يطلق عليها مجازا «الذهبية « عطفا على انتقاداتي السالفة الذكر!، لم يفاجئني ذلك أبدا، بل أسعدني ذلك وعلى الأقل عرفت أن صوتي وصل وهو المطلوب، وسلامتكم.
خاطرة
الله يخلّي من بكاني ولاضحك علي الناس.