الأسهم السعودية ترقب نبض الاقتصاد العالمي.. وتسأل عن البطالة الأمريكية
تخوض سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الحالي، في ظل ترقبها الصريح للبيانات الاقتصادية العالمية عن كانون الثاني (يناير)، وبخاصة بيانات البطالة في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يؤكد عديد من المراقبين أنه سبب رئيس لتراجع حدة التذبذبات في السوق المحلية.
وسجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوياتها في عشرة أسابيع، بعد انخفاضات كبيرة أمس وسط تنامي المخاوف بشأن أوضاع الديون
السيادية في منطقة اليورو والقلق من بيانات العمالة الأمريكية.
وتضررت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن اليونان التي تواجه مشكلات ودول جنوبية أخرى من أعضاء منطقة اليورو منها البرتغال وإسبانيا قد تعطل الانتعاش الاقتصادي أو حتى تخرجه عن مساره.
وهنا يعيد محمد بن فريحان ـ محلل مالي وفني ـ تراجع حدة التذبذبات في سوق الأسهم السعودية صراحة، إلى «ترقب المتداولين المحليين للبيانات الاقتصادية العالمية»، ويحث المتداولين في الوقت ذاته على إدراك أن معدلات السيولة «قد تغيرت».
ويذهب ابن فريحان، وهو عضو جمعية المحللين الفنيين، إلى أنه في الوقت الحالي «هناك قلة دخل (في العالم عموما) وارتفاع في الإنفاق..»، وأن «كثيرا من الشركات إما أعادت من أنشطتها أو قللت من مصروفها»، وهو ما يراها أسبابا «تكشف وضع السيولة في العالم».
ويؤكد بن فريحان أن «على المتداولين أن يدركوا... (قيم) التداولات قد تغيرت... أصبح المتوسط اليومي 2.5 من خلال متوسط أكثر من 100 جلسة»، مشيرا إلى أن هناك «عزوفا عن التداول... الموجود (من السيولة) تدوير، حتى المتداولين الحاليين لا يضخون سيولة جديدة».
ويجدد ابن فريحان تأكيده أن «الاقتصاد السعودي من أفضل الاقتصادات حول العالم من ناحية عدم تضرره من الأزمة المالية العالمية، كما أن إعلانات الشركات السعودية في 2009 إيجابية إلى حد ما»، مستدركا أن «الأعين ما زالت تراقب اقتصادات الولايات المتحدة وأوربا والصين واليابان»، وأن المراقبين «ينتظرون البيانات الاقتصادية الشهرية... إنها مهمة».
ويذهب ابن فريحان إلى أن «الإيجابي أن أسواق الطاقة ما زالت محافظة على توازنها وفي مستويات السعرية العادلة .. وخاصة النفط الذي يتم تداوله (حاليا) فوق 70 دولارا.. والذهب يتماسك فوق مستويات ألف مكونا فائدة سعرية»، ولا يستبعد أن يتجه الذهب إلى مستويات سعرية أعلى في العام الجاري.
وانخفض سعر النفط أمس دون 73 دولارا للبرميل ليواصل خسائره بعد أكبر تراجع له في يوم واحد منذ تموز (يوليو) الماضي ومع تسجيل الدولار لأعلى مستوى له في سبعة أشهر مقابل سلة من العملات.
وانخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود آذار (مارس) 17 سنتا إلى 72.97 دولار للبرميل. وأمس الخميس بلغ سعره أدنى مستوياته هذا العام عند 72.42 دولار للبرميل وأغلق منخفضا بنسبة 5 في المائة.
ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقود آذار (مارس) 42 سنتا إلى 71.71 دولارللبرميل.
وأنهى مؤشر السوق السعودي تعاملاته في أول أسابيع شهر شباط (فبراير) على ارتفاع بنحو 0.46 في المائة راربحا 28.89 نقطة ليغلق على مستوى 6281.60 نقطة مقابل مستوى 6252.71 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع قبل الماضي لتبلغ مكاسب المؤشر في 2010 نحو 2.61 في المائة.
ويؤكد ابن فريحان أن «على المتداولين أن يدركوا.. (قيم) التداولات قد تغيرت.. أصبح المتوسط اليومي 2.5 من خلال متوسط أكثر من 100 جلسة»، مشيرا إلى أن هناك «عزوفا عن التداول.. الموجود (من السيولة) تدوير، حتى المتداولين الحاليين لا يضخون سيولة جديدة».
وبنهاية تعاملات جلسة الأربعاء سجلت أحجام التداولات تراجعاً بنحو 28 في المائة لتصل إلى 576.93 مليون سهم لتتراجع السيولة بمقدار 14.5 في المائة لتصل إلى 12.9 مليار ريال موزعين على 441.78 ألف صفقة، حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر».
ومن جانب الأداء القطاعي في أول أسابيع شباط (فبراير)، أغلق أغلبها على ارتفاع إذ تلون 12 قطاعا بالأخضر مقابل تراجع لثلاثة قطاعات, حل على رأس الارتفاعات خلال الجولات الخمس قطاع التأمين مرتفعاً بنحو 4 في المائة, و جاء قطاع الطاقة و المرافق الخدمية في المركز الثاني مرتفعاً بنسبة 1.01 في المائة، واتخذ قطاع المصارف والخدمات المالية المركز الثالث في ارتفاعات الأسبوع بنسبة 0.95 في المائة، وفي المقابل تصدر تراجعات القطاعات خلال الجولات الخمس قطاع الاستثمار المتعدد منحدراً بنحو 1.35 في المائة, تلاه قطاع التجزئة متراجعاً 0.38 في المائة، ثم قطاع الزراعة والصناعات الغذائية متراجعاً 0.28 في المائة.
واحتل سهم سايكو صدارة قائمة الارتفاعات خلال تعاملات الأسبوع مرتفعاً 24.89 في المائة مغلقاً على سعر 71.5 ريال، تلاه سهم المتحدة للتأمين مرتفعاً 23.4 في المائة إلى سعر 38.5 ريال.. وارتفع سهم سابك - من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم - بنحو 0.86 في المائة مغلقاً على مستوى 87.5 ريال .. وفي المقابل تصدر التراجعات سهم الباحة بنحو 5.28 في المائة إلى سعر 17.95 ريال، تلاه سهم أنعام القابضة منحدراً 4.51 في المائة إلى سعر 63.5 ريال، ثم جاء سهم نادك متراجعاً بنحو 4.14 في المائة إلى سعر 30.1 ريال، وتراجع سهم المملكة القابضة بنحو 3.29 في المائة خلال جولات الأسبوع ليطوى تعاملاته على سعر 7.35 ريال.