سلبيات الوضع الراهن وإيجابيات المراكز الإدارية

نشأت فكرة المراكز الإدارية من مهندس مدينة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله» وذلك بعد اعتماد سموه إقرار إعادة توزيع وتوحيد نطاق العمل لكل الأجهزة الحكومية الخدمية المعنية بخدمات سكان مدينة الرياض، حيث وجه في عام 1420 هـ بدراسة هذه الفكرة، وتحديد مواقع لها، ووضع آلية ومنهجية عمل لتنفيذها، ومنذ ذلك التاريخ بدأ العمل لهذا المشروع بالمتابعة الدؤوبة والمستمرة من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة لدراسة حاجتهم من أعداد الأفرع المطلوبة في مدينة الرياض، والتصاميم الخاصة بكل جهة، ومن ثم بدأت الأمانة في تحديد وتخصيص المواقع وإعادة دراسة واجهات المباني، وتوحيدها في طابع ولغة معمارية موحدة.
وفيما يخص الوضع الراهن لهذه الإدارات، فإن أفرع الجهات المعنية بخدمة سكان المدينة تقع في مواقع متفرقة ومتباعدة في الرياض، مما يتطلب من المراجعين التنقل بين تلك المواقع لقضاء حاجاتهم ويستنفد منهم الوقت والجهد ويتسبب في ازدحام الحركة المرورية في الشوارع والكثافة العددية البشرية داخل هذه الإدارات، فضلا عن أن الكثير من هذه الفروع يعمل في مباني مستأجرة وغير مناسبة لهذه الوظائف ووسط مناطق سكنية مما يعمل على مضايقة وإزعاج للسكان وتأثير في مواقف السيارات.
ومن هنا، فإن فكرة إنشاء مركز إداري في نطاق عمل كل بلدية فرعية لتقديم وتقريب الخدمات المرتبطة باحتياجات المواطن المتكررة مثل «بلدية فرعية، مركز شرطة، كتابة عدل، فرع لشركة الكهرباء، فرع لمصلحة المياه، فرع لإدارة المرور، الجوازات، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مركز صحي، دفاع مدني، أحوال مدنية، شركات الاتصالات، والبريد».
لذلك فإن الوضع الراهن له سلبيات منها، عدم تجانس توزيع أفرع الخدمات في مدينة الرياض مع نطاق التغطية للخدمة والكثافات السكانية، ازدحام أغلب أفرع الخدمات لعدم توافر فروع لها، ازدحام الحركة المرورية إلى وسط المدينة، وجود بعض أفرع القطاعات الخدمية داخل الأحياء السكنية يؤثر على المجاورين.
أما الإيجابيات لإنشاء المراكز الإدارية فمنها خدمة سكان نطاق التغطية لكل قسم من الأقسام الـ 15، تقليص مسافات الرحلات للسكان، توزيع الخدمات بشكل متوازن ومتساو، تقليص مسافات الرحلات للقطاعات الأمنية، تقليص مسافات الرحلات للقطاعات الحكومية، إبراز الشخصية الإدارية لنطاق عمل كل بلدية فرعية، واختصار عدد الرحلات وحركة السيارات المتجهة إلى وسط المدينة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي