الأسهم تربح 13 نقطة.. والسيولة ترتفع إلى 2.9 مليار ريال
سجلت سوق الأسهم السعودية أمس ارتفاعا طفيفا (13.47نقطة)، وهو ما يعادل 0.22 في المائة، ليغلق المؤشر عند 6256.48 نقطة، وبذلك تصل مكاسب السوق إلى 134 نقطة منذ بداية العام بارتفاع 2.2 في المائة، في حين بلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 2.9 مليار ريال.
ويرى تركي فدعق ـ محلل مالي ـ أن جزءا من مسببات تراجع السيولة في السوق المحلية، يرجع إلى «ترقب المتداولين... هل هناك بيانات عالمية ذات علاقة بالنمو الاقتصادي»، مشيرا إلى «انعكاس تلك البيانات على قطاعي البتروكيماويات والبنوك المحلية».
افتتح مؤشر السوق تعاملاته فى المنطقة الخضراء لكن سرعان ما فقد السوق مكاسبه وتراجع إلى النقطة 6227 وهى أدنى نقطة له خلال الجلسة غير أنه تمكن من تلك النقطة أن يسجل ارتفاعات حتى لامس النقطة 6266 قبل ساعة من الإغلاق ثم قلص جزءا من مكاسبه ليغلق عند النقطة 6256.48.
ويؤكد فدعق، أن «الاستثمارات الحكومية في سوق الأوراق المالية في حاجة إلى تقنين»، مشيرا إلى أن»الدور الحكومي الاستثماري في السوق يجب أن يكون ذا أهداف استثمارية فقط»، معتبرا أن الصناديق الحالية، ومنها صندوقا التأمينات الاجتماعية ومعاشات التقاعد «تخدم مؤسساتهما».
وحث المحلل المالي على إعادة دراسة الاستثمارات الحكومية في السوق، مؤكدا أهمية «إعادة تشكيل جزء من الاستثمارات الحكومية في السوق... كأن تنشيء وزارة المالية ذراعا استثمارية تدير الأوراق المالية التي تملكها الحكومة».
وكان مجلس الشورى، قد جدد أمس الأول تمسكه بتوصية أطلقها في 2006 تطالب بإنشاء صانع لسوق الأسهم المحلية لحفظ توازنه، فيما استبعد توصيات تتعلق بالدعوة إلى وضع ضوابط تحدد المتطلبات اللازمة لتقدير علاوة الإصدار عند طرح الشركات أو عند الطرح الأولي لزيادة رأسمالها، والسماح للشركات المساهمة المتداولة في السوق بشراء وبيع نسبة محددة من أسهمها باعتبار أن هذه الجوانب مضمنة في النظام الجديد للشركات المنظور حاليا لدى مجلس الشورى («الاقتصادية» 2/2/2010).
ووافق المجلس في الجلسة على توصية تنص على التأكيد على قرار مجلس الشورى السابق المتعلق بضرورة إنشاء صانع السوق في سوق الأسهم المحلية. ومعلوم أن المجلس أوصى في وقت سابق بإنشاء صانع لسوق الأسهم ليدعم ثقة المتعاملين بالسوق ويحفظ جاذبيتها وتوازنها من خلال توازن العرض والطلب حماية للسوق من تصاعد محموم أو انخفاض حاد، ومن الأزمات التي تخلقها المضاربة، إلى جانب أنه سيعمل على المحافظة على السيولة وتنشيط السوق وتحريكها.
من جهة أخرى، يعلل فدعق تراجع حدة التذبذب في سوق الأسهم السعودية، خلال الفترة القصيرة الماضية، إلى «عدم وجود محفزات ترفع أو تخفض السوق». وقال»ليس هناك جديد» في السوق، رغم أنه يلفت إلى أن القطاع البتروكيماوي الذي يمثل ثقلا كبيرا في السوق «ارتفع 100 في المائة تقريبا منذ آذار (مارس) 2009 حتى نهاية العام (نفسه)».
وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الطاقة والمرافق مرتفعاً بنسبة 1.08 في المائة كاسباً 47.71 نقطة، تلاه قطاع الإعلام والنشر مرتفعاً بنسبة 0.83 في المائة كاسباً 14.80 نقطة، أما قطاع الفنادق والسياحة فقد ارتفع بنسبة 0.76 في المائة كاسباً 43.99 نقطة.
في المقابل، تصدر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية القطاعات المتراجعة، وذلك مع استقباله أمس ضيفا جديدا وهو هرفي للخدمات الغذائية منخفضاً بنسبة 1.13 في المائة خاسراً 59.59 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد منخفضاً بنسبة 0.71 في المائة خاسراً 19.74 نقطة، وجاء في المرتبة الثالثة من التراجعات قطاع التأمين الذي انخفض بنسبة 0.59 في المائة خاسراً 6.44 نقطة.
كما تصدر قطاع الزراعة قطاعات السوق أمس في قيم التداولات، حيث بلغ نصيب القطاع 31.50 في المائة من إجمالي التداولات في الجلسة، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 17 في المائة، أما قطاع الصناعات البتروكيماوية فقد استحوذ على 15.06 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 22.58 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وقفز الوافد الجديد «هرفي» بنحو 15.69 في المائة في جلسة مفتوحة فيها نسبة التذبذب ليغلق عند مستوى 59 ريالا ملامساً 63.25 ريال خلال ساعات التداول أمس، ليتصدر قائمة انشط الأسهم من حيث قيم و صفقات التداولات بقيم بلغت 747.85 مليون ريال بحجم بلغ 12.3 مليون سهم موزعة على عدد 97.68 ألف صفقة ليستحوذ بمفرده على نحو 25.8 في المائة من إجمالي تداولات الجلسة.
فيما انتزع مصرف الإنماء صدارة الأسهم من حيث حجم التداولات بحجم بلغ 25.9 مليون سهم، و تلون السهم بالأخضر مرتفعاً 0.39 في المائة إلى سعر 12.75 ريال، وحل سهم المتحدة للتأمين ثانياً بالقائمة الخضراء بنحو 9.76 في المائة مغلقاً عند سعر 40.5 ريال حده الأقصى ملامساً أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر، ثم سهم سامبا مرتفعاً 3.26 في المائة إلى سعر 55.5 ريال.
وارتفع سهم السعودية للصناعات الأساسية «سابك» - من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم - بنحو 0.87 في المائة الي سعر 86.5 ريال.
في المقابل تصدر التراجعات سهم المراعي بنسبة 2.92 في المائة إلى سعر 166 ريال، ثم سهم وقاية للتكافل بنسبة 2.6 في المائة إلى سعر 37.4 ريال، ثم سهم الأهلية متراجعاً 2.45 في المائة إلى سعر 79.25 ريال.