«سابك»: 16 مشروعا جديدا خلال 3 سنوات
«سابك»: 16 مشروعا جديدا خلال 3 سنوات
استطاعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» تحقيق نتائج مالية ربعية قياسية وإعطاء إشارة إيجابية واضحة لمستقبل نتائج الشركة خلال العام الجاري، بفضل ارتفاع الأسعار والإنتاج.
ووصف المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي النتائج المالية للشركة التي أعلنت أمس الأول، بأنها نتائج سارة فاقت توقعات المحللين والمراقبين، خاصة بعد تحقيقها أرباحا صافية في الربع الأخير بلغت 4.58 مليار ريال، مقابل 0.31 مليار ريال للربع المماثل من العام الأسبق بارتفاع بنسبة 1377 في المائة، ومقابل 3.65 مليار ريال للربع الثالث بارتفاع بنسبة 26 في المائة، مرجعا تحقيق هذه النتائج إلى زيادة أسعار معظم المنتجات الرئيسية ونمو الطلب والذي جاءت تبعاً لتحسن استهلاك البلاستيكات الهندسية، خصوصا في قطاع صناعة السيارات والإلكترونيات والتشييد، إلى جانب زيادة أسعار النفط.
كما لفت إلى أن تحقيق نسب نمو في مبيعات وإنتاج الشركة يؤكد قدرتها على تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية بكفاءة عالية. وكشف الماضي أن 16 مشروعا وتوسعات تابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية ينتظر أن تدخل الخدمة التشغيلية خلال السنوات الثلاث المقبلة وبداية من النصف الأول من العام الجاري.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
استطاعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» تحقيق نتائج مالية ربعية قياسية وإعطاء إشارة إيجابية واضحة لمستقبل نتائج الشركة خلال العام الجاري، بفضل ارتفاع الأسعار والإنتاج.
ووصف المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي، النتائج المالية للشركة التي أعلنت أمس الأول بأنها نتائج سارة فاقت توقعات المحللين والمراقبين خاصة بعد تحقيقها لأرباح صافية في الربع الأخير بلغت 4.58 مليار ريال، مقابل 0.31 مليار ريال للربع المماثل من العام الأسبق بارتفاع بنسبة 1377 في المائة، ومقابل 3.65 مليار ريال للربع الثالث بارتفاع بنسبة 26 في المائة، مرجعا تحقيق هذه النتائج إلى زيادة أسعار معظم المنتجات الرئيسة ونمو الطلب والذي جاءت تبعاً لتحسن استهلاك البلاستيكات الهندسية خصوصا في قطاع صناعة السيارات والإلكترونيات والتشييد، إلى جانب زيادة أسعار النفط. كما لفت إلى أن تحقيق نسب نمو في مبيعات وإنتاج الشركة يؤكد قدرتها على تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية بكفاءة عالية.
وكشف الماضي أن 16 مشروعا وتوسعات تابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية ينتظر أن تدخل الخدمة التشغيلية خلال السنوات الثلاثة المقبلة وبداية من النصف الأول من العام الجاري، وهو ما يرفع إنتاجية الشركة ويعزز منافستها في إطار خطتها الاستراتيجية.
وقال الماضي خلال مؤتمر صحافي أمس في الرياض بحضور المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للمالية، فهد الشعيبي نائب الرئيس التنفيذي للأسمدة وعدد من نواب الرئيس في الشركة، إن الأسعار لمنتجات الشركة في الربع الرابع تحسنت بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار هذه المنتجات عالميا وتحسن معدلات الطلب في السوق الدولية وهو ما انعكس على نتائج الشركة بنهاية عام 2009، مشيرا إلى وجود بوادر تحسن كبير في الطلب على المنتجات الهندسية البلاستيكية وصناعة السيارات والصناعات البتروكيماوية وكل ذلك انعكس على نتائج الربع الأخير من العام المنصرم.
وتوقع الرئيس التنفيذي لـ «سابك» استمرارية هذا التحسن خلال العام الميلادي الجديد خاصة في أسعار المنتجات وزيادة معدلات الطلب والنمو خاصة مع استمرارية ارتفاع أسعار النفط التي ستنعكس إيجابا على نتائج «سابك» المالية، مشيرا إلى أن ماحدث في قطاع إنتاج الأسمدة لن يتكرر بسبب التوقف في بعض خطوط الإنتاج في الفترة الماضية، والتي كانت بسبب الصيانهة الدورية التي تمت خلال الربع الرابع وهي لن تتكرر مع بداية هذا العام.
وأوضح الماضي أن الشركة واصلت الحفاظ على مركزها المالي القوي وهو ما انعكس إيجابا على محافظتها على تصنيفها الائتماني لتحافظ على صدارة الشركات المصنفة عالميا في مجال إنتاج البتروكيماويات، مضيفا أن الشركة حققت نموا في الطلب على منتجاتها في أسواق شرق آسيا وخاصة الصين، ونموا بنسبة أقل في السوق الأوروبية وأسواق أمريكا الشمالية في العام الماضي وذلك لتأثرها الكبير بالتقلبات المالية، وأن التحسن في اقتصاديات هذه المناطق سيعمل على تحسين الطلب والنمو في مبيعات الشركة خلال العام الجاري الجديد.
وأفاد نائب رئيس مجلس إدارة سابك المهندس محمد الماضي أن هناك عديدا من المشاريع التي تدخل طور الإنتاج في العام الحالي ومن بينها شركتي «ينساب» و»شرق»، كما أن مشروع مجمع البتروكيماويات مملوك مناصفة بين شركة سابك والشركة الصينية للبترول والكيماويات «ساينوبيك» سينعكس إيجابا على أداء الشركة في العام الميلادي الجديد.
وبين أن الشركة قامت في الماضي بعمليات استحواذ لعدة شركات حول العالم تم توحيد الخدمات المشتركة فيما بينها كالمشتريات في عمليات الشركة الموحدة وأصبحت المنتجات الخاصة بها تباع ضمن المنتجات الكلية لـ «سابك»، مشيراً إلى أنه جرت إعادة توحيد لبعض العمليات لخدمة العملاء في بعض المناطق كأوروبا وذلك يهدف إلى تقليص النفقات والتكاليف على الشركة ويعطيها قوة تفاوضية أمام العملاء والمنافسين كذلك.
وحول تكلفة إطفاء الشهرة في شركة سابك للصناعات البلاستيكية المبتكرة التي استحوذت عليها «سابك» في الفترة الماضية، أكد الماضي أن مسألة الشهرة ينظر إليها مراجع الحسابات بعد النظر إلى المتغيرات التي طرأت في الشركة، لافتا إلى أن المراجع لم ير أي ضرورة لإقرار احتسابها خلال الربع الرابع، كما أن ذلك لم ينعكس على الحسابات الخاصة بالشركة.
وبين أن التوقعات بالنسبة لأعمال شركة سابك في العام الجديد متفائلة نتيجة لاستمرار تحسن أسعار المنتجات البتروكيماوية في السوق العالمية ونمو الطلب أيضا والطاقات الإنتاجية في الشركة وهو ما سيظهر بالإيجاب على نتائجها في العام الجديد وصافي الدخل مستقبلا، مشددا على أن ذلك يتطلب بالطبع أن تكون المصانع المنتجة في طور الإنتاج دائما حسب المعدلات المطلوبة.
وعن مدى تأثير تحسن بعض مبيعات الشركة في صالح النتائج النهائية المالية لـ «سابك»، أوضح الماضي أن الأهم للشركة الآن المحافظة على استمرارية وتيرة الإنتاج والمبيعات ومتابعة مدى تحسن الأسعار في السوق الدولية ونمو المبيعات، مشيرا إلى أن معظم توسعات مصانع الشركة ستدخل ضمن نتائج الربع الأول من العام الجاري 2010. وأفاد أن نتائج الشركة تعد هي الأفضل من بين الشركات المدرجة في السوق المالية كافة، مشيراً إلى أن أرباح 4.5 مليار في ربع واحد ليست بالشيء السهل أبدا، ومن المؤمل أن تتكرر هذه الأرباح في الفترة المقبلة لتنعكس بصورة إيجابية على الشركة ومركزها المالي ولتؤكد قوة حضورها في الداخل والخارج على حد سواء، مبيناً أن حجم أسهم الشركة البالغ أكثر من ثلاثة مليارات سهم وقيمتها السوقية تعد الأكبر من بين جميع الشركات.
وحول المستجدات في موضوع قضايا الإغراق، قال الماضي إن الشركة تتابع بحرص واهتمام قضايا الإغراق المرفوعة على بعض منتجاتها في بعض الأسواق، ومحاموها يتابعون هذه القضايا والتعامل معها والتي من المؤمل أن تنتهي لصالح «سابك»، مشددا على أنه ليس هناك أي تأثير لتلك القضايا في نتائج الشركة. كذلك عبر عن ثقته بقوة التعاون بين المملكة والصين وأن أية قضايا ترفع هنا أو هناك لن تؤثر في مستوى هذه العلاقات الاقتصادية الكبيرة، وأنه تم الاتفاق أن ينظر إلى قضايا الإغراق من منظور أكبر وأشمل من موضوع إغراق قياسا بحجم العلاقات الاقتصادية والمنظور الاستراتيجي بين البلدين. وأوضح أن التأكيدات الرسمية من قبل البلدين على حل القضايا القائمة بين بعض الشركات والاتفاق على آلية لمعالجتها ومنع حدوثها وحلها عن طريق التفاهم الودي بين الجانبين يبعث على الارتياح، ويؤكد مدى قوة العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين على مختلف الصعد والتي يمكنها من خلالها تجاوز أية قضايا طارئة.
وحول الشراكة بين «سابك» و»ساينوبيك» الصينية في مجال البتروكيماويات، أوضح المهندس الماضي أن التعامل من قبل شركة سابك مع الأسواق الصينية كان قبل إنشاء هذه الشراكة الجديدة وإنشاء المصانع هناك، مبينا أن «ساينوبيك» شركة عريقة ذات سمعة كبيرة في الصين و»سابك» من بين أكبر الشركات العالمية في هذا المجال، كما أن الشركة الصينية تثق بمستوى أداء «سابك» والتقنيات التي تمتلكها والمنتجات التي تسوقها وهما يعملان حاليا على إنتاج يلبي احتياجات السوق الصينية، لافتا إلى أن المشروع المشترك تم تنفيذه في فترة قياسية خلال عامين تقريبا وبدأ في إنتاج مادة الإيثلين، وبالتالي فإن الشراكة تمثل شراكة بلدين كبيرين يمتازان بوزن اقتصادي كبير على المستوى الدولي. كما عبر عن تطلعه إلى التعاون مع الشركات الصينية سواء لتسويق منتجات الشركة المشتركة «ساينوبيك / سابك تيانجين» للبتروكيماويات أو تسويق منتجات «سابك» الأخرى بها.
وعد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ «سابك» السوق الصينية من الأسواق المهمة ولذلك رأت الشركة في إقامة شراكة هناك أهمية استراتيجية لتعزيز وجودها هناك، مشددا على وجود الرغبة الأكيدة في تعزيز الاستثمار في السوق الصينية من خلال أكثر من مشروع.
وبين الماضي، أن «سابك» لديها اهتمام بقطاع صناعة السيارات والصناعات الدقيقة في الصين ولديها منتجات يمكن أن تسهم في تلبية احتياجات عذا القطاع من خلال شركة سابك للصناعات البلاستيكية المبتكرة، مشيرا إلى أن هناك مباحثات مع شركة ساينبوك الصينية لإنشاء صناعات مستقبلا في قطاع السيارات. وقال إن «سابك» لديها تعاون مع كثير من الشركات الكبرى في أوروبا والصين في هذا المجال ومن المؤمل مستقبلا أن يكون مثل هذا التعاون في السوق المحلية السعودية، وخاصة أن لديها مقومات خدمة الصناعات البلاستيكية المتطورة في جميع أنحاء العالم.