البنك والإعلام وثقافة المسؤولية الاجتماعية!
ليست الثروة فيما نأخذ ونمتلك، ولكن الثروة الحقيقية هي ما نعطي.. إنها الذكرى التي يتركها الرجال في قلوب من يعرفونهم ومن لا يعرفونهم.. وما نعطي دون إجبار أو اضطرار هو ما نسميه المسؤولية الاجتماعية.. وهي في الدول المتقدمة تصل إلى مرتبة الواجب.. والمؤسسات الاجتماعية في الخارج لا تمولها الحكومة فقط، ولكن تمولها المؤسسات الاقتصادية كالبنوك والشركات وكبار الأثرياء الذين يعرفون قيمة البعد الاجتماعي للثروة.
بهذا المفهوم الإنساني الرفيع يقوم البنك الأهلي بتخصيص بعض فائض الأرباح أو الأموال لمساعدة الناس على مختلف شرائحهم الاجتماعية.. ومن أجل نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية خطا البنك بمبادرة من رئيسه الأستاذ «عبد الله باحمدان» ومعه الأستاذ «عبد الكريم أبو النصر» الرئيس التنفيذي للبنك، قام الاثنان بعقد اجتماع مع معالي وزير الإعلام الدكتور «عبد العزيز خوجة» بحثا فيه أوجه التعاون بين الوزارة والبنك في القيام بالمسؤولية الاجتماعية.. وإشاعة ثقافة التكامل والمسؤولية الاجتماعية بين المواطنين ومستجدات التعاون التدريبي الذي أطلقه البنك الأهلي في مطلع هذا العام تحت عنوان «التدريب الإعلامي للمسؤولية الاجتماعية».. ويتضح من هذا العنوان والنقاشات والحوارات التي دارت حوله أهمية الدور الإعلامي في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية.. والدور التاريخي للبنك الأهلي في إشاعة هذه الثقافة المهمة التي تدعو إلى التراحم والتكافل بين جميع المستويات الاجتماعية.. هذا الدور الذي لقي التشجيع والإعجاب من الجميع.
هذا وقد شدد الدكتور «خوجة» على أهمية مساهمة القطاع الخاص في خدمة المجتمع، مؤكدا أن وزارته سوف تقدم الدعم لمثل هذه المبادرات التي تستحق الإشادة والاستفادة منها.
وجاء الدور على رئيس البنك الأهلي الأستاذ «عبد الله باحمدان» الذي شكر وزير الثقافة والإعلام، على اهتمامه الجاد بمبادرة البنك الذي يعتبر الإعلام ركنا أساسيا في مبادرته ودعوته.. وهو ما أكده الأستاذ «عبد الكريم أبو النصر».
إننا أمام نظرة جديدة وإطلالة حميدة على دور البنوك والإعلام في نشر ثقافة حضارية هي ثقافة المسؤولية الاجتماعية.. وفق الله الجميع لما فيه خدمة الوطن والمواطنين.
***
.. همس الكلام:-
«غني بلا مبادئ .. أسوأ من امرأة بلا فضيلة»