«صافولا» تحقق 952 مليون ريال صافي أرباح في عام 2009
«صافولا» تحقق 952 مليون ريال صافي أرباح في عام 2009
أكد الدكتور سامي بن محسن باروم العضو المنتدب لمجموعة صافولا، أن اتخاذ قرار إبقاء مخصصات مالية في عام 2008 أسهم بشكل كبير في تحرير كبير للسيولة النقدية لدى المجموعة وتسريع التخارج من الاستثمارات الفرعية، الأمر الذي مكن «صافولا» من اقتناص الفرص في وقت لم يكن أي من البنوك يقرض ريالاً واحداً.
وقال باروم خلال مؤتمر صحافي أمس على هامش إعلان المجموعة نتائجها المالية للربع الرابع والسنة المنتهية 2009: إن المجموعة حققت أرباحاً صافية بلغت 269 مليون ريال في الربع الرابع من العام مقابل خسارة قدرها 464 مليون ريال للربع نفسه من العام الماضي، وبذلك يصل صافي أرباح عام 2009 إلى 952 مليون ريال مقابل صافي ربح بلغ 202 مليون ريال في العام السابق.
وكانت المجموعة قد تمكّنت من تحقيق صافي ربح قياسي متجاوزة 851 مليون ريال دون أخذ الأرباح الرأسمالية في الحسبان وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل ثلاث سنوات، ومعلوم أن «صافولا» سبق أن أعلنت في بداية العام الماضي أنها تتوقع تحقيق صافي ربح قبل الأرباح الرأسمالية لعام 2009 يصل إلى 800 مليون ريال.
وأضاف العضو المنتدب «تمكّنت المجموعة من الاستمرار في نمو عملياتها والذي عكسته الزيادة الكبيرة في المبيعات التي قاربت 18 مليار ريال في عام 2009، أي بزيادة بلغت 30 في المائة عن العام السابق، كما أن مبيعات المجموعة في العام 2009 تعادل أكثر من ضعف مبيعاتها للفترة نفسها من عام 2006 ما يؤكد قدرة المجموعة على رفع كفاءة أداء قطاعاتها الرئيسية معتمدة على جودة منتجاتها وولاء عملائها وقدراتها التنافسية في جميع الأسواق التي تعمل فيها داخل المملكة وخارجها».
ولفت الدكتور سامي إلى أن النتائج التشغيلية هي الأخرى حققت أرقاماً قياسية، حيث بلغ إجمالي الربح للربع الرابع 747 مليون ريال مقارنة بـ 272 مليون ريال للربع الرابع من العام السابق أي بارتفاع قدره 175 في المائة، حيث عكس الربح الإجمالي للربع الرابع من عام 2008 مخصصات انخفاض قيمة المخزون مقابل استقرار في أسعار المواد الخام في عام 2009، كما بلغت الأرباح التشغيلية لهذا العام 1.35 مليار ريال وبارتفاع قدره 102 في المائة عن العام السابق.
واستعرض باروم استراتيجية المجموعة في التركيز على إحداث نمو متسارع في القطاعات والأنشطة الرئيسية للمجموعة داخل المملكة وخارجها والاستفادة من نقاط القوة والمزايا التنافسية للمجموعة والتي ساهمت في زيادة أرباح المجموعة من هذه القطاعات، موضحاً أن قرار اتخاذ المخصصات في الربع الرابع من العام 2008 مكن المجموعة من التحرر من حمل استثمارات ومخزون بتكلفة عالية قد تعيق أو تبطئ تطبيق استراتيجية المجموعة في التخارج من الأنشطة الفرعية والأصول ذات العوائد المنخفضة ومن ثم إعادة توجيه التدفقات النقدية المحصلة من ذلك إلى القطاعات الرئيسية للمجموعة.
وأردف «تمكنت المجموعة في عام 2009 من التوسع وبقوة في نشاطاتها الرئيسية واقتناص الفرص في شراء الأصول وحصص الأقليات في القطاعات الرئيسية بالرغم من شح فرص التمويل خلال فترة الأزمة المالية وذلك عن طريق توليد نقدية من العمليات بلغ ملياري و300 مليون ريال مدعوماً بقيم مخزون منخفضة بعد أخذ المخصصات بالإضافة إلى نقدية تجاوزت 500 مليون ريال نتيجة التخارج من بعض الاستثمارات مثل بيع محفظة الأسهم و بيع وإعادة استئجار المخزن المركزي لـ «بنده»، ومكن ذلك المجموعة من إعادة استثمار مبلغ 700 مليون ريال في استكمال التوسعات الرأس مالية لزيادة الطاقات الإنتاجية وافتتاح أسواق جديدة لـ «بنده» كما تم استثمار مليار و200 مليون ريال في شراء حصص الأقليات وأصول شركات منافسة إضافة إلى توزيع 500 مليون ريال أرباح للمساهمين».
واستطرد باروم «في قطاع الأغذية، زاد حجم مبيعات القطاع من زيوت الطعام والسكر بنسبة 22 في المائة ليصل إلى 3.2 مليون طن، كما حقق القطاع صافي أرباح بلغ 400 مليون ريال الذي يُعد الأعلى في تاريخ القطاع، مقابل صافي أرباح قدره 1.0 مليون ريال للعام الماضي، وذلك لأن استقرار أسعار زيوت الطعام بخلاف العام السابق ساعد القطاع بشكل كبير على التركيز على تقوية العلامات التجارية وتعزيز شبكة التوزيع في الأسواق التي يعمل فيها القطاع مقرونة بزيادة الحصص السوقية لعلامات القطاع التجارية في معظم الأسواق، مما حسن هوامش الربح الإجمالي بشكل ملحوظ».
أما في قطاع التجزئة أوضح الدكتور سامي، أنه بلغت مبيعات القطاع 7.3 مليار ريال وبزيادة قدرها 30 في المائة عن العام السابق، ووصل عدد أسواق «بنده» وهايبر بنده 113 مركزاً، وحقق القطاع صافي أرباح بلغ 84 مليون ريال مقارنة بـ 113 مليون ريال في العام السابق، حيث تأثرت نتائج الربع الرابع للقطاع بخسائر بدء تشغيل أصول سلسلة جيان إضافة إلى مخصصات احترازية لتخفيض قيمة المخزون بلغت 50 مليون ريال، علماً بأن المجموعة تتوقع عودة القطاع إلى هوامش الربح الطبيعية في النصف الثاني من هذا العام مع تجاوز النتائج التشغيلية للأصول المستحوذة من سلسلة جيان إلى نقطة التعادل.
كما شهد قطاع البلاستك نمواً كبيراً في حجم المبيعات فقد نمت المبيعات في شركة صافولا للتغليف بنسبة 21 في المائة مع تجاوز حجم مبيعات القطاع الـ 100 ألف طن كأكبر منتج للعبوات البلاستيكية PET في الخليج، كما حقق القطاع صافي أرباح بلغ 103 ملايين ريال مقابل 57 مليوناً في العام السابق مدعوما بنمو المبيعات وانخفاض أسعار البتروكيماويات خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008 إضافة إلى العديد من برامج تحسين الأداء وخفض التكاليف وإدراج منتجات جديدة.
وعن التوقعات لعام 2010، أعلن الدكتور سامي باروم أن المجموعة تهدف إلى تحقيق صافي أرباح يبلغ 920 ريالا دون الأخذ في الحسبان أي أرباح رأسمالية قد تتحقق خلال السنة بما فيها الأرباح الناتجة من طرح هرفي للاكتتاب والتي يتوقع أن تقارب 200 مليون ريال كما تتوقع المجموعة تحقيق صافي أرباح في الربع الأول يبلغ 180 مليون ريال.
وفي بادرة من المجموعة لزيادة مستوى الإفصاح والشفافية أسهب الدكتور سامي في تفصيل توقعات أرباح القطاعات في عام 2010 حيث توقع أن يحقق قطاع الأغذية 450 مليوناً (مقابل 400 مليون في 2009) وقطاع التجزئة 190 مليوناً (مقابل 83 مليوناً في 2009) وقطاع البلاستيك 120 مليوناً (مقابل 103 ملايين في 2009) كما تتوقع المجموعة تحقيق نمو في دخلها من استثماراتها التي تشمل حصتها في شركة المراعي وشركة هرفي وشركة كنان العقارية.
واستمراراً لتطبيق سياسة مجموعة صافولا في توزيع أرباح ربع سنوية وبصفة دورية على مساهميها، قال باروم إن مجلس إدارة المجموعة قد أقر توزيع أرباحٍ على المساهمين قدرها 125 مليون ريال عن الربع الرابع من العام المالي 2009م (أي بواقع (0.25 ريال) للسهم وذلك للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة بنهاية تداول يوم الجمعية العامة العادية التي يتوقع أن تعقد يوم 18 نيسان (أبريل) المقبل وذلك بعد أخذ موافقة الجهات النظامية المختصة، وكانت المجموعة قد سبق أن قامت بصرف أرباح للأرباع الثلاثة الأولى من عام 2009 بلغت 375 مليون ريال ليصل بذلك إجمالي الأرباح الموزعة من العام الجاري إلى 500 مليون ريال أي بواقع 1.00 (ريال واحد) للسهم.
وعرج الدكتور سامي على عديد من برامج خدمة المجتمع التي تم تنفيذها ودعمها من خلال مبادرة «جسور صافولا» خلال العام المالي 2009 التي تأتي منسجمة مع رسالة الشركة وقيمها التي تهدف إلى المساهمة في تنمية المجتمع، حيث كان من أبرز هذه البرامج، تأسيس مركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يهدف إلى تدريب وتوظيف ألفي معوق بنهاية عام 2012، تأسيس وتشغيل المعهد السعودي للبيع بالتجزئة والتسويق الذي يهدف إلى تدريب وتوظيف عشرة آلاف من الشباب السعودي بالمشاركة مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وبدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية، مبادرة صافولا لمساعدة المتضررين من سيول جدة بالمشاركة مع «بنده» وبالتعاون مع جمعية البر ومؤسسة الأمير ماجد الخيرية، وبرنامج دع الباقي لهم الذي تبنته أسواق بنده لدعم جمعية الأطفال المعوقين منذ ثلاث أعوام، إطلاق معهد المدينة للقيادة والريادة Mile والمزمع إقامته في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة بهدف تطوير الكوادر الإدارية العليا في كل من المملكة ودول العالم العربي والإسلامي، برنامج إنجاز السعودية Entrepreneurs Project الذي يهدف دعم رواد الأعمال من الشباب والشابات، إضافة إلى دعمها عدداً من مؤسسات القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى، وذلك لمساعدة هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها التي تسعى إليها.