«الأرباح الهامشية» تمنع المستثمرين في سوق الصكوك من إتمام الصفقات

«الأرباح الهامشية» تمنع المستثمرين في سوق الصكوك من إتمام الصفقات

«الأرباح الهامشية» تمنع المستثمرين في سوق الصكوك من إتمام الصفقات

منعت «الأرباح الهامشية» بين أفضل العروض وأفضل الطلبات في سوق الصكوك والسندات السعودية، المستثمرين من إتمام صفقات تجاوزت كميتها خلال يوم أمس فقط نحو 13 مليون ريال، سجلت على كل الإصدارات المدرجة في السوق، حيث شهدت السوق بدءا من العام الجاري حركة نشطة من قبل المستثمرين تتمثل في مزاحمة عروض الطلبات لعروض الشراء، ولكن دون تسجيل صفقات باستثناء الصفقتين اللتين نفذتا الأسبوع الماضي.
ووفق رصد لـ «الاقتصادية» فإن السوق التي تضم خمسة إصدارات، ثلاثة منها عائدة لـلشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وإصداران لـلشركة السعودية للكهرباء، وتتجاوز قيمتها نحو27 مليار ريال، تشهد منذ انطلاقة العام الجديد حركة أفضل من ناحية العروض والطلبات، حيث يعمد المستثمرون مع انطلاقة السوق كل يوم إلى تقديم عروض على بعض الصكوك وكذلك طلبات على أخرى، وهي السمة التي كانت مختفية طوال النصف الثاني من عام 2009 باستثناء بعض الأيام.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

منعت « الأرباح الهامشية» بين أفضل العروض وأفضل الطلبات في سوق الصكوك والسندات السعودية، المستثمرين من اتمام صفقات تجاوزت كميتها خلال يوم أمس فقط نحو 13 مليون ريال، سجلت على كل الإصدارات المدرجة في السوق، حيث شهدت السوق بدءا من عام 2010 حركة نشطة من قبل المستثمرين تتمثل في مزاحمة عروض الطلبات لعروض الشراء، ولكن دون تسجيل صفقات باستثناء الصفقتين اللتين نفذتا الأسبوع الماضي.
ووفق رصد لـ «الاقتصادية» فإن السوق التي تضم خمسة إصدارات، ثلاثة منها عائدة لـلشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وإصداران لـلشركة السعودية للكهرباء، وتتجاوز قيمتها نحو27 مليار ريال، تشهد منذ انطلاقة العام الجديد حركة أفضل من ناحية العروض والطلبات، حيث يعمد المستثمرون مع انطلاقة السوق كل يوم إلى تقديم عروض على بعض الصكوك وكذلك طلبات على أخرى، وهي السمة التي كانت مختفية طوال النصف الثاني من عام 2009 باستثناء بعض الأيام.
وفي هذا الصدد أكد لـ»الاقتصادية» مراقبون لسوق السندات أن الإصدارات المدرجة في السوق حاليا تمت في وقت كانت فيه أسعار الفائدة عالية نوعا ما، ما جعل منها غير جذابة باستثناء الإدراج الأخير للشركة السعودية للكهرباء « كهرباء2»، إلى جانب أن العائد من بيع الصك أو السند في السوق حاليا لا يتجاوز العائد من الإبقاء عليه والاستفادة من عوائده الموسمية.
وأشار المراقبون إلى أن الحركة التي تشهدها السوق دون تسجيل صفقات هي عمليات «جس نبض» لسعر الصك في السوق أكثر منها رغبة حقيقية في بيعه أو التخلي عنه، وأضافوا» الأصل في الصك أنه أداة استثمار طويلة الأجل، ومن هنا فإن حركته في السوق ستكون بطيئة..ولكن يحدث أن يرغب حملة بعض الصكوك في الحصول على سيولة، فيعمد إلى بيع الصك حتى لو كان ذلك بأقل من قيمته الأسمية».
وكانت سوق الصكوك والسندات في السعودية قد سجلت في 12 كانون الثاني يناير الجاري، أولى صفقات عام 2010 على الإصدار الأخير للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك ( سابك3) ، بواقع صفقتين، فيما حال فارق هامشي بين أفضل عرض وأفضل طلب دون إتمام صفقة ثالثة على صكوك عائدة للشركة السعودية للكهرباء» كهرباء 2».
الصفقتان اللتان نفذتا بفارق دقيقة واحدة بينهما حيث نفذت الأولى على كمية تبلغ 50 ألف ريال عند الساعة (1:3 ظهرا)، فيما نفذت الثانية على الصك نفسه (سابك 3) بواقع كمية بلغت مليوني ريال ، وذلك عند الساعة (1:4 ظهرا)، تمثلان مؤشرا على أن سوق الصكوك يمكن أن تشهد نشاطا من قبل المتعاملين بعد أن غلب عليها في الربع الأخير من 2009 الهدوء التام.
وتأتي الصفقتان الجديدتان بعد أن كانت السوق قد سجلت أواخر عام 2009 صفقة هي الأولى على الإدراج الجديد في السوق (كهرباء السعودية2)، والأولى منذ أكثر من نحو شهرين والأضخم ربحية منذ انطلاقة السوق في حزيران (يونيو) الماضي.
إلى ذلك أكد محمد العمران، محلل مالي، في تحليل سابق لـ»الاقتصادية» أن عدم تفاعل المستثمرين مع الإدراجات الراهنة في سوق الصكوك، عائد بالدرجة الأولى إلى الفائدة العالية التي أصدرت بناء عليها معظم إدراجات سوق الصكوك.
وقال» سعر السند أو الصك في السوق يعتمد على الفائدة، فعندما تكون الفائدة متدنية تنشط سوق السندات والصكوك، لأن ذلك يسمح لحملة الصكوك ببيعها بسعر أعلى من القيمة الاسمية لها، على اعتبار أنها قيمت وفقا لمستوى أعلى عندما كانت الفائدة أعلى..كما أنها تسمح للراغبين بشراء السندات بتوقع مزيد من الانخفاض للفائدة ما يعني أن شراءها مجد».
وبين المحلل المالي أن الإدراجات القديمة في سوق السندات تشهد عزوفا لأن قيمتها الاسمية مرتبطة بالفائدة العالية التي بنيت عليها حينها، حيث كان لارتفاع هوامش الربح الأثر في تسعيرتها في السوق في المرحلة الراهنة التي تشهد تدنيا لمستوى الفائدة.
وأكد العمران أن بقاء أسعار الفائدة في مستوياتها الحالية لن يساعد على تنشيط سوق السندات للرابط الذي تحدثنا عنه، مشيرا إلى أن الفرصة الآن أيضا ملائمة للراغبين في إصدار مزيد من الصكوك وإدراجها في السوق السعودية نظرا لأن الفائدة هي الآن في أقل مستوياتها. وبحسب محللين اقتصاديين، فإن السوق التي انطلقت حديثا وبأدوات مالية مستحدثة كالصكوك لا تزال تحتاج إلى الوقت الكافي لبناء بنيتها التحتية بصورة أكبر كي يدفع ذلك بشركات القطاع الخاص والمشاريع العملاقة والصناديق الحكومية إلى طرح مزيد من الإصدارات ومن ثم رفع مستوى تداولها وجاذبيتها.

الأكثر قراءة