المنعطف الأهم!!
دخلت المنافسات الكروية منعطفاً مهما جداً، وجاء وقت الحصاد. الهلال، والشباب وصلا إلى النهائي الأول، والهلال ما زال متسنماً دوري زين السعودي، في ظل مطاردة شرسة من الشباب ، ومن ثم الاتحاد. الشباب أمام الفتح فكر في المهم، والمهم كان الوصول للنهائي، ومن ثم لكل حادث حديث. والهلال ركز أمام الأهلي، رغم أخطاء مرعي العواجي الفادحة وسرحان الكثيري وسباته العميق التي كادت تسلب الهلال التأهل، مع الإقرار بأن الحكم كان سيئاً فعلاً على الطرفين. وهذه جدلية تحدثت عنها ليلة المباراة، ولن أكرر نفسي، لسبب بسيط، أن الأمور انتهت، وأن الحديث عن التحكيم بات لا طائل منه، والحل كما سبق أن طرحته، هو إغلاق الملف تماماً. منتجنا الحقيقي هم اللاعبون، لا الحكام، وعلينا أن نطور من اللعبة بالتركيز على المقومات الأساسية فقط، والتحكيم عنصر مهم، لكنه ليس الأساس. ريحوا أنفسكم وريحونا معكم، واجلبوا حكاما من المنطقة على الأقل، واقفلوا الملف الأسخن. اقفلوه من أجل راحة الجميع.
حديث الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال، بعيد المباراة جاء عقلانياً كالعادة، لم يبالغ في الفرح نتيجة التأهل، وقال «البطولة هي الأهم، مع التركيز بلا شك على الدوري»، وللدوري مذاق لا يستطعمه غير الكبار، أصحاب النفس الطويل. وهكذا هم الهلاليون دائماً، يركزون على الفعل، لا القول والظهور. وحديث نائبه الأمير نواف بن سعد كان أيضاً جاداً، وحكيما، ولم تجد محاولات البعض في استدراجه نحو الخوض في أمور لا طائل منها، وهنا تكمن الحكمة والبصيرة والتفكير في أبعاد الأمور لا ظواهرها. يخطئ تماماً من يقول إن الهلال حسم البطولة، خصوصاً أن لديه مواجهة هامة اليوم أمام الرائد. نزال حساس نحو بطولة الدوري، وهذا لا يعني إعطاء المنافس أكبر من حجمه، لكننا شاهدنا الرائد أمام الشباب تحديداً، وكيف استطاع إرغام الشباب على الخروج بنقطة واحدة فقط، وكان أقرب للنقاط الثلاث. كما أن لدى الشباب فريقاً صعباً وقوياً، ومن الصعوبة تحديد ملامح البطل قبل إطلاق صافرة النهاية.
الثبات منذ فترة لثلاثة أضلاع رئيسة، الهلال، الاتحاد، والشباب، فيما يدور الآخرون في أفلاك التغيير الإداري تارة، ومغبة تبديل الجلد الفني تارة، ودهاليز اللاعبين تارات أخرى. ما يفرق الهلال، الشباب، الاتحاد قدرتهما على المضي قدماً على التنافس في أكثر من بطولة. فهنا يد على الدوري، وهناك على بطولة ولي العهد، وأخرى على الآسيوية، وثالثة على كأس فيصل، والآسيوية، وكأس خادم الحرمين الشريفين. أندية تستطيع التنافس فنياً وإدارياً بشكل طويل، ولا تتأثر بالظروف المختلقة حيناً والمفتعلة أحيانا أخرى. الاتحاد هذا العام ليس اتحاد العام الماضي، هذا صحيح، لكنه يظل الاتحاد البطل. ولقد فرطوا في كالديرون لأن ثمة رؤوسا كانت تريد الإطاحة به. وهذا معضلة أخرى تعانيها الأندية السعودية في جملتها.
عموماً لقاء الخميس ليس جديداً لا على الهلال ولا على الشباب من حيث الاعتياد على مثل هذه المناسبات. كلا الفريقين يعرفان دهاليز النهائيات، بحكم وجودهما الدائم خلال الأعوام الماضية في جل النهائيات. منعطف مهم يوم الخميس. يحسمه الأهدأ، والأكثر تركيزاً! منعطف مهم للطرفين! فمن يقطف ثمار أولى بطولات الموسم؟
نوافذ
وصل اعتذار الرجال.. ولا ألتفت أبداً لشخبطات (المراهقة)!!
إحصائيات الدوري السعودي مرجع (رسمي) رائع للأرقام في عصر بات فيه الرقم مشاعا للجميع، ولا يمتلك أحد (امتلاكه) ونسبته لنفسه (كمرجع)!
في اللجنة الفنية، ثمة من (يسولف) على بعض الإعلاميين خارج نطاق «اللجنة»!! إشكالية كبيرة!
حاليا، خالد الشنيف هو المحلل (الفني) العربي الأول بلا جدال.
اللاعب الهلالي الأجنبي صنع الفرق هذا العام! تحية للقراءة العميقة!
متى ينصفون سامي الجابر؟ لا أدري، لكن حسبي أنه يعمل دون ضجيج!
في ورشة العمل الآسيوية، كان الأسطورة حاضراً بتاريخه الرياضي، وفكره الإداري، وثقافته الفنية وخبرته المتراكمة! ميزات قلما تجدها في لاعب كرة قدم!