سوق الأسهم تفقد 55 نقطة في 3 جلسات.. والسيولة 2.7 مليار ريال

سوق الأسهم تفقد 55 نقطة في 3 جلسات.. والسيولة 2.7 مليار ريال

سوق الأسهم تفقد 55 نقطة في 3 جلسات.. والسيولة 2.7 مليار ريال

تراجعت سوق الأسهم السعودية أمس، للجلسة الثالثة على التوالي، ففقدت 25 نقطة (0.40 في المائة)، وأغلقت في نهاية الجلسة عند النقطة 6266، وبذلك يكون المؤشر العام للسوق فقد في ثلاث جلسات 55 نقطة.ورغم ذلك، يستبعد الدكتور سالم باعجاجة ـ محلل فني ـ، أن يسجل المؤشر العام في سوق الأسهم السعودية ''تراجعا يذكر''، على الرغم من تراجع المؤشر العام أمس الثلاثاء للجلسة الثالثة على التوالي.
سجل مؤشر السوق انخفاضا ملحوظا عند الافتتاح واستمر حتى قرابة منتصف التعاملات ولامس النقطة 6238 متأثراً بالنتائج المالية لكنه نجح من تلك النقطة أن يستعيد توازنه ويقلص خسائره لكنه لم يستطع إنهاء كل الخسائر ليغلق على انخفاضات هادئة.
وهنا يذهب باعجاجة، أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، إلى أن ''الانخفاضات الطفيفة في السوق تؤكد تماسك المؤشر في ظل تأثير نتائج القطاع المصرفي عليه... لقد كان الانخفاض كبيرا في أرباح أكثر من بنك في القطاع''.
ولم يستبعد تأثيرا إيجابيا واضحا لقطاع الصناعات البتروكيماوية ''في حال تحقيق عديد من الشركات فيه نتائج إيجابية''، وزاد ''سيكون قطاع البتروكيماويات المحفز للسوق في الفترة المقبلة''.
وواصلت قيم التداولات تراجعاتها حيث سجلت أمس 2.7 مليار ريال بينما بلغت قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول 2.8 مليار ريال، وكانت 3.1 مليار ريال في الجلسة التي سبقتها، وقد بلغت الكميات التي تم تداولها أمس 151.1 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 69 ألف صفقة.
ويلاحظ أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف أن ''المتداولين متمسكون... لا توجد عمليات بيع مكثفة''، ولذا فإنه يتوقع أن تستقبل سوق الأسهم المحلية سيولة جديدة، قبل أن يربط ذلك مجددا بـ''نتائج إيجابية'' للشركات في القطاع البتروكيماوي''.
وتوق باعجاجة أن يكون لقطاع الصناعات الغذائية ''دور إيجابي'' في الربع الحالي، إضافة إلى شركات الاستثمار المتعدد ''التي حققت مثيلاتها في العالم نتائج طيبة... إجمالا''، لكنه قال ''بعد النتائج السنوية يمكن التوقع بشكل أوضح'' لأداء القطاعات في الربع الأول من 2010.وارتفعت في الجلسة خمسة قطاعات، بينما تراجعت البقية، تصدر قطاع الاستثمار المتعدد، القطاعات المرتفعة لليوم الثاني على التوالي حيث ارتفع بنسبة 2.43 في المائة كاسبا 61.52 نقطة بينما كان قد ارتفع أمس الأول 1.04 في المائة كاسباً 26.06 نقطة، وجاءت ارتفاعات أمس مدعومة بشكل أساسي من ارتفاع المملكة القابضة بالنسبة القصوى في خطوة استباقية لعملية تخفيض رأس مالها التي وافق عليه مجلس إدارة الشركة أمس الأول، ولم يرتفع من أسهم القطاع مع سهم المملكة سوى سهم الباحة بنسبة 0.28 في المائة فقط، تلاه قطاع الإعلام والنشر الذي ارتفع بنسبة 1.07 في المائة كاسباً 20.20 نقطة، وجاء في المرتبة الثالثة قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بارتفاع نسبته 0.16 في المائة كاسبا 8.58 نقطة، وذلك ليواصل ارتفاعات أمس الأول.
وتصدر القطاعات المنخفضة قطاع الفنادق والذي تراجع بنسبة 1.57 في المائة خاسرا 96.16 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي الذي تراجع بنسبة 0.74 في المائة خاسرا 34.98 نقطة، بتراجع جماعي من أسهمه وعلى رأسهم ''معادن'' الذي تراجع بنسبة 1.41 في المائة، وجاء في المرتبة الثالثة قطاع البتروكيماويات منخفضاً بنسبة 0.72 في المائة خاسراً 41.30 نقطة، وذلك بعد التراجع الجماعي لأسهمه (بقيادة سابك) باستثناء سهم اللجين والذي ارتفع بنسبة 1.33 في المائة فقط. تصدر سهم بنك الجزيرة الأسهم المتراجعة، عندما فقد 3.7 في المائة من قيمته، ليغلق عند 18.2 ريال، وقد لامس السهم 17.75 ريال الأدنى له منذ نيسان (أبريل) الماضي، متأثراً بنتائج الأعمال السنوية المتراجعة بنحو 87.8 في المائة التي أعلنها يوم الإثنين لتصل أرباحه الصافية خلال 2009 إلى 27 مليون ريال مقابل 222 مليون ريال لعام 2008. وحل سهم ساب ثانياً في القائمة بنسبة تراجع 3.29 في المائة إلى سعر 41.1 ريال ملامساً 41 ريالا أدنى مستوياته منذ آذار (مارس) 2009، تلاهما سهم الاتحاد التجاري منحدراً 2.81 في المائة إلى سعر 24.15 ريال. وتراجعت أسهم الفنادق بنسبة 1.86 في المائة إلى سعر 31.8 ريال على الرغم من ارتفاع أرباحها السنوية بنحو 208.8 في المائة لتصل إلى 380.7 مليون ريال بنهاية 2009 مقابل 123.3 مليون ريال للعام 2008.
وفي المقابل تصدر سهم المملكة القابضة ارتفاعات في الجلسة بالحد الأقصى للارتفاع 9.8 في المائة مواصلاً ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي صوب أعلى مستوياته خلال ثمانية أشهر.

الأكثر قراءة