الشرق الأوسط.. أجواء مشجعة للسلام!!

بينما نحن جالسون في المحاضرة نصغي لما يقوله باحث أمريكي حيال الشرق الأوسط فوجئنا بأن الكلام اختلف كثيرا وبدأ كالألغاز، الأمر الذي استدعى تدخل دكتور عربي اسمه فايز أبو جابر المتخصص في الشرق للحديث عن قضايا المنطقة كمن يروي قصة للأطفال، وكان هدفه أن يسخر مما يرويه الأمريكي!!
قال أبو جابر يحكى أن هناك عقربا على الجانب الشرقي من النهر وأنها تحاول عبثا الوصول إلى الجهة المقابلة لكن النهر جار وجارف وتخاف أن تموت وتأخذها الأمواج،هنا مرت ضفدعة، وتحدثت إليها العقرب طالبة مساعدتها في الوصول إلى الجهة المقابلة لكن الضفدعة رفضت في البداية لأنها تخاف غدر العقرب لكن سؤالها الدبلوماسي والمنطقي كيف لي أن ألدغك وسط الماء وأنا على ظهرك ألا أخشى أنا من الموت؟ كان كفيلا بتغيير الضفدعة موقفها!!
لهذا السبب وافقت الضفدعة على نقل العقرب على ظهرها لكن ما أن وصلا إلى منتصف النهر حتى مارست العقرب غريزتها باللدغ، فصاحت الضفدعة ألم تقولي إنك تخافين الموت لماذا فعلت ذلك، فردت العقرب يا غبية كيف تصدقين قولي، ألم تعرفي أنك هنا في الشرق الأوسط حيث الكثير منا يجهل أين هي مصالحه الحقيقية.
لكن الباحث الأمريكي قال ألا تعتقد دكتور فايز أن قضايا الشرق الأوسط معقدة بحيث يصعب على أي إدارة أمريكية تقديم حلول نهائية لأن المطلوب أن يقدم العرب والفلسطينيون تنازلات كي يتم الحل، وأن الرئيس أوباما جاد على خلاف غيره من الرؤساء الأمريكيين!!
هنا تحدث الدكتور فايز بالقول يحكى أن رجلا شرق أوسطي الملامح وجد الفانوس السحري وما أن مسح عليه حتى خرج الجني قائلا اطلب يا سيدي ما تريد، فقال الرجل لي ثلاث أمنيات، فاعتذر الجني مؤكدا قدرته على تلبية واحدة فقط، فقال الرجل ليكن لك ذلك، فنادى الجني وأشار له على الخريطة قائلا ألا تعرف هذه المنطقة فقال الجني ومن لا يعرف ياسيدي الشرق الأوسط فهذه المنطقة فيها الجنون «بذاته» فقال الرجل طلبي بسيط وهو أنني أتمنى أن يحل الأمن والسلام هذه المنطقة من العالم، نظر الجني إلى الخريطة مرة ثانية وقال آسف أنا أعتذر فلا قدرة لدي على صنع السلام في المنطقة فأمريكا بقدرتها لم تستطع ذلك، فهل لك أمنية ثانية.
تنهد الرجل وقال في داخله يبدو أن الفانوس السحري كما هي السياسة الأمريكية له في أشياء وليس له في أشياء أخرى، فقال له ابعث امرأة لكن بشرط فقال له الجني ما الشرط، فقال أريدها جميلة وغير مغرورة، وأريدها بسيطة وغير متكلفة، أريدها مقلة في الكلام إلا المفيد، أريدها بشوشة وليست نكدة، وأريدها تحب أمي مثلما تحب والدتها، وأريدها أنيقة غير مسرفة، وأريدها تسمع خطب الشيخ المغامسي ولا تسمع الأغاني ولا تشاهد المسلسلات التركية، وأريدها.. فتدخل الجني بصوت عال وبزعل قائلا يا صديقي هل لك أن تهبني بعض الوقت لأنظر ثانية إلى خريطة الشرق الأوسط، فالأجواء تشجع على السلام؟!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي